تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خنذم]:

صفحة 228 - الجزء 16

  قالَ الطحاويُّ: هو بالخاءِ المُعْجَمَةِ، يُريدُ أَن تَتَغيَّرَ رَوائِحُهم مِن طولِ قِيامِهم عنْدَه، ويُرْوَى بالجيمِ، وقد تقدَّمَ.

  ورُبَّما اسْتُعْمِلَ الخُمُومُ في الإنْسانِ؛ قالَ ذِرْوَةُ بنُ خَجْفَةَ الصَّمُوتي:

  إليك أَشْكُو جَنَفَ الخُصومِ ... وشَمَّةً من شارِفٍ مَزْكومِ

  قد خَمَّ أَو زادَ على الخُمُومِ⁣(⁣١)

  والخَمُّ: تَغَيُّرُ رَائِحَةِ القُرْصِ إذا لم يَنْضَجْ.

  وخَمَّانُ الناسِ: خُثارَتُهُمْ⁣(⁣٢) وجَماعَتُهُم أَو ضُعَفاؤُهُم.

  والخَمْخَمَةُ والتَّخَمْخُمُ: ضَرْبٌ مِن الأَكْلِ قَبيحٌ، وبه سُمِّي الخَمْخامُ؛ وقولُ يَزِيدَ بن مفرّغ:

  قَضَى لكِ خَمْخَامٌ قضاءَك فالحقي ... بأَهلكِ لا يُسْدَدْ عليكِ طريقُ⁣(⁣٣)

  يَعْنِي به خَمْخَام بن عَمْرِو بنِ أَوْسٍ اليَرْبوعيّ، قالَهُ الحافِظُ.

  والخَمْخامُ أَيْضاً: رجُلٌ في سَدُوس، سُمِّيَ بالخَمْخَمَةِ وهي الخَنْخَنَةُ.

  والخَمْخِمُ، كزِبْرِجٍ: الذي يتكلَّمُ بأَنْفِه.

  وكلُّ ما في أَسْماءِ الشُّعراءِ ابنُ حُمامٍ فإنْه بالحاءِ، إلَّا ابنُ خُمام، وهو ثَعْلَبَةُ بنُ خُمامِ بنِ سَيَّارٍ التِّيميُّ الشاعِرُ، فإِنَّه بالخاءِ.

  وخمامُ بنُ لخومٍ⁣(⁣٤) في جرم وخمامُ بنُ عاداة في بنِي سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ.

  وخُمَّةُ، بالضمِ: جَدُّ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ عليِّ بنِ إبراهيمَ الخُميّ⁣(⁣٥) البَغْدادِيّ سَمِعَ محمدَ بن شَاذَان، وعنه أَبو الحَسَنِ بنِ رزق البَزَّاز. وخُمَّةُ⁣(⁣٦) أَيْضاً: ماءَةٌ بالصّمَّان لعبدِ اللهِ بنِ دَارِمٍ، وليسَ لهم بالبادِيَةِ إلَّا هذه والقَرْعاءُ، وهي بينَ الدَّوِّ والصَّمَّان.

  [خندم]: الخَنْدَمَةُ⁣(⁣٧): أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي اللّسانِ والنِّهايَةِ: هو جَبَلٌ بمكَّةَ؛ ومنه قوْلُ العبَّاس لمَّا أَسَرَهُ أَبو اليَسَرِ يَوْمَ بَدْرٍ: «إنَّه لأَعْظَمُ في عَيْني مِن الخَنْدَمَة».

  قالَ ابنُ بَرِّي: كانتْ به وَقْعَةٌ يَوْمَ فتْحِ مكَّةَ، ومنه يَوْم الخَنْدَمَةِ، وكان لَقِيهم خالِدُ بنُ الوَليدِ فهَزَمَ المُشْركِيْن وقَتَلَهُم؛ ومنه قوْلُ الرَّاعِش⁣(⁣٨) الهُذَليّ يخاطِبُ امرَأَتَه⁣(⁣٩):

  إنَّك لو شاهَدْتِ يومَ الخَنْدَمَهْ ... إذ فَرَّ صَفْوانُ وفَرَّ عِكْرمَهْ

  ولَحِقَتْنا بالسُّيوف المُسْلِمَهْ ... يَفْلِقْنَ كلَّ ساعِدٍ وجُمْجُمه⁣(⁣١٠)

  [خنذم]: الخِنْذِمانُ، بالكسرِ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وهي قَبيلَةٌ؛ وقد ذُكِرَ أَيْضاً في حَنْدَمَ في فصْلِ الحاءِ، وذَكَرْنا ما يَتَعَلَّقُ به. ومنهم مَنْ ضَبَطَه بإهْمالِ الدالِ مع إعْجامِ الحاءِ.

  [خنم]: الخَنَمَةُ، محرَّكةً: أَهْمَلَه الجْوهَرِيُّ.


(١) اللسان.

(٢) في التهذيب واللسان: خشارتهم، بالشين، والأصل كرواية الأساس.

(٣) التبصير ١/ ٤٥٤ وبالأصل «قصاءك» بالصاد المهملة.

(٤) في التبصير ١/ ٤٥٢ لَخْوَاة.

(٥) ضبطت في التبصير بالفتح.

(٦) قيدها ياقوت نصاً بفتح أوله وتشديد ثانية ... ماءٌ بالضّمّان.

(٧) على هامش القاموس: «مقتضى صنيعه أنه بالفتح، وضبط في بعض المحال كزبرجة كما في ترجمة عاصم أفندي اه» ونص ياقوت على فتح أوله.

(٨) كذا بالأصل واللسان وفي معجم البلدان «خندمة»: حماس بن قيس بن خالد أحد بني بكر. وفي شرح أشعار الهذليين ٢/ ٧٨٥ أبو الرعاس الصاهلي.

(٩) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: يخاطب امرأته، قال في اللسان: وكانت لامته على انهزامه» وفي شرح أشعار الهذليين: فأقبل فاراً حتى قدم على أهله، فلامته امرأته وعيّرته، وقالت له: شاه الوجه، أي قبح، أخذلت قومك؟ فقال يعتذر إليها.

(١٠) الرجز في اللسان، وهذه الرواية موافقة لرواية اللسان، وفي شرح أشعار الهذليين ٢/ ٧٨٥ أبصرتنا بدل شاهدت.

وبعد الشطر الثاني:

وأبو يزيد قائم كالمؤتمه

واستقبلتهم بدل ولحقتنا، وبعد الثالث فيه:

ضرباً فلا تسمع إلا غمغمه

وفيه: تقطع بدل يفلقن.

والرجز في معجم البلدان باختلاف الرواية أيضاً.