[موع]:
  وِمَنُعَ الشَّيْءُ مَنَاعَةً: اعْتَزَّ وتَعَسَّرَ.
  وامْرَأَةٌ مَنِعَةٌ: مُتَمَنِّعَةٌ لا تُؤاتِي عَلَى الفاحِشَةِ، وقَدْ تَمَنَّعَتْ(١)، وهُوَ مَجَازٌ.
  وحِصْنٌ مَنِيعٌ ومُمَنَّعٌ: لَمْ يُرَمْ.
  وِتَمَنَّعَ بهِ، أَي: احْتَمَى، وهُوَ مَجازٌ.
  وناقَةٌ مانِعٌ: مَنَعَتْ لَبَنَهَا، عَلَى النَّسَبِ، قالَ أُسامَةُ الهُذَلِيُّ:
  كأَنِّي أُصادِيهَا عَلَى غَيْرِ مانِعٍ ... مُقَلِّصَةٍ قَدْ أَهْجَرَتْهَا فُحُولُهَا
  وقَوْسٌ مَنْعَةٌ: مُمْتَنِعَةٌ مُتَأَبِّيَةٌ شَاقَّةٌ، وهو مَجَازٌ، قالَ عَمْرُو بنُ بَراء:
  ارْمِ سَلاماً وأَبَا الغَرّافِ ... وِعاصِماً عَنْ مَنْعَةٍ قَذَّافِ
  ورَجُلٌ مَنِيعٌ: قَوِيُّ البَدَنِ شَدِيدُه.
  وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: لا مَنْعَ عَنْ ذاكَ، قالَ: والتَّأْوِيلُ: حَقًّا أَنَّكَ إِنْ(٢) فَعَلْتَ ذلِكَ.
  وهُوَ يَمْنَعُ الجارَ، أَي: يَحُوطُه مِنْ أَنْ يُضامَ، ويَنْصُرُه.
  ولَهُ فِي قَوْمِه حِصْنٌ مَنِيعٌ ومُمَنَّعٌ، وهُوَ مَجَازٌ.
  وِالمَوَانِعُ: جَمْعُ مانِعٍ.
  وِتَمانَعَا: امْتَنَعا.
  وعَنْ أَنْفُسِهِمَا: تَحَامَيَا.
  والمَنَعَاتُ، مُحَرَّكَةً: المَحَارِزُ والمَعَاقِلُ.
  وِالمنَاعَةُ، كثُمَامَةٍ(٣)، قالَ ابنُ جِنِّي: يَحْتَمِلُ أَمْرَيْنِ، أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ فَعالَةً مِنَ المَنَعِ، والآخَرُ: أَنْ يَكُونَ مَفْعَلَة مِنْ قَوْلِهِمْ: جائِعٌ نائِعٌ، وأَصْلُهَا مَنْوَعَةٌ، فجَرَى مَجْرَى مَقَامَة، وأَصْلُهَا مَقْوَمَةٌ.
  [موع]: مَوْعَةُ الشَّبَابِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ الخَارْزَنْجِيُّ - في تَكْمِلَةِ العَيْنِ -: أَي أَوَّلُه وشَرْخُه، يُقَالُ: فَعَلَهُ في مَوْعَةِ شَبابِه. قُلْتُ: والمَشْهُورُ مَيْعَةُ الشَّبَابِ، وكأَنَّ الواوَ عَلَى المُعَاقَبَةِ، وفي اللِّسَانِ: ماعَ الصُّفْرُ في النّارِ مَوْعاً: ذابَ، وهذا أَيْضاً عَلَى المُعَاقَبَةِ: ماعَ مَيْعاً ومَوْعاً، فتَأَمَّلْ.
  [مهع]: المَهَعُ، مُحَرَّكَةً أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هُوَ تَلَوُّنُ الوَجْهِ مِنْ عارِضٍ فادِحٍ. قلتُ: ولكِنْ لَيْسَ فِي نَصِّه تَحْرِيكُه، وإِنَّمَا قالَ: المَهَعُ المِيمُ قَبْلَ الهاءِ، ومِثْلُه في التَّهْذِيبِ، وقَدْ أَهْمَلَه ابنُ سِيدَه.
  قِيلَ: ومِنْهُ اشْتِقَاقُ المَهْيَع للطَّرِيقِ الواسِعِ الوَاضِحِ قال ابنُ دُرَيْدٍ: زَعَمُوا هكَذَا، وهُوَ خَطَأٌ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ، والصَّوابُ أَنَّهُ مِنْ «هـ ي ع» لأَنَّهُ لَيْسَ فِي الكَلامِ أَي فِي كَلامِ العَرَبِ فَعْيَلٌ بفَتْحِ الفَاءِ وسُكُونِ العَيْنِ، وأَمّا ضَهْيَدٌ فمَصْنُوعٌ وكُلُّ ما جاءَ عَلَى هذا الوَزْنِ فهُوَ بكَسْرِ الفاءِ، هذا نَصُّ الجَمْهَرَةِ، قالَ شَيْخُنَا: ولِذا قالُوا: إِنَّ «مَرْيَمَ» مَفْعَلٌ لا فَعْيَلٌ عَلَى القَوْلِ بأَنَّه عَرَبِيٌّ، وإِذا كانَ غَيْرَ عَرَبِيٍّ فلا إِشْكَالَ، وأَمَّا امْرَأَةٌ ضَهْيَأُ فَمَرَّ الكَلامُ عَلَيْهِ في الهَمْزَةِ، وقَوْلُه: «فمَصْنُوعٌ» هُوَ الَّذِي جَزَمَ بهِ ابنُ جِنِّي فِيه وفِي عَثْيَر وصَهْيَد.
  [ميع]: ماعَ الشَّيْءُ يَمِيعُ مَيْعاً: جَرَى عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ جَرْياً مُنْبَسِطاً في هِينَةٍ، كالماءِ والدَّمِ والسَّرَابِ ونَحْوِه، وهُوَ في السَّرَابِ مَجَازٌ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
  كأَنَّهُ ذُو لِبَدِ دَلَهْمَسُ ... بساعدَيْهِ جَسَدٌ مُوَرَّسُ
  منَ الدِّماءِ مائِعٌ ويُبَّسُ
  وِماعَ الفَرَسُ: جَرَى.
  وِماعَ السَّمْنُ مَيْعاً: ذَابَ ومنْهُ الحَدِيثُ(٤): «إِنْ كانَ مائِعاً فأَرِقْهُ، وإِنْ كانَ جامِساً فأَلْقِ ما حَوْلَه» أَي: ذائِباً كانْمَاعَ ومِنْهُ حَدِيثُ المَدِينَةِ: «لا يُرِيدُها أَحَدٌ بكَيْدٍ إِلّا انْمَاعَ، كَما يَنْمَاعُ المِلْحُ فِي الماءِ» أَي: ذابَ وَجَرَى.
  وِمِنَ المَجَازِ: المائِعَةُ*: ناصِيَةُ الفَرَسِ إِذا ماعَتْ، أَي طالَتْ، وسالَتْ ومِنْهُ قَوْلُ عَدِيِّ بنِ زَيْدٍ العِبَادِيِّ يَصِفُ فَرَساً:
(١) في التهذيب: وقد منْعتْ.
(٢) كذا بالأصل واللسان وبهامشه «كذا ... ولعل إن زائدة من قلم الناسخ، والأصل: حقاً أنك فعلت».
(٣) ضبطت في اللسان، بالقلم، بفتح الميم.
(٤) في التهذيب: وفي حديث ابن عمر أنه سئل عن فأرة وقعت في سمن فقال: إن ...
(*) في القاموس: المايِعَةُ.