[كهه]:
  وكنه أَي اكتنه(١).
  [كهه]: الكَهَّةُ: النَّاقَةُ الضَّخْمَةُ المُسِنَّةُ.
  قالَ الأَزْهرِيُّ: ناقَةٌ كَهَّةٌ وكَهَاةٌ، لُغَتانِ، وهي الضَّخْمَةُ المُسِنَّةُ الثَّقِيلَةُ.
  والكَهَّةُ: العَجُوزُ.
  وأَيْضاً: النَّابُ مَهْزولَةً كانتْ أَو سَمِينَةً.
  وقد كَهَّ يَكِهُّ كُهُوهاً: هَرِمَ؛ عن ابنِ شُمَيْل.
  وكَهَّ السَّكْرانُ يَكِهُّ: إِذا اسْتُنْكِهَ فَكَهَّ في وجْهِكَ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
  وقالَ أَبو عَمْرٍو: وكَهَّ في وَجْهِي، أَي تَنَفَّسَ. وقد كَهِهْتُ أَكَهُّ وكَهَهْتُ أَكِهُّ.
  وفي الحدِيثِ: «أَنَّ مَلِكَ المَوْتِ قالَ لموسَى، @، وهو يُريدُ قَبْضَ رُوحِه: كُهَّ في وَجْهِي، ففَعَلَ، فقَبَضَ رُوحَه»، أَي افْتَحْ فاكَ وتنفَّسْ؛ ويُرْوَى كَهْ، مُخَفَّفَةً، كخَفْ، وهو مِن كاهَ يَكاهُ بهذا المعْنَى.
  والكَهْكَهَةُ: الحَرارَةُ.
  والكَهْكَهَةُ من الأَسَدِ: حِكايَةُ صَوْتِه في زَئِيرِهِ؛ وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ:
  سامٍ على الزَّآرَةِ المُكَهْكِه(٢)
  والكَهْكَهَةُ: تَنَفُّسُ المَقْرُورِ في يَدِهِ إِذا خَصِرَتْ، أَي بَرَدَتْ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ، يُسَخِّنُها بنَفْسِه من شِدَّةِ البَرْدِ، فقالَ: كَهْ كَهْ؛ قالَ الكُمَيْت:
  وكَهْكَهَ الصَّرِدُ المَقْرُورُ في يدِه ... واسْتَدْفَأَ الكَلْبُ في المأْسورِ ذي الذِّئَبِ(٣)
  وضَبَطَه شيْخُنا بالحاءِ المُهْمَلةِ والضادِ المعْجمةِ وجَعَلَ الضَّمِير راجعاً إلى القرَّةِ المَفْهومِ مِن المَقْرُورِ. * قُلْتُ: وهو تَكَلُّف بَعِيدٌ وغَفْلةٌ عن الأُصولِ الصَّحِيحةِ.
  والكَهْكَهَةُ: حِكايَةُ صَوْتِ البَعيرِ في هَدِيرِهِ هو تَرْديدُه فيه؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ.
  والكَهْكاهَةُ: المُتَهَيِّبُ مِن الرِّجالِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لأبي العيالِ الهُذَليّ يَرْثي ابنَ عَمِّه عَبْد بن زُهْرة:
  ولا كَهْكَاهةٌ بَرِمٌ ... إِذا ما اشْتَدَّتِ الحِقَبُ(٤)
  الحِقَبُ: السِّنونَ؛ وكَذلِكَ الكَهْكَامَةُ، بالميمِ، عن شَمِرٍ، والكَهْكَمُ وأَصْلُه كَهامٌ.
  وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الكَهْكَاهَةُ الجارِيَةُ السَّمِينَةُ، كالْهَكْهَاكَةِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الكَهْكَهَةُ: حِكايَةُ صَوْتِ الزمْرِ؛ قالَ:
  يا حَبَّذا كَهْكَهةُ الغَواني ... وحَبَّذا تَهانُفُ الرَّواني
  إِليَّ يومَ رِحْلةِ الأظْعانِ(٥)
  والكَهْكَهَةُ: القَهْقَهَةُ.
  وكَهْ كَهْ: حِكايَةُ الضَّحِكِ.
  وفي التَّهذِيبِ: وكَهْ حكايَةُ المكهكه.
  ورجُلٌ كُهاكِهُ، كعُلابِطٍ: الذي تَراهُ إذا نَظَرْتَ إليه كأنَّه ضاحِكٌ وليسَ بضاحِكٍ؛ وبه فَسَّرَ شَمِرٌ: كانَ الحجاجُ قَصِيراً أَصْفرَ كُهاكِهَةً؛ حكَاهُ الهَرَويُّ في الغَرِيبَيْنِ؛ وفي النهايَةِ: أَصْفرَ(٦) كُهاكِهاً؛ وفسَّرَه كَذلِكَ.
  وشيخٌ كَهْكَمٌ: وهو الذي يُكَهْكِهُ في يدِهِ؛ والميمُ زائِدَةٌ؛ قالَ:
(١) عبارة الأساس: واكتنه الأمرَ: بلغ كنهَهُ.
(٢) اللسان والتهذيب.
(٣) اللسان والتهذيب برواية: «وكهكه المدلج» ومثله في التهذيب، وفي الأساس: «وكهكه المدلج ... بالمأسور».
(٤) ديوان الهذليين ٢/ ٢٤٢ برواية: «ولا بكهامة برم» والمثبت كرواية الصحاح واللسان والتهذيب والمقاييس ٥/ ١٢٣.
(٥) اللسان والتهذيب.
(٦) في اللسان: أصعر.