تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سحن]:

صفحة 273 - الجزء 18

  وفي الصِّحاحِ: حُسْنُ المُخالَطَةِ والمُعاشَرَةِ؛ وقيلَ: المُفاوَضَةُ.

  وساحَنَهُ الشَّيءَ مُساحَنَةً: خالَطَهُ فيه وفَاوَضَهُ.

  والمِسْحَنَةُ، كمِكْنَسَةٍ: الصَّلاءَةُ يُسْحَنُ فيها، والتي تُكْسَرُ بها الحِجارَةُ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ والجَمْعُ المَساحِنُ، قالَ المُعطَّل الهُذَليُّ:

  وفَهْمُ بنُ عَمْرٍو يَعْلِكون ضَريسَهم ... كما صَرَفتْ فوْقَ الجُذاذِ المَساحِنُ⁣(⁣١)

  وسَحَنَ، كمَنَعَ، يَسْحَنُ سَحْناً: دَلَكَ الخَشَبَةَ بمِسْحَنٍ حتى تَلِينَ مِن غيرِ أَنْ يأْخُذَ مِن الخَشَبَةِ شيئاً، واسمُ الآلَةِ المِسْحَن.

  وسَحَنَ الحَجَرَ: كَسَرَهُ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وهو في سِحْنهِ، بالكسْرِ: أَي في كَنَفِهِ.

  ويقالُ: يَوْمُ سَحْنٍ، بالفتْحِ: أي يَوْمُ جَمْعٍ كثيرٍ.

  وسَحْنَةُ: د قُرْبَ هَمَذَانَ، عن نَصْر.

  والمَسَاحِنُ: حِجارَةُ الذَّهَبِ والفضَّةِ؛ هكذا في النُّسخِ، والصَّوابُ: حِجارَةٌ تُدَقُّ بها حجارَةُ الذَّهَبِ والفضَّةِ، واحِدُها مِسْحَنَةٌ؛ وقد تقدَّمَ شاهِدُه مِن قوْلِ المُعطَّلِ الهُذَليِّ قَرِيباً.

  والمَساحِنُ: حِجارَةٌ رِقاقٌ يُمْهَى بها الحَدِيدُ نَحْو المِسَنِّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [سحن]: المِسْحَنَةُ، بالكسْرِ: لُغَةٌ في الفتْحِ، نَقَلَه ابنُ الأَثيرِ.

  وسَحَنَ الشيءَ سَحْناً: دَقَّه؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وسُحْنُونٌ، بالضمِّ: طائِرٌ.

  وسُحْنونُ بنُ سعْدٍ الأَفْريقيُّ: مِن أَئمَّةِ المَالِكِيَّة، جالَسَ مالِكاً مدَّةً، ثم قَدِمَ بمذْهَبِه إلى أَفْريقِيَة فأَظْهَرَه فيها، وتُوفي سَنَة ٢٤١. ونُقِلَ فَتْحُ سِينِه وتَفْصِيل ذلك في كتابِ الفرقِ لابنِ السيِّد.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [سحتن]: سَحْتَنَه: إذا ذَبَحَه؛ عن أَبي عَمْرٍو.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: السَّحْتَنَةُ: الأُبْنةُ الغَليظَةُ في الغُصْنِ.

  وسَحْتَنُ بنُ عوْفِ بنِ جذيمَةَ بنِ عبْدِ القَيْسِ إنَّما لُقِّبَ به لأَنَّه أَسَرَ أَسْرى فسَحْتَنَهم أي ذَبَحَهم.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: النُّون فيه زائِدَةٌ كالنُّونِ في الرَّعْشنِ.

  وأَبو الرّضا عبّادُ بنُ نُسيبٍ السَّحْتَنِيُّ يَرْوِي عن عليِّ وأَبي برْزَةَ الأَسْلَميّ، مَشْهورٌ.

  [سخن]: السُّخْنُ، بالضَّمِّ: الحارُّ، ضدُّ البارِدِ.

  سَخَنَ الشَّيءُ والماءُ، مُثَلَّثَةً، الكَسْرُ لُغَةُ بَني عامِرٍ، واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الفتْحِ والضَّمِّ؛ سُخُونَةً فيهما، كما في الصِّحاحِ، وسُخْنَةً وسُخْناً، بضَمِّهِنَّ، أَي في مَصادِرِ سَخَنَ كنَصَرَ، وسَخانَةً وسَخَناً محرَّكةً في مَصادِرِ سَخِنَ كفَرِحَ، وأَسْخَنَ⁣(⁣٢) الماءَ وسَخَّنَهُ، بالتَّشْديدِ، بمعْنًى.

  وماءٌ سَخِينٌ، كأَميرٍ وسِكِّينٍ ومُعَظَّمٍ، كذا في النُّسخِ، والصَّوابُ ومُكْرَمٍ كما هو نَصُّ ابنِ الأعْرابيِّ في الصِّحاحِ قالَ: ماءٌ مُسْخَنٌ وسَخِينٌ مثْلُ مُتْرَصٍ وتَرِيصٍّ ومُبْرَمٌ وبَرِيمٌ؛ وأَنْشَدَ لعَمْرِو بنِ كُلثُوم:

  مُشَعْشَعَة كأَنَّ الحُصَّ فيها ... إذا ما الماءُ خالَطَها سَخِينا⁣(⁣٣)

  قالَ: وأَمَّا قوْلُ مَنْ قالَ: سَخِيناً جُدْنا، بأَمْوالِنِا فليسَ بشيءٍ.

  قالَ ابنُ بَرِّي يعْني أَنْ الماءَ إذا خالَطَها اصْفَرَّتْ؛ قالَ: وهذا هو الصَّحيحُ وكان الأصْمعيُّ يَذْهبُ إلى أنَّه من


(١) ديوان الهذليين ٣/ ٤٥ واللسان وعجزه في التهذيب والمقاييس ٣/ ١٤١.

(٢) في القاموس: وأَسْخَنَهُ وسَخَّنَهُ.

(٣) من معلقته، البيت الثاني، مختار الشعر الجاهلي ٢/ ٣٦١ واللسان والصحاح.