[سبدر]:
  بُخَارَى عن مُؤَلِّفهِ أَبِي عبدِ الله مُحَمِّد بنِ أَحمدَ بنِ محمّدِ بنِ غُنْجَارَ، وعنه أَبو الفَضْل بَكرُ بنُ محمّدِ بنِ عَلِيّ الزّنجويّ(١) وغيره.
  وسُبَرٌ وسُبْرَةُ كصُرَدٍ وقُتْرَةٍ: طائِرٌ دونَ الصَّقرْ، كذا في المحكم وأَنشد اللّيث للأَخطل:
  والحارثَ بنَ أَبِي عَوْف لَعِبْنَ بِه ... حتَّى تَعاوَرَه العِقْبَانُ والسُّبَرُ
  وسُبَر، كصُرَد، أَوْ سُبْرَة، مثل قُتْرة، أَو سُبَيْر، مِثْلُ زُبَيْر: بِئْرٌ عادِيَّة لتَيْمِ الرِّبَابِ في جَبَل يقال له السِّبْرَاة.
  وسَبَّر كَبَقَّم: كَثِيبٌ بين بَدْرٍ والمَدِينةِ، هناك قَسَمَ ﷺ الغَنائِم.
  قال شيخُنَا يُزَاد على النَّظَائِر السابِقَة في «تَوّج وبَذَّرَ وجيّر». قلْت: وضبطه الصاغانيّ بكسر الموحّدة المُشَدَّدة(٢)، وهو الصواب.
  وفي الحديث «لا بأْس أَن يُصَلِّيَ الرَّجلُ وفي كُمِّه سَبُّورة»، هي كتَنُّومَة: جَرِيدَةٌ من الأَلْواحِ من ساجِ يُكْتَبُ عَلَيْهَا التّذاكِيرُ(٣)، فإِذا استغْنَوْا عَنْهَا مَحَوْها، كسَفُّورة، كما سيأْتيِ، وهي مُعرَّبة، وجماعةٌ من أَهل الحَدِيث يَرْوُونَهَا سَتُّورة، وهو خَطَأٌ.
  والمُسْبَئِرُّ، كمُقْشَعِرٍّ: الذّاهِبُ تَحْتَ اللَّيْلِ.
  * ومما يستدرك عليه:
  المَسْبَرَةُ: المَخْبَرة. وحَمِدْت مَسْبَرَه ومَخْبَرَه.
  والسِّبْر: مَاءُ الوَجْهِ. والجمْع أَسْبَارٌ.
  والسَّبَارَى، بالفَتْح(٤): أَرضٌ قال لَبِيد:
  دَرَى بالسّبَارَى حَبَّةً إِثْرَ مَيَّةٍ ... مُسَطَّعَةَ الأَعْنَاقِ بُلْقَ القَوَادِمِ
  وأَسْبَارُ، بالفَتْح: قَريةٌ بباب أَصْبَهانَ يقال لها: جَيٌّ(٥). منها أَبو طَاهِرٍ سَهْلُ بن عبد الله بن الفَرُّخَان(٦) الزاهد، كان مُجابَ الدَّعوة.
  وسَبِيرَى، بفتح فكسْر: قَرْية بِبُخَارَى، قيل هي سِبَارَى المذكورة. منها أَبو حَفْص عُمَر بنُ حَفْص بنِ عُمَر بنِ عُثْمَان بنِ عُمَر بنِ الحَسَن الهَمْدَانيّ، عن عَلِيّ بنِ حجرٍ ويوسف بن عيسى، وعنه محمّد بن صَابر الرِّبَاطيّ، تُوفِّيَ سَنَة ٢٩٤، ذكرَه الأَمير. وأَبو سعيد السَّبِيريّ، روَى عنه إِسحاقُ بنُ أَحمدَ السُّلَمِيّ.
  وسُبْرانُ، كعُثْمَانَ: موضعٌ بنواحِي البَامِيَانِ، وهو صُقْعٌ بين بُسْت وكابُلَ، وبين الجِبَال عُيُونُ ماءٍ لا تَقْبَل النَّجَاسةَ، إِذا أُلِقيَ فيها شيْءٌ منها مَاجَ وغَلَا نحوَ جِهَةِ المُلْقِي، فإِن أَدركَه أَحَاطَ به حتّى يُغْرِقَه.
  وسُليمانُ بن محمّدٍ السَّبْرِيّ، عن أَبي بَكْرِ بنِ أَبِي سَبْرَةً.
  وعنه عبد الجَبّار المُساحِقيّ، ذكرَه الحافظ، ومحمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن الحَسن بن حَمدانَ الفَقِيهُ السَّابُورِيّ، رَوَى عنه هِنَةُ الله الشِّيرازيّ.
  والسَّابرِيّ(٧): نِسْبَةُ إِسماعيل بن سَمِيعٍ الحَنفيّ، لبيْعه الثيابَ السَّابِرِيّة، من رِجالِ مُسْلمٍ. ضبطَه ابنُ السّمْعَانِيّ بفتْح الموحّدة، وتعَقَّبه الرَّضيّ الشاطبيّ فقال: الصّواب بالكسر، كذا في تَبْصِير المُنْتَبِه للحافظ.
  وسُبَارَى، بالضّمّ: قرية بمصر، وقد دَخَلتُهَا.
  وأَبُو سَبْرَةَ عبدُ الله بنُ عابِس النَّخَعيّ: مقبولٌ، من الثالثة. وسَبْرَةُ بن المُسَيَّب بن نَجَبَة، كلاهما عن ابنِ عَبّاس. وسُلَيْمان بن سَبْرَةَ، عن مُعَاذٍ، وعنه أَبو وائلٍ.
  ومن المَجَاز: فيه خَيْرٌ كَثِيرٌ لا يُسْبَر. وأَمرٌ عَظِيم لا يُسْبَر.
  ومفَازَة لا تُسْبَر، أَي لا يُعرَف قَدْرُ سَعَتها.
  وإِسْبَرْت، بكسر فسكون ففتح: مدينةٌ عظيمةٌ بالروم، خَرَجَ منها العلماءُ.
  وسِبْرَاة، بالكَسْر: ماءٌ لتَيْمِ الرِّباب.
  [سبدر]: السَّبَادِرَةُ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصاغانِيُّ
(١) الأصل واللباب، وفي معجم البلدان: «الزرنجري».
(٢) ضبطت في التكملة: «سَبْرٌ» ضبط قلم. وضبطت في معجم البلدان بالفتح وتشديد الباء وكسرها، نصاً.
(٣) في النهاية: «التذاكر» وفي اللسان فكالأصل.
(٤) في اللسان بكسر السين ضبط قلم، هنا وفي الشاهد.
(٥) في معجم البلدان: «أسبار ... قرية على باب جيّ مدينة أصبهان ويقال لها أسبارديس» ومثله في اللباب لابن الأثير.
(٦) عن اللباب ومعجم البلدان وبالأصل «الفرجان» وورد في اللباب: «أبو ظاهر» بدل «أبو طاهر».
(٧) وذكره ابن الأثير في اللباب بفتح الباء الموحدة، ولم يعقب عليه.