[همر]:
  والهَكْرُ، بالفتح ويُحَرَّك: اعْتِراءُ النُّعَاسِ أَو اشْتِدادُ النَّوْمِ. وقد هَكِر، كفَرِحَ، هَكَراً: نَعَسَ أَو سَكِرَ من النَّوْم أَو اشْتَدَّ نَومُه أَو اعتراهُ نُعَاسٌ فاسْتَرْختْ عِظَامُه ومَفَاصِلُه.
  والهَكرُ، ككَتِفٍ ونَدُسٍ: الناعِسُ أو السَّكِرُ في نَوْمِه.
  والهَكرُ(١)، ككَتِف: د، باليَمَن لمالِك بن سُقَار من مَذْحِج، قاله ابن الأَعْرَابيّ، وهو من أَعمال ذَمارِ؛ أَو دَيْرٌ رُوميٌّ، قاله الأَزهريّ(٢)؛ أَو مَوضع آخَر، أَو قَصْرٌ، قاله الصاغانيّ، وبكلِّ ما ذُكِر فُسِّر بيتُ امرئِ القَيْس:
  كنَاعِمَتَيْن من ظِباءِ تَبَالَةٍ ... عَلَى جُؤْذُرَيْنِ أَو كبَعْضِ دُمَى هَكِرْ
  وفي اللسان: وقد يَجوز أَن يكون أَرادَ دُمَى هَكْر، فنقَل الحرَكة للوَقْف، كما حَكاه سِيبَويْه من قولهم: هذا بَكُرْ ومَررتُ بِبَكِرْ.
  وفي حديث عمَرَ والعَجوز: «أَقْبَلْتُ من هَكْرَانَ وكَوْكَب»: ع أَو جَبَلٌ حِذَاءَ مَرّانَ، قاله عَرّام وأَنشد:
  أَعيان هَكْرَانَ الخُدَرِيّات(٣)
  وكذلك كَوْكَبٌ جَبلٌ آخَرُ مَعْروفٌ، وهَكْرانُ قليلُ النّبات في أَصلِه ماءٌ يقال هل الضيعة(٤).
  والهَكّارِيَّةُ، مشدّدةً: ناحِيَةٌ وقُرًى فَوْقَ المَوْصِلِ في جزيرةِ ابنِ عُمَرَ يَسكنها أَكرادٌ يقال لهم الهَكّاريّة، وإِليها يُنْسَب الوَليّ المشهور أَبو المَفَاخِر عَدِيُّ بنُ صَخْرِ بنِ مُسَافِر الأُمويّ الهَكْارِيّ.
  وتَهَكَّرَ الرَّجلُ، إِذا تَعَجَّبَ، وأَيضاً: تَحَيَّر، والأَخير في اللسَان والتّكْمِلَة.
  * وممّا يسْتَدْرَك عليه:
  هَكْرٌ، بالفَتْح: مَوضعٌ، وبه فُسّر قولُ امرئِ القَيْس السّابقُ.
  وهَكِرٌ، ككَتِف: مَوضعٌ على نَحوِ أَربعين ميلاً من المدينَة، قاله الحازِميّ. وهَكُرٌ، بضم الكاف: مَوضع آخرُ جاءَ ذِكرَه في كتاب، وقيل فيه بفتح الكاف.
  [همر]: هَمَرَه، أَي الدَمْعَ والماءَ والمَطَرَ ونحوهَا.
  يَهْمِره، بالكَسْر، ويَهْمُره، بالضَّمّ، هَمْراً: صَبَّه، فهَمَرَ هو يَهْمِر، بالكَسْر، قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
  وجاءَ خَلِيلَاهُ إِليها كِلَاهمَا ... يَفِيضُ دُموعاً لا يَرِيثُ هُمُورُهَا
  وانْهَمَرَ الدمعُ والمَطَرُ، كهَمَرَ: سالَ، فهو هامِرٌ ومُنْهَمِرٌ.
  وهَمَر ما فِي الضَّرْعِ، أَي حَلَبَه كُلَّه.
  ومن المَجاز: هَمَرَ الكلامَ يَهْمِره هَمْراً: أَكْثَرَ منه، كذا في النُّسخ، وفي بعض الأُصول: فِيه، ويُؤيّده ما في الأَساس: هَمَرَ في كَلامِه: أَكْثَرَ. وهَمَرَ الفَرسُ الأَرْضَ يَهْمِرهَا هَمْراً: ضَرَبَها بحَوَافِره شَديداً، كاهْتَمَرها، وقيل: حَفَرَهَا بها. وهَمَرَ الغُزْرُ الناقةَ يَهْمِرُها هَمْراً: جَهَدَها، وحكى بَعضُهم هَمَزَها، بالزّاي، وليس بصحيح. وهَمَرَ له مِن مالِهِ، أَي أَعْطَاه.
  والهَمّار كشَدّاد: السَّحَاب السَّيّال، كالهَامِرِ، قال:
  أَنَاخَتْ بهَمَّارِ الغَمَامِ مُصَرِّحٍ ... يَجودُ بمَطْلُوقٍ من الماءِ أَصْحَمَا
  ومن المَجاز: الهَمَّار: الرَّجُل الكثيرُ الكلامِ الْمِهْذارُ يَنهَمِر بالكلام، كالمِهْمَار والْمِهْمَرِ، كمِحْرابٍ ومِنَبر، واليَهْمورِ، الأَخير من أَسماءِ الرِّمال، كما سيأْتي، وقد ذكرَه الصّاغانيّ بمعنَى الكَثِيرِ الكلامِ.
  وخَطِيبٌ مِهْمَرٌ: مُكْثِرٌ، قال الشاعر يَمدح رَجلاً بالخَطَابة:
  تَرِيغُ إِليه هَوَادِي الكَلامِ ... إِذا خَطِلَ النَّثِرُ المِهْمَرُ
  وقال الأَزْهَرِيّ: المِهْمَار: الذي يَهْمِر عَلَيْك الكلامَ، أَي يُكْثِر.
  والهَمْرَةُ، بالفتح: الهَصْرَة، وهي خَرَزَةُ التّأْخيذ، وقد أَعادها المصنّف ثانياً، وفيه نَظرٌ، والهَمْرَة: الدُّفْعَة من المَطَرِ، والهَمْرة: الدَّمْدَمَةُ، وقيل: بغَضَبِ، نقلَه
(١) قيدها ياقوت في معجمه بالفتح ثم السكون، وقال: ذكره الحازمي فقال بكسر القاف موضعان، وقيل بفتح الكاف، وقال ابن الأعرابي: بالكسر ...
(٢) في معجم البلدان عن الأزهري: موضع أراه رومياً.
(٣) عن معجم البلدان «هكران»، وبالأصل «أعياد».
(٤) معجم البلدان «الصِّنْو»