تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مرجط]:

صفحة 409 - الجزء 10

  الأَرْضَ فَيَغْسِلُها ضِرَاباً، وهُوَ مَجَازٌ. ومَخَطَ الصَّبِيَّ والسَّخْلَةَ مَخْطاً: مَسَحَ أَنْفَهُما، كما في اللِّسان والأَساسِ.

  ومَخَطَ في الأَرْضِ مَخْطاً: إِذَا مَضَى فيها سَرِيعاً.

  وامْتَخَطَ رُمْحَهُ مِنْ مَرْكَزِهِ: انْتَزَعَهُ. وهو مَجَازٌ. وأَنْشَدَ اللَّيْثُ لِرُؤْبَةَ:

  وإِنَّ أَدْواءَ الرِّجَال المُخَّط ... مَكَانَها منْ شَامِتٍ وغُبَّطِ

  أَرادَ بالمُخَّطِ الكِرَامَ، كَسَّرَهُ على تَوَهُّمِ مَاخِطٍ، قال الأَزْهَرِيُّ⁣(⁣١) والصّاغَانِيُّ: وإِنَّمَا الرِّوَايَةُ: «النُّحَّطِ» بالنّونِ والحاءِ المُهْمَلَة لا غَيْرُ، وهم الَّذِين يَزْفِرْونَ من الحَسَدِ.

  قال الأَزْهَرِيُّ: ولا أَعْرِفُ المُخَّطَ في تَفْسِيرِه.

  [مرجط]: مَرْجِيطَةُ، بالفَتْحِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ. وقال الصّاغَانِيُّ: هُو بالجِيمِ: د، بالمَغْرِبِ، وقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ المَشْهُورَ فيه مِجْرِيطَةُ، بتَقْدِيمِ الجِيمِ على الرّاءِ وكَسْرِ المِيمِ.

  [مرط]: المِرْطُ، بالكَسْرِ، كِسَاءٌ مِنْ صُوفٍ، أَوْ خَزٍّ، أَوْ كَتّانٍ يُؤْتَزَرُ به، وقِيلَ: هو الثَّوْبُ، وقِيلَ: كُلُّ ثَوْبٍ غَيْرِ مَخِيطٍ. قال الحَكَمُ الخُضْرِيُّ:

  تَساهَمَ ثَوْباهَا فَفِي الدِّرْعِ رَأْدَةٌ ... وفِي المِرْطِ لَفَّاوَانِ رِدْفُهُمَا عَبْلُ

  تَسَاهَم، أَيْ تَقارَعَ ج: مُروطٌ ومنهُ الحَدِيثُ «كانَ يُصَلِّي في مُرُوطِ نِسَائهِ». و في حَدِيثٍ آخَرَ: «كان يُغَلِّسُ بالفَجْرِ فَتَنْصَرِفُ النِّسَاءُ مُتَلَفِّعاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ ما يُعْرَفْنَ من الغَلَسِ».

  قال شَيْخُنا: واسْتِعْمَالُ المِرْطِ في حَدِيثِ عائِشَةَ ^ في ثَوْبِ شَعَرٍ مَجَازٌ.

  والمَرْطُ، بالفَتْحِ: نَتْفُ الشَّعَرِ والرِّيشِ والصُّوفِ عَنِ الجَسَدِ، وقد مَرَطَهُ يَمْرُطُهُ مَرْطاً.

  والمُرَاطَةُ، كثُمَامَةٍ: ما سَقَطَ مِنْهُ في التَّسْريحِ، أَو النَّتْفِ، وخَصَّ اللِّحْيَانِيُّ بالمُراطَةِ ما مُرِطَ من الإِبْطِ، أَيْ نُتِفَ.

  ومَرَطَ يَمْرُطُ مَرْطاً ومُرُوطاً: أَسْرَعَ. وقال اللَّيْثُ: المُرُوطُ: سُرْعَةُ المَشْيِ والعَدْوِ. يُقَالُ لِلْخَيْلِ: هُنَّ يَمْرُطْنَ مُرُوطاً.

  ومَرَطَ يَمْرُطُ مَرْطاً: جَمَعَ، يُقَالُ: هُوَ يَمْرُطُ ما يَجِدُهُ، أَي يَجْمَعُهُ، كما في الأَسَاسِ.

  ومَرَطَ بسَلْحِهِ مَرْطاً: رَمَى به. ومَرَطَتْ بوَلَدِهَا: رَمَتْ، وقِيلَ: مَرَطَتْ به أُمُّهُ تَمْرُطُ مَرْطاً: وَلَدَتْهُ.

  والأَمْرَطُ: الخَفِيفُ شَعرِ الجَسَدِ والحَاجِب والعَيْنِ، الأَخِيرُ عَمَشاً، ج: مُرْطٌ بالضَّمِّ على القِيَاس ومِرَطَةٌ كعِنَبَةٍ نَادِرٌ. قال ابنُ سِيدَه: وأُراهُ اسْماً للْجَمْعِ. وقد مَرِطَ كفَرِحَ فهو أَمْرَطُ، وهي مَرْطَاءُ الحاجِبَيْنِ، لا يُسْتَغْنَى عن ذِكْرِ الحَاجِبَيْنِ. وقِيلَ: رَجُلٌ أَمْرَطُ: لا شَعَرَ عَلَى جَسَدِهِ وصَدْرِه إِلاّ قَلِيلٌ، فإِذَا ذَهَبَ كُلُّه فهُوَ أَمْلَطُ.

  وفي الصّحاحِ: رَجُلٌ أَمْرَطُ بَيِّنُ المَرَطِ، وهُوَ الَّذِي قَدْ خَفَّ عَارِضَاهُ من الشَّعَرِ.

  والأَمْرَطُ: الذِّئْبُ المُنْتَتِفُ الشَّعَرِ.

  والأَمْرَطُ: اللِّصُّ، حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عن أَبِي عَمْرٍو، كما في الصّحاحِ، قِيلَ: هو على التَّشْبِيهِ بالذِّئْبِ.

  وفي التَّهْذِيبِ: قال الأَصْمَعِيُّ: العُمْرُوطُ: اللِّصُّ، ومِثْلُهُ الأَمْرَطُ. قال الأَزْهَرِيُّ: وأَصْلُهُ الذِّئْبُ يَتَمَرَّطُ من شَعرِهِ وهُو حِينَئذٍ أَخْبَثُ ما يَكُونُ.

  والأَمْرَطُ من السِّهَامِ: ما لا رِيشَ عليه كالأَمْلَطِ. وفي الصّحاحِ: الَّذِي قَدْ سَقَطَتْ قُذَذُه، كالمَرِيطِ، والمِرَاطِ، والمُرُطِ كَأَمِيرٍ، وكِتَابٍ، وعُنُقٍ. الأَخِيرُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً، وأَنْشَدَ للَبِيدٍ يِصِفُ الشَّيْبَ:

  مُرُطُ القِذَاذِ فَلَيْسَ فِيه مَصْنَعٌ ... لا الرِّيشُ يَنْفَعُهُ ولا التَّعْقِيبُ

  كَذَا وَقَعَ في نُسَخِ الصّحاحِ.

  قال أَبو زَكَرِيَّا والصّاغَانِيُّ: لَم نَجِدْهُ في شِعْرِه، وعَزَاهُ أَبُو زَكَرِيَّا في كِتَابِهِ «تَهْذِيب الإِصْلاح» لِنَافِعِ بنِ لَقِيطٍ


(١) بهامش المطبوعة المصرية: قوله: قال الأزهري والصاغاني الأولى الاقتصار على الأخير كما سيتضح في مادة نخط ا ه» والذي في التهذيب: «قلت: ورأيته في شعر رؤبة:

وإن أدواء الرجال النخط

بالنون.