تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[علهض]:

صفحة 104 - الجزء 10

  وفُلانٌ يُعَضِّضُ شَفَتَيْه، أَيْ يَعَضُّ ويُكْثِرُ ذلك من الغَضَب، نَقَلَه الجَوْهَريّ.

  والعَضِيضُ في الدَّابَّة كالعِضَاض، عن ابْن السِّكِّيت.

  وعَضَّ فُلانٌ بالشَّرِّ: لَزِمَه فلم يُخَلِّه. وهو مَجَازٌ.

  وفَرَسٌ عَضُوضٌ، أَي يَعَضُّ. كما في الصّحاح، وزِيدَ في بَعض النُّسَخ: الحَيَوان. والمَعْضُوضُ: ما يُعَضُّ، كالعَضُوض.

  وعَضَّ الثِّقَافُ بأَنَابيبِ الرُّمْحِ عَضًّا، وعَضَّ عَلَيْهَا: لَزِمَها. وهُوَ مَجازٌ. يقال: هو أَعْوَجُ ما يُصَلِّبُهُ عَضُّ الثِّقَافِ، وكَذَا أَعَضَّ المَحَاجمَ قَفَاه: أَلْزَمَهَا إِيّاه، عن اللّحْيَانيّ.

  والعِضُّ، بالكَسْر، العِضَاهُ، وقد سَبَقَ تَفْصيلُه في قَوْل المُصَنِّف. وأَرْضٌ مُعِضَّةٌ: كَثيرَةُ العِضَاه.

  ومنَ المَجَاز: عَضَّ عَلَى يَدِه غَيْظاً، إِذَا بَالَغَ في عَدَاوَتِه. ومنه قَوْلُه تَعَالى: {وَيَوْمَ} يَعَضُّ {الظّالِمُ عَلى يَدَيْهِ}⁣(⁣١) يَعْني نَدَماً وتَحَسُّراً، قال الشّاعر:

  كمَغْبُون يَعَضُّ عَلَى يَدَيْه ... تَبَيَّنَ غَبْنُهُ بَعْدَ البِيَاعِ

  وفي المَثَل: «عَضَّ على شِبْدِعه» أَي لِسَانِه، يُضْرَبُ للْحَلِيم، قال:

  عَضَّ عَلَى شِبْدِعِه الأَرِيبُ ... فآضَ لا يَلْحَى ولا يَحُوبُ

  وفي الحَديث: «مَنْ عَضَّ على شِبْدعِه سَلِمَ مِن الآثَام» وسَيَأْتِي في العَيْن.

  وعَضَّهُ الأَمْرُ: اشتَدَّ عَلَيْه، وهو مَجَاز، وكَذَا عَضَّهُمُ السِّلَاحُ.

  والعَضُوضُ، كصَبُورٍ: فَرَسُ عَامرِ بن الحَارِث بن سُبَيْع، نَقَلَه الصّاغَانيّ. وهذا بَلَدٌ به عِضٌّ وأَعْضَاضٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ، وهو في النَّوَادر، ونَصُّه: هذا بَلَدٌ عِضٌّ وأَعْضَاضٍ وعَضَاضٍ. أَيْ شَجَرٍ ذي شَوْكٍ.

  وبَعِيرٌ عَاضٌّ: يَرْعَى العِضَّ. نَقَلَه الجَوْهَريّ، وهو في كتَاب الإِصْلاح.

  والعَضَاضُ، كسَحَابٍ: ما غَلُظَ من النَّبْت وعَسَا.

  والعُضُوض، بالضَّمِّ، والعَضَاضَةُ، بالفَتْح: اللُّزُومُ.

  والعَضِيضُ من الميَاه: العَضُوضُ. كَذَا في نَوَادِر أَبي عَمْرو.

  وعَضَّهُ القَتَبُ عَضّاً، على المَثَلِ، نَقَلَهُ ابنُ بَرّيّ.

  والعِضُّ، بالكَسْر: الخَبِيثُ الشَّرِسُ. وأَعَضَّ السَّيْفَ بسَاقِ البَعيرِ. وهو مَجازٌ.

  وبَعِيرٌ عَضَّاضٌ، كشَدَّادٍ: عَضُوضٌ.

  ومن أَمْثَالهم في فِرارِ الجَبَانِ وخُضُوعِهِ:

  دَرْدَبَ لَمَّا عَضَّه الثِّقَافُ

  [علض]: عَلَضَهُ يَعْلِضُهُ، من حَدِّ ضَرَبَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقَال ابنُ دُرَيْدٍ، أَيْ حَرَّكَهُ ليَنْتَزِعَه، نَحْوَ الوَتِدِ وما أَشْبَهَهُ، ونَقَلَه ابنُ القَطَّاع أَيْضاً هكذا. وقد وُجِدَ في بَعْض نُسَخ الصّحاح على الهَامش ما نَصُّه. يُقَالُ: عَلَضْتُ الشَّيْءَ أَعْلِضُهُ عَلْضاً، إِذا حَرَّكْتَهُ لتَنْتَزِعَهُ⁣(⁣٢)، نَحْوَ الوَتِدِ وما أَشْبَهَهُ. وكَذلكَ عَلْهَضْتُهُ عَلْهَضَةً، إِذا عالَجْتَهُ.

  والعِلَّوْضُ، كجِلَّوْزٍ: ابْنُ آوَى، بلُغَةِ حِمْيَرَ، نَقَلَهُ الجَمَاعَةُ.

  [علمض]: رَجُلٌ عُلَامِضٌ، كعُلَابِطٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان. وقال ابن دُرَيْدٍ⁣(⁣٣): أَي ثَقِيلٌ وَخْمٌ، كَذَا نَقَلَهُ الأَزْهَريُّ والصّاغَانيُّ.

  [علهض]: عَلْهَضَ، أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ، وقد وُجِدَ في بَعْضِ النُّسَخِ على الهامش وعَلَيْه عَلامَةُ الزِّيادَةِ. وقال اللَّيْثُ: عَلْهَضَ رَأْسَ القَارُورَةِ عَلْهَضَةً: عَالَجَ صِمَامَها، لِيَسْتَخْرِجَهُ. وعَلْهَضَ العَيْنَ: استَخْرَجَها من الرَّأْسِ.

  وعَلْهَضَ الرَّجُلَ: عَالَجَه عِلَاجاً شَدِيداً، زادَ في المُحْكَم: وأَدَارَهُ. وقال ابنُ القَطّاع: وعَضْلَهْتُ مِثْلُه، وهو قَوْلُ الخَليل. وقال أَبُو حاتمٍ: هذا بِنَاءٌ مُسْتَنْكَرٌ.

  وعَلْهَضَ منْهُ شَيْئاً: نَالَهَ، هذه عِبَارَةُ اللَّيْثُ كُلّهَا، كما نَقَلَه المُصَنِّفُ، ونَقَلَها الصّاغَانيُّ هكذا في العُبَاب. وفي


(١) سورة الفرقان الآية ٢٧.

(٢) في هامش الصحاح واللسان «لينزعه» والأَصل كالتكملة.

(٣) الذي في الجمهرة ٣/ ٣٩٣ علامض بالهاء، وفي التكملة عنه علامض مثال دلامص.