تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لكع]:

صفحة 438 - الجزء 11

  وِقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: اللَّقّاعُ كشَدَّادٍ⁣(⁣١): الذُّبابُ زادَ غَيْرُه: الأَخْضَرُ الَّذِي يَلْسَعُ النّاسَ، واحِدَتُه لَقّاعَةٌ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ

  إِذا غَرَّدَ اللَّقَّاعُ فِيها لِعَنْتَرٍ ... بمُغْدُوْدِنٍ مُسْتَأْسِدِ النَّبْتِ ذِي خَبْرِ

  قالَ: العَنْتَرُ: ذُبَابٌ أَخْضَرُ، والخَبْرُ: السِّدْرُ البَرِّيُّ وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: لَقْعُهُ: أَخْذُهُ الشَّيْءَ بمُتْكِ أَنْفِه مِنْ عَسَلٍ وغَيْرِه.

  وِاللِّقَاعُ ككِتَابٍ: الكِسَاءُ الغَليظُ نَقَلَه اللَّيْثُ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وهذا تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ بالفَاءِ، وقد ذُكِرَ.

  وِلُقَاعٌ، كغُرابٍ: ع قالَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خازِمٍ:

  عَفَا رَسْمٌ بِرامَةَ فالتِّلاعِ ... فكُثْبَانِ الجَفِيرِ إِلى لُقَاعِ

  أَو هُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ بالفاءِ نَبَّه عليه الصّاغَانِيُّ، ولَوْ قالَ: وصَوَابُهُما بالفاءِ لَكانَ أَخْصَرَ وأَجْمَعَ بينَ قَوْلَيِ الأَزْهَرِيِّ والصّاغَانِيِّ.

  وِاللُّقَعَةُ كهُمَزَةٍ: مَنْ يَلْقَعُ⁣(⁣٢)، أَيْ: يَرْمِي بالكَلامِ ولا شَيْءَ عِنْدَه وراءَ ذلِكَ الكَلامِ، قالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ، ونَصُّه: وَراءَ الكَلامِ.

  وِالتِّلِقّاعُ والتِّلِقّاعَةُ، مَكْسُورَتَي الّلام مُشَدَّدَتَي القافِ: الكَثِيرُ الكَلامِ، أَو العُيَبَةُ، ولا نَظِيرَ لِلأَخِيرِ إِلّا تِكِلّامَةٌ، وامْرَأَةٌ تِلِقّامَةٌ كذلِكَ.

  وِاللُّقَّاعَةُ كرُمّانَةٍ: الأَحْمَقُ.

  وِ⁣(⁣٣) قِيلَ: المُلَقِّبُ للنّاسِ بأَفْحَشِ الأَلْقَابِ كالتِّلِقّاعَةِ فِيهِمَا أَي في الحُمْقِ والتَّلْقِيبِ، كَمَا هُوَ المَفْهُومُ من عِبَارَةِ العُبَابِ، فعَلَى هذا كانَ الأَوْلَى أَنْ يَقُولَ: «والملَقِّبُ لِلنّاسِ» بواوِ العَطْفِ، كما فَعَلَه الصّاغانِيُّ.

  وِقالَ اللَّيْثُ: التِّلِقّاعَةُ: الرَّجُل الدّاهِيَةُ الّذِي يَتَلَقَّعُ بالكَلامِ، أَيْ: يَرْمِي بهِ رمْياً وقالَ غَيْرُه: هُوَ الدّاهِيَةُ المُتَفَصِّحُ. وقِيلَ: هُوَ الحاضِرُ الجَوَابِ، وهذا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقيلُ: الظَّرِيفُ اللَّبِقُ، وقِيلَ: هُوَ الكَثِيرُ الكَلامِ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:

  فباتَتْ يُمَنِّيها الرَّبيعَ وصَوْبَهُ ... وِتَنْظُرُ مِنْ لُقّاعَةِ ذي تَكاذُبِ

  وأَنْشَدَ غَيْرُه لأَبِي جُهَيْمَةَ الهذلِي⁣(⁣٤):

  لَقَدْ لاعَ مِمّا كانَ بَيْنِي وَبَيْنَه ... وِحَدَّثَ عَنْ لُقّاعَةٍ، وهْوَ كاذِبُ

  وِيُقَال: فِي كَلامِه لُقّاعاتٌ، بالضّمِّ مُشَدَّدَةً: إِذا تَكَلَّم بأَقْصَى حَلْقِه كَما فِي العُبَابِ.

  وِالْتُقِعَ لَوْنُه مَجْهُولاً: ذَهَبَ وتَغَيَّرَ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، كما فِي الصِّحاحِ، وكَذَا الْتُفِعَ⁣(⁣٥)، وامْتُقِعَ، والْتُمِعَ، ونُطِعَ، وانْتُطِعَ، واسْتُنْطِعَ، كلُّه بمَعْنًى واحِدٍ.

  وِلا قَعَنِي بالكَلامِ، فلَقَعْتُه أَي: غَالَبَنِي بهِ فَغَلَبْتُه، قالَهُ اللِّحْيَانِيُّ.

  وِقالَ أَبو عُبَيْدَةَ⁣(⁣٦) امْرَأَةٌ مِلْقَعَةٌ، كمِكْنَسَةٍ: فَحّاشَةٌ في الكَلامِ، وأَنْشَدَ:

  وِإِنْ تَكَلَّمْتِ فكُونِي مِلْقَعَهْ

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  لَقَعَهُ لَقْعَاً: عابَهُ، بالمُوَحَّدَةِ، نقَلَه ابنُ بَرِّيّ.

  ورَجُلٌ لُقّاعٌ كرُمّانٍ، ولُقّاعَةٌ: يُصِيبُ مَواقِعَ الكَلامِ.

  وِاللُّقَاعُ، كغُرابٍ الذُّبَابُ، لُغَةٌ في اللَّقّاعِ كشَدّادٍ، واحِدَتُه لَقاعَةٌ، كما في اللِّسَانِ.

  وِتَلَقَّعَ بالكَلامِ: رَمَى بهِ.

  [لكع]: اللُّكَعُ، كصُرَدٍ: اللَّئِيمُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهُوَ قَوْلُ أَبِي عَمْرٍو.

  وِقِيلَ: هُوَ العَبْدُ، وهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ، زادَ الجَوْهَرِيُّ: الذَّلِيلُ النَّفْسِ.


(١) في اللسان: اللَّقَّاعُ واللُّقاعُ.

(٢) في التهذيب: يتلقع.

(٣) زيادة عن القاموس.

(٤) كذا بالأصل وفي اللسان: الذهلي.

(٥) زيد في التهذيب: واستُفِع، بالفاء، واستفع من السفعة وهي الشحوب والسواد، كما في التهذيب سفع.

(٦) عن التهذيب وبالأصل «أبو عبيد».