تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زنكم]:

صفحة 330 - الجزء 16

  والزَّنَمَةُ، محرَّكةً: اللَّحْمةُ المُتَدليَّةُ في الحَلْقِ؛ قالَهُ اللَّيْثُ. وأَيْضاً العَلامَةُ.

  والزَّنِيمُ: ولَدُ العَيْهَرَةِ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ. وأَيْضاً: الوَكيلُ.

  والزُّنْمَةُ، بالضمِّ: شجَرةٌ لا وَرَقَ لها كأَنَّها زُنْمَةُ الشاةِ.

  وبَنُو زُنَيْمٍ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ في بنِي يَرْبوعٍ.

  والأَزْنَمِيَّةُ: إِبِلٌ مَنْسوبةٌ إلى بنِي أَزْنَمَ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ؛ وأَنْشَدَ:

  يَتْبَعْنَ قَيْنَيْ أَزْنَمِيٍّ شَرْجَبِ ... لا ضَرَع السِّنِّ ولم يُثَلَّبِ⁣(⁣١)

  * وممَّا يُسْتَدركُ عليه:

  [زنكم]: الزَّنْكَمَةُ: الزُّكْمَةُ.

  أَهْمَلَه الجماعَةُ وأَوْرَده صاحِبُ اللّسانِ.

  [زهم]: الزُّهُومَةُ والزُّهْمَةُ، بضمِّهِما: ريحُ لَحْمٍ سمينٍ مُنْتِنٍ.

  وفي الصِّحاحِ: الزُّهُومَةُ: الريحُ المُنْتِنَةُ.

  والزُّهْمُ، بالضمِّ: الرِّيحُ المُنْتِنَةُ.

  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: الزُّهُومَةُ عندَ العَرَبِ كَراهَةَ ريحٍ⁣(⁣٢) بِلا نَتَنٍ أَو تَغَيُّرٍ، وذلِكَ مِثْلُ رائِحَةِ لحْمٍ غَثٍّ، أَو رائِحَةُ لحْم سَبُعٍ أَو سَمَكَةٍ سَهِكَةٍ مِن سماك البِحارِ، وأَمَّا سَمَك الأَنْهارِ فلا زُهُومَة لها.

  والزُّهْمُ: شَحْمُ الوَحْشِ أَو النَّعامِ والخَيْلِ، وهو اسمٌ خاصٌّ له مِن غيرِ أنْ تكونَ فيه زُهُومةٌ.

  قالَ الجَوْهَرِيُّ: قالَ أَبو النَّجْم يَصِفُ الكَلْبَ:

  يَذْكُرُ زُهْمَ الكَفَل المَشْروحا⁣(⁣٣)

  قالَ ابنُ بَرِّي: إنَّما يَصِفُ صائِداً، والمعْنَى يَتَذَكَّر شَحْم الكَفَلِ عندَ تَشْرِيحِه.

  أَو عامُّ؛ وقيلَ: الزُهْمُ لمَا لا يَجْتَرُّ مِن الوَحْشِ، والوَدَكُ لمَا اجْتَرَّ، والدَّسَمُ لمَا أَنْبَتَتِ الأَرضُ كالسِّمْسِمِ وغيرِهِ.

  والزُّهْمُ: الطِّيبُ المَعْروفُ بالزَّبادِ، وهو الذي يَخْرُجُ مِن سِنَّوْرِ الزَّبادِ من تَحْتِ ذَنَبِه فيما بينَ الدُّبُرِ والمَبالِ.

  والزَّهَمُ، بالتَّحريكِ: مَصْدَرُ زهِمَتْ يَدُهُ، كفَرِحَ، فهي زَهِمَةٌ أَي دَسِمَةٌ، كما في الصِّحاحِ.

  وقالَ غيرُهُ: أَي صارَتْ فيها رائِحَةُ الشَّحْمِ.

  والزَّهِمُ، ككَتِفٍ: السَّمينُ الكثيرُ الشَّحْمِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لزُهَيْرٍ:

  القائدُ الخَيْلَ مَنْكوباً دَوابِرُها ... منها الشَّنُونُ ومنها الزاهِقُ الزَّهِمُ⁣(⁣٤)

  أَو هو الذي فيه باقي طِرقٍ.

  وقالَ أَبو سعيدٍ: المُزاهَمَةُ العَداوَةُ والمُحاكَّةُ.

  وأَيْضاً: المُفارَقَةُ. وأَيْضاً: المُقارَبَةُ، فهو ضِدٌّ، وقد جَمَعَ بَيْنهما الرَّاجزُ فقالَ:

  غَرْبُ النَّوَى أَمْسى لها مُزاهِما ... من بَعْدِ ما كان لها مُلازِمَا⁣(⁣٥)

  وقالَ أَبو زيْدٍ: المُزاهَمَةُ القُرْبُ، كما في الصِّحاحِ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: زَاحَمَ الأَرْبَعِيْن وزَاهَمَها.

  والمُزاهَمَةُ: المُداناةُ في السَّيْرِ، وهو مَأْخوذٌ مِن شم رِيحِه.

  وأَيْضاً: المُداناةُ في البَيْعِ والشِّراءِ وغيرِها، كما في المُحْكَمِ.

  وزَهْمانُ، كسَكْرانَ ويُضَمُّ: اسمُ كَلْبٍ⁣(⁣٦)، عن الرِّياشِيِّ


(١) اللسان.

(٢) في التهذيب: كراهة طبيعيّة في رائحته التي خُلقت عليها بلا تغير وإنتان.

(٣) اللسان والصحاح، قال ابن بري: أي يتذكر شحم الكفل عند تشريحه، قال: ولم يصف كلباً كما ذكر الجوهري وإنما وصف صائداً من بني تميم لقي وحشاً، وقبله:

لاقت تميماً سامعاً لموحا ... صاحب أقناص بها مشبوحا

(٤) ديوانه ط بيروت ص ٩٢ واللسان والصحاح وعجزه في التهذيب.

(٥) اللسان والتكملة والتهذيب.

(٦) في القاموس بالضم منونة، ضبط قلم.