تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أقر]:

صفحة 31 - الجزء 6

  والشِّتَاءِ: شِدَّتُه، ويُفْتَحُ أَوَّلُهَا، مثلُ جَربَّة، وهذه عن أَبي زَيْد، ويُحَرّكُ في الكُلِّ.

  وأَفْرَانُ، بالفتح: ة، بنَسَفَ، هنا أَوردَه الصّاغانيُّ فقلَّدَه المصنِّفُ، وقد يُذكَر في النُّون.

  وأَفُرُّ، بفتحِ الهمزةِ وضمِّ الفاءِ، والرّاءِ المشدَّدةِ: د⁣(⁣١)، بالعِرَاقِ قريبٌ مِن نَهْر جَوْبَرَ، عن الصّاغانيّ.

  * ومما يُستدرَك عليه:

  رجلٌ أَشْرَانُ أَفْرَانُ، وهو إِتباعٌ.

  وَأَفَّار ككَتَّان: اسمٌ.

  ومَزَائدُ أُفْرٌ، لغةٌ في وُفْرٍ.

  [أقر]: أُقُرٌ، بضمَّتَين: وادٍ واسعٌ مملوءُ حَمْضاً ومِياهاً في ديار غَطَفانَ، قريبٌ من الشَّرَبَّة، وقيل: جَبَلٌ، وقيل: هو مِن عَدَنَةَ، وقيل: جِبالٌ أَعلاها لبَنِي مُرَّةَ بنِ كَعْبٍ، وأَسفلُها لفَزارةَ، وأَنشدَ الجوهريُّ لابن مُقْبِل:

  وثرْوَةٍ مِنْ رِجَالٍ لو رَأَيْتُهُمُ ... لَقُلْتَ: إِحْدَى حِرَاجِ الجَرِّ مِنْ أُقُرِ

  وأَقُرّ، بفتحِ الهمزةِ وضَمِّ القافِ وتشدِيدِ الرّاءِ: موضعٌ أَو جَبَلٌ بعرَفَةَ.

  وأُقَرُ كزُفَر: جبلٌ باليمنِ في وادٍ مُتَّسعٍ من أَوديةِ شَهارةَ، قال الشّاعر:

  وفي شَهَارةَ أَيّامٌ تعقّبها ... قتْل القَرامطةِ الأَشرارِ في أُقَرِ

  إِشارة إِلى قَتْل الصليحيِّ وجماعتِه في هذا الوادي بعد السِّتمائة من الهجرة.

  [أكر]: الأُكْرَةُ، بالضّمِّ: لُغَيَّةٌ، أَي لُغَةٌ مُسترذَلَةٌ في الكُرَةِ التي يُلْعَبُ بها، اللُّغَةُ الجَيِّدةُ الكُرَةُ، قال:

  حَزاوِرَةٌ بِأَبْطَحِهَا الكُرِينَا

  والأُكْرَةُ: الحُفْرَةُ في الأَرض يجتمعُ فيها الماءُ فيُغرَفُ صافياً، جَمْعُه الأُكَرُ. والأَكْرُ والتَّأَكُّرُ: حَفْرُها، يقال: أَكَرَ يَأْكُرُ أَكْراً، وتَأَكَّرَ، إِذا حَفَرَ أُكْرَةً⁣(⁣٢). ومنه الأَكّارُ للحَرّاث، وفي حديثِ قَتْلِ أَبي جَهْلٍ: «فَلَوْ غيرُ أَكَّارٍ قَتَلَنِي»، الأَكّارُ: الزَّرّاعُ، أَراد به احتقارَه وانتقاصَه، كيف مثلُه يَقْتُلُ مثلَه، ج أَكَرَةٌ، كأَنّه جَمْعُ آكِرٍ في التَّقْدِير، كذا قاله الجوهريُّ.

  وفي الحديث: نَهَى عن المُؤاكَرَةِ، يعنى المُزَارَعَةَ على نَصيبٍ معلوم ممّا يُزْرَعُ في الأَرض، وهي المُخَابَرةُ، ويقال: أَكَرْتُ الأَرضَ، أَي حَفَرْتُها.

  * وممّا يُستدرَك عليه:

  التَّأْكِيرُ أَنْ يَجْعَلَ الطِّراقَ أُكَراً؛ قيل لحِرّاثٍ⁣(⁣٣): هل أَكَّرْتَ الطِّراقَ؟ أَي هل جعلتَ له أُكَراً؟

  [أمر]: الأَمْرُ معْرُوفٌ، وهو ضِدُّ⁣(⁣٤) النَّهْيِ، كالإِمَارِ والإِيمارِ، بكسرِهما الأَوَّلُ في اللِّسَان، والثاني حَكَاه أَهلُ الغَرِيبِ، وقد أَنكرَهما شيخُنا واستغربَ الأَخِيرَ، وقد وَجَدتُه عن أَبي الحَسَنِ الأَخفَشِ، قال: وأَمِرَ - بالكسر - مالُ بني فلانٍ إِيماراً: كَثُرَتْ أَموالُهم؛ ففي كلامِ المصنِّف نَظَرٌ وتأَمُّلٌ.

  والآمِرَةُ، وهو أَحدُ المصادرِ التي جاءَتْ على فاعِلَةٍ كالعافِيَةِ، والعاقِبَةِ والخاتِمَةِ.

  أَمَرَه وأَمَرَه به، الأَخيرةُ عن كُراع⁣(⁣٥)، وأَمَرَه إِيّاه - على حَذف الحرف - يأْمُره أَمْراً وإِمَاراً.

  وآمَرَهَ بالمدِّ، هكذا في سائر النُّسَخ، وهو لُغةٌ في أَمَرَه، وقال أَبو عُبَيْد⁣(⁣٦): آمَرْتُه - بالمدّ - وأَمرْتُه لغتان بمعنى كَثَّرتُه. وسيأْتي.

  فأْتَمَرَ، أَي قَبِلَ أَمْرَهُ، ويقال: ائتُمِرَ بخيرٍ؛ كأَنَّ نفسَه أَمَرَتْه به فقَبِلَه.

  وفي الصّحاح: وائْتَمرَ الأَمْرَ، أَي امتَثَلَه، قال امرؤ القيس:

  ويَعْدُو على المَرْءِ ما يَأْتَمِرْ⁣(⁣٧)


(١) في التكملة ومعجم البلدان: «بلد في سواد العراق».

(٢) كذا بالأصل واللسان، وبهامشه: والمناسب: حفر حفراً.

(٣) في التكملة: لخرَّازٍ.

(٤) التهذيب واللسان: نقيض.

(٥) في اللسان: أمره به وأمره الأخيرة عن كراع.

(٦) الصحاح واللسان «أبو عبيدة».

(٧) ديوانه، وصدره:

أحارِ بنَ عمرٍو كأني خمرْ