تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مطه]:

صفحة 94 - الجزء 19

  [مطه]: مَطَهَ في الأرْضِ يَمْطَهُ مُطُوهاً: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وفي اللِّسانِ: ذَهَبَ فيها.

  والمُمَطَّهُ، كمُعَظَّمٍ: المُمَدَّهُ؛ كذا في النُّسخِ والصَّوابُ المُمَدَّدُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الممطه: المظلم؛ ذَكَرَه في ترْكيبِ طَمَهَ.

  [مقه]: المَقَهَ، محرَّكةً: بياضٌ في زُرْقَةٍ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  قالَ الأزْهرِيُّ: كالمَهَقِ، وهو مَذْمومٌ.

  قالَ الجوْهرِيُّ: ومنهم مَنْ يقولُ المَقَهُ مثْلُ المَرَهِ⁣(⁣١)، وهو البَياضُ الذي فَسَّرْناه.

  ولم يَذْكُرْه المصنِّفُ هناك.

  والنَّعْتُ أَمْقَهُ ومَقْهاءُ.

  وقالَ النَّضْرُ: امْرأَةٌ مَقْهاءُ قَبيحَةُ البَياضِ يُشْبِه بياضُها بياضَ الجِصِّ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الأمْقَهُ الأبْيضُ القَبيحُ البياضِ، وهو الأَمْهَقُ.

  والأَمْقَهُ: البَعيدُ؛ قالَ رُؤْبَة:

  بالفَيْفِ مِنْ ذاكَ البَعيدِ الأَمْقَهِ⁣(⁣٢)

  ورَوَاهُ أَبو عَمْروٍ: الأَقْمَهُ؛ قالَ: وهو البَعيدُ؛ وقد تقدَّمَ.

  والأَمْقَهُ: المَكانُ لا يَنْبُتُ فيه شَجَرٌ؛ وبه فُسِّر قَوْلُ رُؤْبَة. وقالَ ابنُ بَرِّي: يُريدُ القَفْرَ الذي لا نَباتَ به.

  وقالَ نَفْطَويه: الأَمْقَهُ هنا الأَرضُ الشَّديدَةُ البَياضِ التي لا نَباتَ بها؛ والأَمْقَهُ: المَكانُ الذي اشْتَدَّتْ عليه الشمسُ حتى كُرِهَ النَّظرُ إلى أَرْضِهِ.

  وقالَ النَّضْرُ: المَقْهاءُ الأرضُ التي اغْبَرَّتْ مُتونُها وآباطُها وبِراقُها بِيضٌ.

  والأَمْقَهُ من الرِّجالِ: المُحْمَرُّ المآقِي والجُفُونِ من قلَّةِ الأَهْدابِ والأَشْفارِ، وهي مَقْهاءُ.

  وقيلَ: هو المُحْمَرُّ أَشْفارِ العَيْنِ، وقد مَقِهَ مَقَهاً.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  سَرابٌ أَمْقَهُ أَبْيضُ؛ قالَ رُؤْبَة:

  كأَنَّ رَقْرَاقَ السَّرابِ الأَمْقَهِ ... يَسْننُّ في رَيْعانِه المُرَيَّهِ⁣(⁣٣)

  وفلاةٌ مَقْهاءُ، وفَيْفٌ أَمْقَه: إذا ابْيضَّ مِن السَّرابِ؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ لذي الرُّمَّةِ:

  إذا خَفَقَتْ بأَمْقَه صَحْصَحانِ ... رؤوسُ القوْمِ والْتَزَمُوا الرِّحالا⁣(⁣٤)

  وقيلَ: المَقَهُ حُمْرةٌ في غُبْرةٍ، أَو غُبْرةٌ إلى البَياضِ.

  والأمْقَهُ من الناسِ: الذي يَرْكَبُ رأْسَه لا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ كالأَقْمَهِ.

  [مله]: المَلِيهُ: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وفي المُحْكَم: هو المَلِيحُ.

  قالَ شيْخُنا: قيلَ هو بَدَلٌ، وقيلَ لُثْغَةٌ لبعضِ تَغْلب.

  وعن أَبي عَمْرٍو: يقالُ أَمْلَهْتَ يا رَجُل، أَي أَعْذَرْتَ؛ وقيلَ: بالَغَتْ.

  ورَجُلٌ مُمْتَلِهُ العَقْلِ ذاهِبُهُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:


(١) في القاموس: المرهُ بالرفع، والضبط عن الصحاح.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله بالفيف الخ قال في اللسان: وهذا البيت أورده الجوهري بالهيف من ذاك البعيد، قال ابن بري: صوابه: بالفيف، يريد القفر» وفي اللسان في الفيف، وفي التهذيب: في الصيف. وقد تقدم الرجز لرؤبة في مادة قهه، انظر ما لاحظناه هناك.

(٣) اللسان.

(٤) ديوانه ص ٤٣٩ واللسان والصحاح والتهذيب.