تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حيز]:

صفحة 58 - الجزء 8

  يَحُوزُه الجُعَل من الدُّحْرُوجِ وهو الخُرْءُ الذي يُدَحْرِجُهُ، قال:

  سَمِينُ المَطَايَا يشْربُ الشِّرْبَ والحِسَا ... قِمَطْرٌ كحُوّازِ الدَحارِيجِ أَبْترُ

  والحَوْزاءُ: الحرْبُ الَّتي تَحُوزُ القَوْمَ، أَي تَجْمَعُهُمْ وتَضُمُّهُم، حكاها الرِّياشيّ⁣(⁣١) في شرح أَشعارِ الحَمَاسة في قَوْلِ جابِر بن الثَّعْلَب:

  فَهَلاَّ على أَخْلاقِ نَعْلَىْ مُعَصِّبٍ ... شَغَبْتَ وذُو الحَوْزَاءِ يُحْفِزُهُ الوِتْرُ

  الوِتْرُ هنا: الغَضَبُ.

  وهلالُ بنُ أَحْوَزَ قاتِلُ جَهْمِ بن صفْوَانَ، الصَّحِيحُ أَنّ قاتِلَ جهْم بن صَفْوَانَ هو سَلْمُ⁣(⁣٢) بن أَحْوَزَ، وأَما أَخوهُ هِلالٌ فله ذِكْرٌ في دَوْلَةِ بَنِي أُمَيَّة، هكذا حَقَّقه الحافِظُ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه:

  يُقَال: سَوْقٌ حَوْزٌ، وَصفٌ بالمَصْدر، وحَوَّزَ العِيرَ تَحْوِيزاً: حَمَلَ عَلَيْها، قالَهُ ثَعْلَب.

  والتَّحَوُّزُ: التَّلَبُّثُ والتَّمَكُّثُ. والتَّحَوُّزُ: بُطْءُ القِيَامِ، كالتَّحَوُّسِ.

  والحَوْزُ من الأَرْض: أَن يتَّخِذَهَا رَجُلٌ ويُبَيِّنَ حُدُودَهَا فيَسْتَحِقّها فلا يَكُون لأَحَدٍ فيها حَقٌّ مَعَه.

  وتَحَوَّزَ الرَّجلُ وتَحَيَّزَ: أَراد القِيَامَ فأَبْطَأَ ذلك عَلَيْه.

  وحازَ الشَّيْءَ: نَحَّاهُ، عن شَمِرٍ.

  وحَوَّزَهُ تَحْوِيزاً: ضَمَّهُ.

  وانْحَازَ على الشَّيْءِ: ضَمَّ بَعْضَه على بَعْض وأَكَبَّ عَلَيْه.

  وحَوْزُ الدارِ وحَيِّزُهَا: ما انْضمَّ إِليها من المَرَافِق والمنَافِعِ، وكلُّ ناحيةٍ على حِدَةٍ حيِّزٌ، وأَصلُه حَيْوِز، ويُقَال فيه: الحَيْزُ، بالتَّخْفِيف، كهَيِّن وهَيْن، ولَيّنِ ولَيْن، والجمع أَحْيازٌ، نادرٌ، فأَمّا على القِيَاس فحَيَائزُ، بالهَمْز، في قوْلِ سِيبوَيْه، وحَيَاوِزُ، بالواو، في قول أَبي الحَسَن، قال الأَزهَريّ: وكان القِيَاسُ أَنْ يَكُون أَحْوَازاً، بمنزلةِ المَيْت والأَمْوَات، ولكنّهم فَرَّقُوا بينهما كَرَاهَةَ الالْتِبَاسِ.

  وحَوْزَةُ الإِسْلام: حُدُودُه، وهو مَجازٌ. وحَوْزَةُ الرَّجُل⁣(⁣٣) ما في حيِّزِه.

  وأَمرٌ مُحَوّزٌ، كمُعَظَّم: مُحْكَمٌ، والحائِز: الخَشَبَةُ التي تُنْصَب عليها الأَجْذاعُ، هكذا أَوْردَه صاحبُ اللّسَان. قلتُ: وهو بالجِيم أَشْبَه، وقد تقدَّم في موضِعه.

  ويقال أَنَا في حَيِّزِه وكَنَفِه، وهو مَجَازٌ.

  وبَنُو حُوَيْزَةَ: قَبِيلةٌ، قال ابنُ سِيدَه: أَظنّ ذلك ظَنًّا.

  والمُحَاوزَةُ: المُطارَدَةُ. نقلَه الصاغانيّ. ويُقَالُ: ذَهَبَ لِحُوزِيَّتِه، بالضَّمّ، أَي لِطيَّتِه، نقلَه الصاغانيّ.

  والمَاحُوزُ: ذكرَه بعضُ الأَئمة هُنَا، والصّوَابُ ذِكره «في م ح ز».

  [حيز]: الحَيْزُ السَّوْقُ الشَّدِيدُ والرُّوَيْدُ، لغةٌ في الحوْز، وقد تَقَدَّم. ويقال: الحَوْزُ والحَيْزُ: السَّيْرُ الرُّوَيْدُ، والسَّوْقُ اللَّيِّن. وحازَ الإِبِلَ يَحُوزهَا ويَحِيزُهَا: سَارَهَا في رِفْق. ضِدٌّ.

  والتَّحيُّزُ. التَّلَوِّي والتَّقَلُّب، يقال: تَحَيَّزَتِ الحيَّةُ، إِذا تَلَوَّتْ، ويُرْوى في شِعْر القُطَاميّ.

  تَحَيَّزُ عَنّي⁣(⁣٤)

  وقَدْ سَبَق ذِكْرُه، أَي تَتَلَوَّى وتَتَنَحَّى، وكذا تَحَيَّزَ الرجُلُ، إِذا أَرادَ القِيَامَ فأَبْطَأَ، كتَحَوَّزَ، والواو فيهما أَعْلَى.

  وقال الفَرّاءُ: حَيْزِ كجَيْرِ: زَجْرٌ لِلحِمارِ. وقال غيرُه: حَيْزِ حَيْزِ: من زَجْرِ المِعْزَى، وأَنشد:

  شَمْطَاءُ جاءَت من بِلادِ البَرِّ ... قد تَركَتْ حَيْزِ وقالَتْ: حَرِّ


(١) في اللسان: أبو رياش.

(٢) عن جمهرة ابن حزم ص ٢١١ وبالأصل «مسلم» وفيه أن هلال قاتل آل المهلب بقنداييل.

(٣) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل: الرحل.

(٤) تمامه في اللسان:

تحيز مني خشية أن أضيفها ... كما انحازت الأفعى مخافة ضارب

وورد في «حوز»: تحيز عني.