تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صوو]:

صفحة 611 - الجزء 19

  والصَّانِي: اللَّازِمُ للخِدْمَةِ؛ والنَّاصِي: المُعَرْبِدُ؛ عن ابن الأَعْرابيِّ نقلَهُ ابنُ سِيدَه في الياءِ وتَصَنَّى وأَصْنَى: قَعَدَ عند القِدْرِ شَرَهاً، أَي حرصاً يُكَبِّبُ ووَقَعَ في نسخِ التَّهذِيبِ يكسبُ⁣(⁣١)، ويَشْوِي حتى يُصِيبَهُ الصِّناءُ، ككِساءٍ، للرَّمادِ، ويُقْصَرُ؛ عن ابنِ الأعرابي، ويُكْتَبُ بياءٍ وأَلِفٍ، وكتابَتُه بأَلفٍ أَجْوَدُ؛ كذا في المُحْكم.

  والصُّنَيُّ، كسُمَيِّ: حِسْيٌ صَغيرٌ لا يَرِدُه أَحَدٌ ولا يُؤْبَهُ له، وهو تَصْغيرُ صَنْوٍ؛ قالَهُ الجوهريُّ: وأَنْشَدَ للَيْلى الأَخْيَلِيَّة:

  أَنابغَ لم تَنْبَغْ ولم تَكُ أَوَّلا ... وكُنْتَ صُنَيّاً بين صُدَّينِ مَجْهَلا⁣(⁣٢)

  وهو مجازٌ.

  ويقالُ: أَخَذَه بصِنايَتِه، بالكسْرِ، أَي بجَمِيعِه؛ نقلَهُ الجوهريُّ عن الفرَّاءِ، والسِّيْن لُغَةٌ فيه، وقد تقدَّمَ.

  ومِن المجازِ: رَكِيَّتانِ صِنْوانِ: أَي مُتَجاوِرَتانِ؛ وقالَ أبو زيْدٍ: إذا تَقارَبَتَا؛ أَو تَنْبُعانِ مِن عَيْنٍ واحِدَةٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الصَّنا، بالكسْر مَقْصورٌ ويُمَدُّ: الوَسَخُ؛ وخصَّ بعضُهم به وَسَخُ النارِ.

  والصنْوَةُ، بالفتْحِ⁣(⁣٣): الفَسِيلَةُ، عن ابنِ الأعْرابي.

  والصُّنَيُّ، كسُمَيِّ: شَقٌّ في الجَبَلِ، أَو شعبٌ يَسِيلُ فيه الماءُ بينَ جَبَلَيْن.

  وصُنَيٌّ: لَقَبُ محمدِ بنِ عيسَى بن عبد الحميد بنِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْروِ بنِ حفْص بنِ المُغِيرَة المَخْزوميّ، له قصَّة في زَمَنِ المَهْدِي؛ قالَهُ الحافِظُ.

  والأصْناءُ: الأمْثالُ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  وأَصْنَى النَّخْلُ: أَنْبَتَ الصّنَوانِ؛ عن ابنِ القطَّاع.

  واصْطَنى: إذا احْتَفَرَ عن ابنِ بُزُرْج. واصْطَناها: قَرْيةٌ بمِصْرَ في الغربيةِ، وقد وَرَدْتُها.

  والصِّنْيُ، بكسْرٍ فسكونٍ: الثمدُ؛ وقد صَنَوْته وصَنَيْته.

  [صوو]: والصُّوَّةُ، بالضَّمِّ: أَهْمَلهُ الجوهريُّ.

  وقالَ كُراعٌ: جماعَةُ السِّباعِ؛ كذا في المُحْكم.

  وأَيْضاً: حَجَرٌ يكونُ عَلامَةً في الطَّريقِ، وهذا قد نقلَهُ الجوهريُّ عن أَبي عَمْروٍ.

  قالَ: الصُّوَى الأعْلامُ مِن الحِجارَةِ، الواحِدَةُ صُوَّةٌ، فلا يصحُّ كتابَه هذا الحَرْف بالحُمْرةِ.

  والصُّوَّةُ: مُخْتَلَفُ الرِّيحِ؛ نقلَهُ الجوهريُّ أَيْضاً: وأَنْشَدَ لامْرئِ القَيْس:

  وهَبَّتْ لَهُ ريحٌ بمُخْتَلَفِ الصُّوَى ... صَباً وشمالاً في مَنازِلِ قُفَّالِ⁣(⁣٤)

  ولكن شَكَّكَ أَبو زكريّا في هامِشِ كتابِهِ على الرِّيحِ.

  والصُّوَّةُ: صَوْتُ الصَّدَى؛ نقلَهُ الأزهريُّ ولكن ضَبَطَه بالفتْحِ⁣(⁣٥).

  وأَيْضاً: ما غَلُظَ وارْتَفَعَ من الأرْضِ ولم يَبْلغْ أَنْ يكونَ جَبَلاً، نقلَهُ الجوهريُّ عن الأصْمعي؛ ج صُوًى، ومنه الحديثُ: «إنَّ للإسْلامِ صُوىً ومَناراً كمَنارِ الطَّريقِ»، كما في الصِّحاحِ.

  قالَ ابنُ الأثيرِ: هي الأعْلامُ المَنْصوبَةُ من الحِجارَةِ في المَفازَةِ المَجْهولةِ يُسْتدلُّ بها على الطُّرُقِ، أَرادَ أنَّ للإسْلامِ طَرائِقَ وأعْلاماً يُهْتَدَى بها.

  جج جَمْع الجَمْع أَصْواءٌ، كرُطَبٍ وأَرْطابٍ؛ وقيلَ: هو جَمْعٌ لا جَمْع جَمْع.

  وقيلَ: الصُّوَى والأُصْواءُ الأعلامُ المَنْصوبةُ المُرْتَفعَةُ في غلَظٍ.

  وذاتُ الصُّوَى، كَهُدًى: ع؛ قالَ الرَّاعِي:


(١) كذا، والذي في التهذيب «يكبِّب».

(٢) اللسان والصحاح والتهذيب والأساس.

(٣) في اللسان والتهذيب، بالكسر، ضبط حركات.

(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٤٠ برواية: «صباً وشمالٌ» واللسان والصحاح، وصدره في المقاييس ٣/ ٣١٧.

(٥) كذا والذي في التهذيب المطبوع، بالضم، ضبط حركات.