تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شظم]:

صفحة 388 - الجزء 16

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  التَّشْرِيمُ: قَطْعُ ثَفَرِ الناقَةِ، وهي شَرِيمٌ وشَرْماءُ.

  وأُذُنٌ شَرْماءُ ومُشَرَّمَةٌ: قُطِعَ مِن أَعْلاها شيءٌ يَسِيرٌ.

  وشَرِمَ، كفَرِحَ، وانْشَرَمَ، كِلاهُما مُطاوِعُ شَرمَةُ شَرماً؛ قالَ أَبو قَيْسِ بنُ الأَسْلَتِ يذكُرُ واقِعَةَ الفِيلِ:

  مَحاجِنُهُمْ تَحْتَ أَقْرابِه ... وقد شَرَمُوا جِلْدَه فانْشَرم⁣(⁣١)

  وتَشْرِيمُ الظِّئارِ: أَنْ تُعْطَفَ ناقَةٌ على غيرِ وَلَدِها فتَرْأَمَهُ، نَقَلَه الأَزْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: يقالُ للرجُلِ المَشْقوقِ الشَّفَةِ السُّفْلَى أَفْلَحُ، وفي العُلْيا أَعْلَمُ، وفي الأَنْفِ أَخْرَمُ، وفي الأُذُنِ أَخْرَبُ، وفي الجَفْنِ أَشْتَرُ، ويقالُ فيه كُلِّه أَشْرَمُ.

  وشَرَمَ الثَّرِيدَةَ يَشْرِمُها شَرْماً: أَكَلَ مِن نَواحِيها؛ وقيلَ: جَرَفَها.

  وقَرَّبَ أَعْرابيٌّ إلى قوْمٍ جَفْنَةً مِن ثَريدٍ فقالَ: لا تَشْرمُوها ولا تَقْعَرُوها ولا تَصْقَعُوها، فقالوا: وَيْحَك! ومِن أَيْن نأْكُلُ؟

  فالشَّرْمُ ما تَقَدَّمَ، والقَعْرُ أَنْ يأْكُلَ مِن أَسْفَلِها، والصقعُ مِن أَعْلاها؛ وقولُ عَمْرو ذي الكَلْبِ:

  فقلْتُ خُذْها لا شَوًى ولا شَرَمْ⁣(⁣٢)

  إنَّما أَرادَ ولا شَرَمَ فحرَّكَها للضَّرُورَةِ.

  وكلُّ شَقٍّ في جَبَلٍ أَو صَخْرَةٍ لا يَنْفُذُ: شَرْمٌ.

  وأَبو شَرمَةَ: مِن كُنَاهُم.

  وشَرمَةُ: قَرْيةٌ بحَضْرَمَوْتَ اليَمَنِ.

  [شردم]: الشَّرْدمَةُ، بالدَّالِ المهْمَلَةِ: أَهْملَه الجَوْهَرِيُّ والجماعَةُ.

  أَهْملَه الجَوْهَرِيُّ والجماعَةُ. وقالَ ابنُ بَرِّي: حَكَى الوَزِيرُ عن أَبي عَمْرو: وشَرْدَمَة وشَرْذَمَة بالدالِ والذالِ: القَلِيلُ مِن الناسِ.

  [شرذم]: الشِّرْذِمَةُ، بالكسْرِ: القَليلُ من النَّاسِ؛ وقيلَ: الجماعَةُ القَليلَةُ منهم؛ وفي التَّنْزيلِ العَزِيزِ: {إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ}⁣(⁣٣).

  وحَكَى الوَزيرُ عن أَبي عَمْرو بالدالِ المهْمَلَةِ وقد تقدَّمَ.

  وقالَ اللَّيْثُ: الشِّرْذِمَةُ القِطْعَةُ من السَّفَرْجَلَةِ وغيرِها، ج شَراذِمُ وشَراذيمُ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:

  فَخَرَّتْ وأَلْقَتْ كلَّ نَعْلٍ شَراذِماً ... يَلُوحُ بضاحي الجِلْدِ منها حُدُورُها⁣(⁣٤)

  وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:

  يُنَفِّرُ النِّيبَ عنها بَيْنَ أَسْوُقِها ... لم يَبْقَ من شَرِّها إلَّا شَراذِيمُ⁣(⁣٥)

  وثيابٌ شَراذِمُ، أَي أَخلاقٌ مُتَقَطِّعَةٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لراجزٍ:

  جاءَ الشِّتاءُ وقَمِيصي أَخْلاقْ ... شَراذِمٌ يَضْحَكُ مني التَّوَّاقْ⁣(⁣٦)

  قالَ: والتَّوَّاق ابنه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [شرشم]: شرشيمَةٌ: قَرْيةُ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الشَّرْقيَّةِ.

  [شطم]: شَطَمَ امْرَأَتَهُ.

  أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، والطاءُ مُهْملةٌ.

  ويُوجَدُ في بعضِ النسخِ بالظاءِ المَنْقوطَةِ وهو غَلَطٌ؛ أَي نَكَحَها وهي لُغَةٌ في شَطَبَها بالموحَّدَةِ.

  [شظم]: الشَّيْظَمُ، كحَيْدَرٍ، والظاءُ مُشالَة: الطَّويلُ.

  وقيلَ: الجَسِيمُ الفَتيُّ من الإِبِلِ والخَيْلِ والنَّاسِ، والياءُ


(١) اللسان وعجزه في الصحاح.

(٢) شرح أشعار الهذليين ٢/ ٥٧٦ وقبله فيه:

ترنم الشارف في أخرى النَّعَمْ

(٣) الشعراء الآية ٥٤

(٤) ديوان الهذليين ٢/ ٢١٨ واللسان.

(٥) اللسان بدون نسبة

(٦) اللسان.