تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خسن]:

صفحة 177 - الجزء 18

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  خَزائِنُ اللهِ تعالَى: غُيوبُ علْمِهِ تعالَى لغُموضِها على النَّاسِ واسْتِتَارِها عنهم.

  والخَزَّانُ، كشَدَّادٍ: مَنْ يَخْزنُ الطَّعام خاصَّة، لُغَةٌ مصْرِيَّة.

  وخَزَنَ السِّرَّ واخْتَزَنَه: كَتَمَهُ.

  واسْتَخْزَنَ المالَ: خَزَنَهُ.

  والخزْنَةُ: المالُ المَخْزُون، كالخَزِينَةِ كسَفِينَةٍ.

  وقوْلُه تعالَى: {وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ}⁣(⁣١) أَي حافِظِيَنَ له بالشُّكْرِ.

  والخَزَنَةُ، محرَّكةً: جمْعُ الخازِنِ؛ ومنه قوْلُه تعالَى: {وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها}⁣(⁣٢).

  وخَزَنَ عنه عَطاءَه: مَنَعَهُ وحَبَسَهُ.

  وخزوانُ: قَريَةٌ ببخارى.

  [خسن]: أخْسَنَ الرَّجُلُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ واللَّيْثُ.

  ورَوَى ثَعْلَب عن ابنِ الأَعْرابيِّ أَي: ذَلَّ بعدَ عِزِّ نَعوذُ باللهِ تعالى مِن ذلِكَ.

  [خشن] الخَشِنُ ككَتِفٍ والأَخْشَنُ الأَحْرَشُ⁣(⁣٣) مِن كلِّ شيءٍ خِشَانٌ، ج لكِتابٍ، وهي خَشِنَةً وخَشْناءُ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ يعْني جُلَّة التَّمْر:

  وقد لَفَّفا خَشْناءَ لَيْسَتْ بِوَخْشةٍ ... تُواري سَماءَ البيتِ مُشْرِفةَ القُتْرِ⁣(⁣٤)

  وخَشُنَ، ككَرُمَ، خَشْناً، بالفتْحِ، ومَخْشَنَةً، كمَرْحَلَةٍ، وخُشونَةً وخُشْنَةً، بضمِّهما، وخَشَانَةً، بالفتْحِ، وتَخَشَّنَ تَخَشُّناً، ضِدُّ لانَ. وشاهِدُ الخُشْنةِ قوْلُ حكيمِ بنِ مُصْعبَ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ:

  تشَكَّى إِليَّ الكلبُ خُشْنَةَ عَيْشِه ... وبي مثلُ ما بالكلبِ أَوْ بِيَ أَكْثرُ⁣(⁣٥)

  واخْشَوْشَنَ وتَخَشَّنَ: اشْتَدَّتْ خُشونَتُه، أَو لَبِسَ الخَشِنَ وتَعوَّدَه أَو أَكَلَه، أَو تَكَلَّمِ به، أَو عاشَ عَيْشاً خَشِناً، أَو قالَ قوْلاً فيه خُشونَة. ومنه حدِيثُ عُمَر، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه في إحْدَى رِوَاياتِه: «اخشَوْشَنُوا».

  واخْشَوْشَنَ: أَبْلَغُ في الكُلِّ، أَي من خَشُن وتَخَشَّن، لمَا فيه مِن تكْريرِ العَيْنِ وزِيادَةِ الواوِ، وكذلِكَ كُلّ ما كانَ مِن هذا كاعْشَوْشَبَ ونحْوهِ؛ أَشارَ له الجوْهرِيُّ.

  وخاشَنَهُ مُخاشَنَةً: ضِدُّ لايَنَهُ مُلايَنَةً.

  وفي المحْكَم: خاشَنَةَ: خَشُنَ عليه، يكونُ في القوْلِ وفي العَمَلِ.

  وهو خَشِنُ الجانِبِ وأَخْشَنُهُ وذُو خُشْنَةٍ وخُشونةٍ، بضمِّهما، صَعْبٌ لا يُطاقُ؛ وكذلِكَ ذُو مَخْشَنَةٍ؛ وهو مجازٌ.

  واسْتَخْشَنَهُ: وجَدَهُ خَشِناً؛ ومنه حدِيثُ عليِّ يذْكرُ العُلَماء الأتْقياء: «واسْتَلانوا ما اسْتَخْشَنَ المُتْرَفُونَ».

  ومِن المجازِ: خَشَّنَ صَدْرَهُ تَخْشِيناً: إذا أَوْغَرَهُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لعَنْترَةَ:

  لعَمرِي لقد أَعْذَرْت لو تَعْذُرِينَني ... وخَشَّنْتُ صَدْراً جَيْبُه لكِ ناصِحُ⁣(⁣٦)

  والخَشْناءُ: بَقْلَةٌ خَضْراءُ تَنْفرِشُ على الأَرْضِ خَشْناءُ في المَسِّ، لَيِّنَةٌ في الفَمِ، لَزِجٌ كالرِّجلَةِ، ونَوْرَتها صَفْراء تُؤْكَلُ، وهي مَعَ ذلِكَ مَرْعى؛ عن أَبي حَنيفَةَ؛ وهي الخُشَيْناءُ أَيْضاً.

  والخَشْناءُ: النَّاقَةُ العَجْفاءُ لخُشُونتِها.

  والخَشْناءُ: بنتُ وَبْرَةَ أُخْتُ كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ.

  والمُخَشَّنَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: النَّاقَةُ الذَّميمَةُ الطِّرْقِ.


(١) الحجر، الآية ٢٢.

(٢) الزمر، الآية ٧١ و ٧٣.

(٣) في القاموس: «الأخرش» والمثبت كاللسان.

(٤) اللسان.

(٥) اللسان والصحاح.

(٦) ديوانه ط بيروت ص ٣٧ برواية: «غيبه» بدل «جيبه» واللسان وعجزه في الصحاح والأساس.