تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[فخخ]:

صفحة 297 - الجزء 4

  وقال الأَصمعي: فَتْخاءُ قَدَمٌ ليِّنةٌ⁣(⁣١). وقال أَبو عَمرو: عَوَجٌ، وفي الأَساس: وتَفتَّختِ المرأَةُ، وخَرَجَتْ مُتفَتِّخةً. والضَّفادِعُ فُتْخُ الأَرْجُلِ.

  [فخخ]: الفَخُّ: المِصْيَدَةُ، بكسر الميمِ، وهي الّتي يُصَادُ بها، معروفٌ، ج فِخَاخٌ وفُخُوخ، بالكسْرو الضّمّ، قال: وقيل. هُو معرَّب من كلام العجم. قال أَبو منصور: والعرب تُسمِّي بالفَخِّ الطَّرَقَ⁣(⁣٢) قال الفراءُ، الحَضْبُ: سُرعةُ أَخْذِ الطَّرَقِ الرَّهْدَن، وقد تقدّم في الموحّدة.

  وفي حديث بِلال:

  أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتنَّ لَيلةً

  بفَخٍّ وحَوْلِي إِذْخِرٌ وجَلِيلُ

  فَخٌّ: ع بمكَّةَ. وهو فيما قِيل: وادِي الزَّاهِرِ، دُفِنَ به أَوْرَعُ الصّحابةِ وأَشدُّهم اتّباعاً للنَبيّ ÷ واقتفاءً لآثارِه عبدُ الله بنُ عُمَرَ بن الخطاب، ®، كذا قاله ابن حِبّان وغيرُه. وقال مُصْعَبٌ الزُّبيريّ: دُفِنَ بذِي طوىً، يعني بمَقْبرَة المهاجرينَ. وفي تاريخ الأَزرقيّ أَنّه دُفِنَ بالمقبرة العُلْيَا عند ثَنِيَّة أَذَاخِرَ. وقال قَومٌ: إِنّه بالمُحصَّب. وأَمَّا ما قِيل إِنه بالجَبَل الّذي بالِمُعَلّاة فلا يَصحُّ بوجهٍ، كما لا يُعتَدّ بقولِ مَن قال إِنّه مات بالمدينة أَو في الطّرِيق أَو غَيْر ذلك.

  وترجمَة سيّدنَا عبد الله بن عُمَرَ واسِعَةٌ راجعْهَا في الكُتب المُطوّلات.

  والفَخُّ: اسْتِرْخَاءُ الرِّجْلَيْنِ، كالفَخَخِ والفَخَّةِ، رَجلٌ أَفَخُّ وامرأَةٌ فَخَّاءُ.

  وفَخَّ النّائمُ يَفِخُّ فَخًّا وفَخِيخاً: غَطَّ، كافْتَخَّ⁣(⁣٣) افتخاخاً.

  والفَخّة والفَخُّ في النّوم: دوْنَ الغَطِيط، تقول: سمعْت له فَخيخاً.

  وفي حديث صلاة اللّيلِ: أَنه نامَ حتّى سَمِعْتُ فَخِيخَه، أَي غطِيطَه.

  والفَخِيخَةُ⁣(⁣٧) والفَخّ: أَن يَنَامَ الرَّجلُ ويَنْفُخَ في نَوْمه.

  وفي حديث عليٍّ ¥:

  أَفْلَحَ من كانَ لهُ مِزَخَّهْ

  يَزُخُّها. ثمَّ يَنَام الفَخَّهْ

  أَي يَنام نَومَةً يُسمَع فَخِيخُه فيها وقيل: هي النَّوْمَةُ بَعْدَ الجمَاعِ.

  والفَخّة: المَرْأَةُ القَذِرَةُ، كالفَخّ. قال جرير:

  وأُمُّكُمُ فَخٌّ قُذَامٌ وخندفٌ⁣(⁣٤)

  وأَنشد الأَزهريّ للمِنْقَرِيّ:

  أَلَسْتَ ابنَ سَودَاءِ المَحاجِرِ فَخّةٍ

  لهَا عُلْبَةٌ لَخْوَا⁣(⁣٥) ووَطْبٌ مُجَزَّمُ

  والفَخَّة أَيضاً: المرأَةُ الضَّخْمَة. والفَخَّة أَيضاً: النَّوْمُ على القَفَا، نقله أَبو العبّاس عن ابن الأَعرابيّ. ويقال: الفَخَّة نَوْمُ الغَدَاةِ، كذا في الأَساس. والفَخَّة القَوْسُ اللَّيِّنَة.

  وعن المفضَّل: فَخْفَخَ الرَّجلُ، إِذا فَاخَرَ بالباطِلِ.

  وقال ابن سيدَه: فَخِيخُ الأَفْعَى: فَحِيحُهَا، وبالحَاءِ أَعلَى. قال أَبو منصور: أَمّا الأَفْعَى فإِنّه يقال في فِعله فَحّ يَفِحّ فَحيحاً، بالحَاءِ، قاله الأَصمعيّ وأَبو خَيْرَة الأَعرابيّ.

  وقال شَمِرٌ: الفَحِيح لما سِوَى: الأَسْوَدِ مِن الحَيّات بفِيه، كأَنّه نَفَسٌ شديدٌ، قال: والحَفِيف من جَرْسِ⁣(⁣٦) بَعْضِه ببعْضٍ. قال أَبو منصور: ولم أَسمع لأَحدٍ في الأَفعَى وسائرِ الحَيّات فَخيخاً، وهذا غَلَطٌ اللهُمَّ إِلّا أَن يكون لغةً لبعض العَرَب لا أَعرفها، فإِنَّ اللُّغاتِ أَكثرُ من أَنْ يُحِيطَ بها رَجلٌ واحدٌ. وقال الأَصمعيّ: فَحَّت الأَفعى تَفحّ، إِذا سَمِعْتَ صَوْتَها من فمها، فأَمّا الكَشِيش فصَوْتُها من جِلْدِهَا.

  * ومما يستدرك عليه:

  فَخٌّ: ماءٌ أَقطعَه النّبيُّ ÷ عُظَيمَ بنَ الحارث المُحاربيّ.

  والخَفْخَفَةُ والفَخْفَخَة: حَركةُ القِرْطَاس والثَّوب الجَديدِ.


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله فتخاء قدم لينة كذا باللسان أيضاً ولعله مقلوب عن قدم فتخاء».

(٢) في التهذيب واللسان: العرب تسمي الفخ: الطَّرْقَ.

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «في نسخة المتن المطبوع بعد قوله: كافتخ، والرائحة: فاحت» وعبارة التكملة: وفخَّت الرائحة: فاحت.

(٧) في القاموس: والفَخَّةُ.

(٤) عجز بيت تمامه كما في اللسان «قذم»:

وأنتم بنو الخوار يعرف ضربكم

وأمكم ... وخيضف

وفي مادة خضف: فأنتم ... وأماتكم فتخ القذام وخيضف.

(٥) عن التهذيب، وبالأصل «لحوى».

(٦) التهذيب واللسان: جرش.