تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سمنجن]:

صفحة 296 - الجزء 18

  انْصَرَفَ، وإن جَعَلْتَه مِن السَّمِّ لم يَنْصرِف في المَعْرفَةِ.

  وأَسْمَنَه: أَطْعَمَهُ السَّمْنَ، وقوْلُ الرَّاجزِ:

  لحْمَ جَزُورٍ غَثَّةٍ سَمِنيه⁣(⁣١)

  أَي مَسْمونَة مِن السَّمْن لا مِنَ السِّمَنِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وأَسْمَنَ الشَّاةَ مِثْلُ سَمَّنَها.

  ودارٌ سَمِينَةٌ: كثيرَةُ الأَهْلِ، وهو مجازٌ.

  وسمَّنُوا لفلانٍ: أَعْطوه كَثيراً.

  وهذا كَلامٌ سَمِينٌ.

  وهو أَسْمَنُ حظّاً مِن فلانٍ.

  وانْقَلَبَتْ بلْدَتُهم سَمْنةً وعَسْلَةً، كثُرَتا فيه.

  وفي المَثَلِ: سَمْنكُم هُرِيقَ، في أَدِيمكم، أَي مالكُم يُنْفَقُ عليكم، ومنه أَخَذتِ العامَّةُ: سَمْنكُم في دَقيقِكم.

  والسَّمِينُ، كأَمِينٍ: لَقَبُ أَبي مُعاوِيَةَ صَدَقة بن أَبي⁣(⁣٢) عبدِ اللهِ القُرَشِيّ الدِّمَشْقيّ عن ابنِ المُنْكَدرِ؛ ولَقَبُ أَبي عبدِ اللهِ محمدِ بنِ حاتِمِ بنِ مَيْمون المَرْوَزيّ البَغْدادِيّ عن وكيعٍ؛ ولَقَبُ أَبي المَعالِي أَحمدَ بن عبْدِ الجبَّارِ⁣(⁣٣) البَغْدادِيّ عن ابنِ البطر.

  والسَّمِينُ⁣(⁣٤): صاحِبُ إِعْرابِ القُرآنِ والمُفْرداتِ مَشْهُورٌ.

  وبالضمِّ وفَتْحِ الميمِ وأَخُوه عُمَر سَمِعاً مِن ابنِ شانيل.

  وسُمْنةٌ⁣(⁣٥)، بالضمِّ: ماءَةٌ بينَ المَدينَةِ والشامِ قُرْبَ⁣(⁣٦) وادٍ القرى؛ عن نَصْر.

  وسَمْنانُ، بالفتْحِ: شعبٌ لبَني رَبيعَةَ بنِ مالِكٍ فيه نَخْلٌ؛ عن نَصْر.

  وبالكسْرِ قَرْيَةٌ بِنَسَا، لها نَهْرٌ كبيرٌ، منها: أبو الفَضْلِ محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ إسْحق عن أَبي بكْرٍ الإِسْماعِيليّ، ماتَ سَنَة ٤٠٠.

  وسَمْنانُ: جَدُّ القاضِي أَبي جَعْفرٍ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ مَحْمود بنِ سَمْنان العِرَاقيّ نَزِيلُ بَغْدادَ أَحدُ مشايخِ الخَطِيبِ، سَمِعَ الدَّارْقطْنيّ، وماتَ بالموصلِ قاضِياً سَنَة ٤٤٤.

  وسَامانُ: مِن قُرَى سَمَرْقَنْد، عن ياقوت وقد تقدَّمَ.

  وسَامانُ: قرْيَةٌ بدِيارِ بكْرٍ، منها: الحَسَنُ بنُ سعيدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ بنْدارٍ السَّامانيُّ تَرْجَمه السبكيّ، ¦.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [سمنجن]: سِمنجانٌ⁣(⁣٧)، بالكسْرِ: بلَيْدَةٌ بطَخَارسْتان؛ وقد ذَكَرَها المصنِّفُ اسْتِطراداً في أَثْناءِ كتابِهِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [سميجن]: سَمِيجَنُ، بفتحٍ فكسْرٍ: قرْيَةٌ بسَمَرْقَنْد، منها: الحَسَنُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ جَعْفرٍ الورَّاقُ المزنيُّ تُكُلِّمَ فيه.

  [سنن]: السِّنُّ، بالكسْرِ: الضِّرْسُ، فهُما مُتَرادِفان، وتخصيص الأضْراس بالإِرحاء عرفي، ج أَسْنَانٌ وأَسِنَّةٌ، الأَخيرَةُ نادِرَةٌ، مِثْلُ قِنِّ وأَقْنانٍ وأَقِنَّةٍ؛ ويقالُ الأَسِنَّةُ جَمْعُ الجَمْعِ مِثْل كِنِّ وأكْنانٍ وأَكِنَّةٍ.

  وحَكَى اللّحْيانيُّ في جَمْعِ السِّنِّ أَسُنٌّ وهو نادِرٌ أَيْضاً.

  وفي الحدِيثِ: «إذا سافَرْتُم في الخِصْبِ فأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها، وإذا سافَرْتُم في الجدْبِ فاسْتَنْجُوا»، قد اخْتُلِفَ فيه.

  قالَ أَبو عُبَيْدٍ: لا أَعْرِف الأسِنَّةَ إلَّا جَمْع سِنانٍ للرُّمْحِ، فإن كانَ الحدِيثُ مَحْفوظاً فكأَنَّها جَمْعُ الأَسْنانِ، يقالُ لمَا تأْكُلُه الإبِلُ وتَرْعاهُ مِن العُشْب سِنٌّ، وجَمْعُ أَسْنانٍ أَسِنَّةٌ، يقالُ: سِنٌّ وأَسْنانٌ مِن المَرْعَى، ثم أَسِنَّة جَمْعُ الجَمْعِ.

  وقالَ أَبو سعيدٍ: الأَسِنَّةُ جَمْعُ السِّنانِ لا جَمْع الأَسْنانِ،


(١) في اللسان والصحاح: «سمينه» وقبله:

فباكرتنا جفنة بطينه

(٢) في التبصير ٢/ ٦٩٥ «صدقة بن عبد الله» ومثله في اللباب.

(٣) في اللباب: أحمد بن علي السمين الخباز.

(٤) كذا والصواب: «السُّمَيِّن» كما نظره الشارح موافقاً لما في التبصير ٢/ ٦٩٥ واسمه فيه: السمين بن محمد بن بُحر بن ضُبُع الرعيني.

(٥) في التبصير ٤/ ١٢٨٦ المُسَمَّن بوزن محمد.

(٦) كذا والصواب «وادي القرى».

(٧) بالأصل «سمخان» والمثبت عن معجم البلدان، بالجيم.