تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[تطن]:

صفحة 87 - الجزء 18

  وتَوْبَنُ، كفَوْفَلٍ، كذا ضَبَطَه في اللّبابِ، وضَبَطَه الحافِظُ بفتْحِ المُثنَّاة: ة بنَسفَ، منها الأميرُ الدَّهْقان العَلَّامَةُ فَخْر الدِّيْن أَبو بَكْرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أَحْمَد بنِ جَعْفَرِ بنِ محمدِ بنِ العبَّاس النَّسَفيُّ التَّوْبَنيُّ نَزِيلُ بُخارَى، كان عالِماً بالنَّحْو واللُّغَة والحَدِيْث، أَخَذَ الفقْهَ عن العِمادِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ عبْدِ المَلِكِ السمتيّ⁣(⁣١) البُخارِيّ، وسَمِعَ مِن سيفِ الدِّيْن الباخَرزيّ، وماتَ سَنَة ٦٦٨، أَخَذَ عنه أبو العَلاءِ الفرضيُّ.

  ومِن القُدماء: لُقْمانُ بنُ عيسَى التَّوْبَنيُّ ذَكَرَه المُسْتَغْفريُّ؛ وجَعْفَرُ بنُ محمدٍ بنِ حمدانَ الفَقِيهُ، رَوَى عن ليثِ بنِ نَصْر، وعنه المُسْتَغْفريُّ، المُحَدِّثُونَ التَّوبَنِيُّونَ.

  * وفاتَهُ:

  عليُّ بنُ سمعان التَّوْبَنيُّ ذَكَرَه المُسْتَغْفريُّ أَيْضاً.

  وتِبْنينُ: ظاهِرُ سِياقِه أَنَّه بالفتْحِ، وضَبَطَه الحافِظُ بالكسْرِ: د، منه أَيُّوبُ بنُ أَبي بَكْرٍ خُطْلُبا التِّبْنِينِيُّ، حَدَّثَ عن ابنِ اللَّتي.

  والتَّبِنُ، ككَتِفٍ: مَنْ يَعْبَثُ بيدِهِ بكُلِّ شيءٍ.

  * وممَّا يُسْتدرَكُ عليه:

  تُبَنٌ، كصُرَدٍ: مَوْضِعٌ يَمانيٌّ؛ عن نَصْر.

  وتَبَّنَه تَتْبِيناً: أَلْبَسَه التُّبَّان.

  وبِرْذَوْنٌ مَتْبُون: أَي على لَوْنِ التّبْنِ.

  وعليه رِداءٌ تَبِنٌ.

  والمِتْبَنَةُ والتبانَةُ: مَوضِعُ التِّبْنِ.

  وتِبِّينٌ، كسِكِّيْن: قَرْيةٌ بالصَّعِيدِ الأدْنَى، وقد دَخَلْتها.

  والتبانَةُ: المتبنَةُ.

  وتُبانَةُ، كثُمامَةٍ⁣(⁣٢): قَرْيةٌ بما وَراءَ النَّهرِ، منها أَبو هَارُون موسَى [بن]⁣(⁣٣) حفص الكشيّ المُحَدِّثُ. وتُبْنَى، كحُبْلَى⁣(⁣٤)؛ قالَ كثيِّرٌ:

  عَفا رابغٌ مِن أَهْلِه فالظَّواهِرُ ... فأكنافُ تُبْنَى قد عَفَتْ فالأصافِرُ⁣(⁣٥)

  والتَّبَّانَةُ، مُشَدَّدَة؛ حارَةٌ بظَواهِر القاهِرَةَ، منها الشّيْخُ جلالُ الدِّيْن التّبَّانيُّ، كان فاضِلاً، وابْنُه يَعْقوب مِن أَصْحابِ الحافِظِ بن حجر، رَحِمَهم اللهُ تعالَى.

  [ترن]: تُرَنُ، كزُفَرَ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ نَصْر: هو ع باليمينِ بينَ مكَّةَ وعَدَن، وهو بالقُرْبِ مِن مَوْزع.

  ويقالُ للأمَةِ والبَغِيِّ: تُرْنَى كحُبْلَى.

  ويقالُ: تُرْنَى وابنُ تُرْنَى: وَلَدُ البَغيِّ، وهو حينَئِذٍ تاؤُهُ أَصْليَّةٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيْدَه لأبي ذُؤَيْبٍ، قالَ:

  فإنَّ ابنَ تُرْنَى إذا جِئْتُكم ... يُدافِعُ عَنِّيَ قولاً بَرِيحا⁣(⁣٦)

  وقالَ الأزْهرِيُّ: ويجوزُ أَنْ تكونَ تُرْنَى من رُنِيَتْ إذا أُدِيمَ النَّظَرُ إليها؛ فإذاً محلُّ ذِكْرِه في المُعْتل اليائيّ.

  * وممَّا يُسْتدرَكُ عليه:

  تُرْنَى، كحُبْلَى: رَمْلٌ، قالَ:

  من رَمْل تُرْنَى ذي الرُّكامِ البحون

  * وممَّا يُسْتدرَكُ عليه:

  [تطن]: تَطاون: بليدَةٌ على ساحِلِ زقاقِ سَبْتَةَ، منها شيْخُ مشايِخنا المُحَدِّثُ عُمَرُ بنُ عبْدِ السلامِ التطاونيُّ، حَدَّثَ عن محمدِ بنِ عبْدِ الرَّحْمن الفاسِيّ وغيرِهِ.

  * وممَّا يُسْتدرَكُ عليه:


(١) في التبصير ١/ ١٨٦: السُّمْني.

(٢) قيدها ياقوت تُبَانُ بالضم والتخفيف، ويقال لها تُوبَن أَيْضاً.

(٣) زيادة عن معجم البلدان: «تبان».

(٤) كذا وفي العبارة سقط، ففي اللسان: «تُبْنَى: موضع. وفي معجم البلدان: بلدة بحوران من أعمال دمشق».

(٥) اللسان.

(٦) ديوان الهذليين ١/ ١٣٤ برواية: «أراه يدافع قولاً ...» والمثبت كرواية اللسان.