تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نجل]:

صفحة 717 - الجزء 15

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  أَنْثَلَ البِئْرَ مِثْل نَثَلَ.

  وتقولُ: حُفْرتُك نَثَل، محرّكةً أَي مَحْفُورَةٌ.

  وانْتَثَلَ ما في كِنانَتِه: اسْتَخْرَجَ ما فيها مِن السِّهامِ.

  ونُثِلَت حُفْرتُه أَي حُفِرَ قَبْرُه.

  وناقَةٌ نَثِيلَةٌ: ذاتُ لَحْمٍ، أَو ذاتُ بَقِيَّةٍ مِن شَحْمٍ.

  والمِنْثَلَةُ الزِّنْبِيلُ.

  [نجل]: النَّجْلُ: الوَلَدُ، كما في المُحْكَمِ؛ ومنه حدِيْث الزّهْريّ: كانَ له كَلْب صَائِد تطْلُب له الفُحُولة يطْلب نَجْلَها، أَي وَلَدَها، وفي العُبَابِ: أَي نَسْلَها.

  والوالِدُ أَيْضاً، ضِدٌّ؛ حَكَى ذلِكَ أَبو القاسِمِ الزَّجَّاجيُّ في نوادِرِه.

  والنَّجْلُ: الرَّمْيُ بالشَّيءِ، وقد نَجَلَ به ونَجَلَه؛ قالَ امرُؤُ القيسِ:

  كأَنَّ الحَصَى من خَلْفها وأَمامِها

  إِذا أَنْجَلَتْه رِجْلُها خَذْفُ أَعْسَرَا⁣(⁣١)

  والناقَةُ تَنْجُلُ الحَصَى بمناسِمِها نَجْلاً أَي تَرْمي به وتَدْفعُه.

  والنَّجْلُ: العَمَلُ والصنْعُ قالَ بلْعاءُ بنُ قيسٍ:

  ولمَّا أَتَى يومٌ بأَيَّامِ فَخَّةٍ

  وأَنْجَلَ في ذاكَ الصَّنِيعِ كما نَجَلْ⁣(⁣٢)

  وقالَ أَبو عَمْرو: النَّجْلُ الجَمْعُ الكثيرُ مِن الناسِ؛ زادَ غيرُه: يَجْتمعونَ في الخيرِ.

  والنجْلُ: السَّيْرُ الشَّديدُ.

  وأَيْضاً: المَحَجَّةُ الواضِحَةُ.

  وأَيْضاً: مَحْوُ الصَّبيِّ لَوْحَهُ. وأَيْضاً الطَّعْنُ؛ يقالُ: نَجَلَه بالرُّمحِ أَي طَعَنَه فأَوْسَعَ شِقّه.

  وأَيْضاً: الشِّقُّ، وقد نَجَلَه يَنْجلُه نَجْلاً.

  وأَيْضاً: النَّزُّ الذي يَخْرُجُ من الأَرْضِ ومن الوَادِي، وهو الماءُ المُسْتَنْقع؛ ومنه حدِيْث المدِينة: «وكانَ وَادِيها نَجلاً يَجْرِي» أَي نَزّاً، وهو الماءُ القَليلُ، ويُجْمَعُ على نِجالٍ وأَنْجالٍ؟ ومنه حدِيْث الحَارِثِ بنِ كَلْدة: أَنَّه قالَ لعُمَر: «البلادُ الوَبِئَة ذاتُ الأَنْجالِ والبَعوضِ» أَي النُّزُوز والبَقِّ.

  واسْتَنْجَلَتِ الأَرضُ: كَثُرَ نَجْلُها، وهو الماءُ يَخْرُجُ مِن الأَرْضِ.

  والنَّجْلُ: الماءُ السَّائِلُ.

  وقالَ الأَصْمَعِيُّ النَّجْلُ⁣(⁣٣) ما يُسْتَنْجل مِن الأَرضِ أَي يُسْتَخْرَجُ.

  والنُّجْلَ، بالضَّمِّ: ة أَسْفَلَ صُفَيْنَةَ بالحِجازِ.

  والنَّجَلُ، بالتَّحريكِ: سَعَةُ شِقِّ العَيْنِ مع حُسْنٍ.

  نَجِلَ، كفَرَحَ، فهو أَنْجَلُ، ج نُجْلٌ بالضَّمِ، ونِجالٌ بالكسرِ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: النَّجَلُ نَقَّالو الجَعْوِ لِطِينِ اللّبَنِ في السَّابل، وهو مِحْملُ الطَّيَّانِيْن إِلى البَنَّاء.

  والأَنْجَلُ: الواسِعُ العَرِيضُ الطَّويلُ مِن كلِّ شيءٍ؛ يقالُ: مَزادٌ أَنْجَلُ: أَي واسِعٌ عَريضٌ. وليلٌ أَنْجَلُ: واسِعٌ طَويلٌ قد عَلا كلَّ شيءِ وأَلْبَسَه.

  ونَجَّلَهُ أَبَوهُ نجلاً: وَلَدَهُ؛ قالَ الأَعْشَى:

  أَزمان أَنجَبَ والِدَاهُ به

  إِذ نَجَلاهُ فَنِعْم ما نَجَلا⁣(⁣٤)

  ونَجَلَ الإِهابَ: شَقَّهُ عن عُرْقوبَيْه ثم سَلَخَهُ كما يسلخُ الناس اليومَ، وهو مَنْجُولٌ، وذاكَ ناجِلٌ، قالَ المُخَبَّل:


(١) ديوانه ط بيروت ص ٩٤ وعجزه:

إذا نجلته رجلها حذف أعسراً

والمثبت كاللسان.

(٢) التكملة.

(٣) في اللسان والتهذيب: ماءٌ يُستنجل.

(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٧١ واللسان برواية: «أَنْجَبَ أَيامُ» والتهذيب.