تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[فرد]:

صفحة 157 - الجزء 5

  وقيل: هم المُكْثِرُونَ من الإِبِل وهم مع ذلك جُفَاةٌ، أَهل خُيَلاءَ.

  والفَدَّادَة، بهاءٍ: الضِّفْدِعُ لنَقِيقِها، مأْخُوذٌ من الفَدِيد وهو الجَلَبَة. والفَدَّادَة: الجَبَانُ، ويُخَفَّف في الأَخِير، عن ابن الأَعْرابيِّ، وأَنشد:

  أَفَدَادَةٌ عنْدَ اللِّقَاءِ وقَيْنَةٌ ... عِند الإِيابِ بِخَيْبَةٍ وصُدُودِ

  واختار ثعلب «فَدَّادةٌ عند اللقاءِ ..» أَي هو فَدَّادةٌ. وقال: هذا الذي أَختارُه.

  والفُدَفِدُ: الهُدَبِدُ وَزْناً ومَعْنًى، عن ابن شُمَيْلٍ. وفي التهذيب، في الرُّباعيّ: لَبَنٌ هُدَبِدٌ وفُدَفِدٌ، وهو: الحامِضُ الخائِرُ. وعن ابن الأَعْرَابيِّ: يقال لِلَّبَنِ الثَّخِين: فُدَفِدٌ.

  والفُدَادَة، كسُلالَةِ: طائِرٌ، عن ابن دُرَيْدٍ⁣(⁣١)، واحِدَته: فُدَادٌ.

  والفَدْفَدُ: الفَلاةُ الّتي لا شْيءَ بها، وقيل: هي الأَرض الغَليظة ذات الحَصَى. وقيل: المَكَان الصُّلْبُ الغَليظ، قال:

  تَرَى الحَرَّةَ السَّوْدَاءَ يَحْمَرُّ لَوْنُها ... ويَغْبَرُّ منها كلُّ رِيعٍ وفَدْفَدِ

  والفَدْفَد: المكان المُرْتَفع فيه صَلابةٌ. وقيل: الفَدْفَد الأَرْض المُسْتَوِيَةُ.

  وفَدْفَدُ اسم امرأَة، قال الأَخطل:

  وقُلْتُ لحادِيهِنَّ: وَيْحَكَ غَنِّنَا ... لجَلْداءَ أَو بِنْتِ الكِنَانيِّ فَدْفَدَا

  والفَدِّينُ، بفتح، وتشديد الدَّال المكسورة⁣(⁣٢): ع بِحَوْرَانَ، منه سَعِيدُ بنُ خَالِدٍ العُثْمَانِيُّ، من ذُرِّيّة سيِّدِنا عُثمانَ ¥، وهو الذي ادَّعى الخِلافَةَ أَيَّامَ هارُونَ الرَّشيدِ، وفي بعض النُّسخ: زمنَ المأْمونِ⁣(⁣٣). وفَدَّ يَفِدُّ فَدِيداً وفَدْفَدَ، إِذا عَدَا هارِباً.

  ويقال: هو يَفِدُّ لي، من حَدِّ ضَرَبَ، ويَعِدُّ⁣(⁣٤)، أَي يُوعِدُني ويُهَدِّدُنِي.

  وعن ابن الأَعْرَابِيِّ: فَدَّدَ الرَّجلُ تَفْدِيداً، إِذا مَشَى على الأَرض كِبْراً وبَطَراً، وفَدَّدَ البائِعُ: صاحَ في بَيْعِهِ وشِرَاهُ، ولفْظ الشِّرَى من الأَضداد.

  وفَدْفَدَ الرَّجُلُ، إِذا عَدَا هارِباً من سَبُعٍ أَو عَدُوٍّ، قال النَّابِغةُ:

  أَوابِدَ كالسِّلامِ إِذا استَمَرَّتْ ... فلَيْس يَرُدُّ فَدْفَدَهَا التَّظَنِّي⁣(⁣٥)

  وممَّا يستدرك عليه:

  فَدَّت الإِبِلُ فَدِيداً: شَدَخَت الأَرضَ بِخِفَافِها، من شِدَّةِ وَطْئها، قال المَعْلوطُ السّعْديّ:

  أَعاذِلَ ما يُدْرِيكِ أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ ... لأَخْفَافِها فَوْقَ المِتَانِ فَدِيدُ

  ورواه ابنُ دُرَيْد: فوق الفَلاةِ فَديد. قال: ويروي: وَئِيدُ.

  قال: المَعنَيانِ متقارِبانِ⁣(⁣٦).

  وفَدَّ الطائِرُ يَفِدُّ فَدِيداً: حَثَّ جَنَاحَيْه بَسْطاً وقَبْضاً.

  وفَدُّويه بضمّ الدّال المشدّدة، جَدُّ أَبي الحَسن محمّد بن إِسحاقَ بن محمّدٍ الكوفيّ، ثِقَة، حَدَّثَ.

  [فرد]: الفَرْدُ: نِصْفُ؟ والفَرْد: المُتَّحِدُ⁣(⁣٧)، ج: فِرَادٌ، بالكسرِ، على القِيَاسِ في جَمْع فَعْل بالفتح.

  وعن اللّيثِ: الفَرْدُ في صِفاتِ الله تعالى: مَن لا نظِيرَ لَهُ ولا مِثْلَ ولا ثانِيَ.

  قال الأَزهريُّ: ولم أَجِدْه في صفاتِ الله تعالى التي وَرَدَت في السُّنَّةِ، قال: ولا يُوصَف اللهُ تعالى إِلا بما وَصَفَ به نفْسَه، أَو وصَفَه به النّبيُّ ÷، قال:


(١) الجمهرة ١/ ٧٥ وفي اللسان: الفُدادُ ضرب من الطير واحدته فُدادة.

(٢) في معجم البلدان: الفَدَّيْن ضبط قلم.

(٣) ومثلها في معجم البلدان.

(٤) في القاموس: «ويَفُدُّ ويَعُدُّ» وفي التكملة فكالأصل.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله أوابد، ويروى: قوافي، وقوله: فدفدها وروي: مذهبها، أشار له في التكملة، وقوله كالسلام، ضبط فيها شكلا بكسر السين» وهو ما اعتمدناه.

(٦) الجمهرة ١/ ٧٥.

(٧) اللسان: «المنحر» ونبه بهامشه إلى عبارة القاموس.