تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خذرم]:

صفحة 199 - الجزء 16

  والخَذمُ: التَّرْتِيلُ؛ ومنه حدِيثُ عُمَرَ: «إذا أَذَّنْتَ فاسْتَرْسِلْ وإذا أَقَمْتَ فاخْذِمْ».

  قالَ ابنُ الأَثيرِ: هكذا أَخْرَجَه الزَّمَخْشرِيُّ، وقالَ: هو اخْتبارُ أَبي عُبَيْدٍ ومعْناهُ التَّرْتِيلُ كأَنَّه يقطعُ الكَلام. بعضُه مِن بعضٍ؛ قالَ: وغيرُهُ يَرْوِيه بالحاءِ المهْمَلَةِ؛ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه.

  وموسَى خَذِمَةٌ، محرَّكةً: أَي قاطِعَةٌ.

  وثَوْبٌ خَذِمٌ، ككَتفٍ أَو خلاق.

  وخَذِمَتِ النَّعْلُ، كفَرِحَ: انْقَطَعَ شِسْعُها.

  وقالَ أَبو عَمْرو: أَخْذَمْتُها إذا أصلَحْت⁣(⁣١) شِسْعَها.

  والخُذُمُ، بضمَّتَيْن: السَّكَارى.

  قالَ الأَزْهَرِيُّ: وقرأْتُ بخطِّ شَمِرٍ: سَكَتَ الرجُلُ وأَطِمَ وأَرْطَمَ وأَخْذَمَ واخْرَنْبَقَ بمعْنًى واحِدٍ.

  وقالَ ابنُ خَالَوَيْه: خِذَامٌ مَنْقولٌ مِن الخِذَامِ، وهو الحِمارُ الوَحْشيُّ، قالَ: للحَمام ابنُ خِذَامٍ وابنُ شَنَّه.

  والمِخْذَمُ، كمنْبَرٍ: مِن أَسْماءِ سُيوفِهِ ، وهو سَيفُ الحارِثِ الغَسَّانيّ المَذْكور آل إليه ، كما هو مَذْكورٌ في السِّيَرِ.

  وخِذَامٌ، ككِتابٍ: وادٍ في دِيارِ هَمدان.

  وأَيْضاً: ماءٌ في دِيارِ أَسَدٍ بنَجْد، قالَهُ نَصْر.

  [خذرم]: ثَوْبٌ خَذارِيمُ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.

  وهو هكذا غَلَطٌ؛ والصَّوابُ: ثَوْبٌ خَذاويمُ بالواوِ، كما هو نَصُّ المُحْكَمِ، قالَ في تَرْكيبِ خَذَمَ: ثَوْبٌ خِذامٌ وخَذاويمُ بمنْزِلَةِ رَعابِيل، أَي أَخْلاقٌ، فحقُّ هذا أَنْ يُذْكَرَ في التَّرْكيبِ الذي قبْلَه فإفْرادُه وذِكْرُه بالرَّاءِ تَصْحيفٌ محضٌ⁣(⁣٢) وغَلَطٌ، فتأَمَّلْ.

  [خذلم]: خَذْلَمَ خَذْلَمَةَ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ. وفي اللّسانِ: أَي أَسْرَعَ؛ قالَ: والحاءُ المهمَلَةُ لُغَةٌ فيه كما تقدَّمَ.

  [خرم]: خَرَمَ الخَرَزَةَ يَخْرِمُها خَرْماً، مِن حَدِّ ضَرَبَ، وخَرَّمَها تَخْرِيماً فَتَخَرَّمَتْ: فَصَمَها.

  وفي الصِّحاحِ: خَرَمْت الخَرَزَ أَخْرمُهُ خَرْماً: أَثْأَبْته.

  ويقالُ: ما خَرَمْتُ منه شيئاً أَي ما قَطَعْت وما نَقَصْت.

  وخَرَمَ فُلاناً يَخْرِمُه خَرْماً: شَقَّ وَتَرَةَ أَنْفِه، وهي ما بينَ مَنْخِريْه فَخَرِمَ هو، كفَرِحَ، أَي تَخَرَّمَتْ وَتَرَتُهُ.

  وقالَ اللَّيْثُ: الخَرْمُ: قَطْعٌ في وَتَرَةِ الأنْفِ وفي الناشِرَتَيْنِ أَو في طَرَفِ الأَرْنَبَةِ لا يبلغُ الجَدْعَ⁣(⁣٣) والنّعْتُ: أَخْرَمُ وخَرْماءُ، وإن أَصابَ نَحْو ذلِكَ في الشَّفَةِ أَو في أَعْلى قُوف الأُذُنِ فهو خَرْمٌ.

  وقالَ شَمِرٌ: يكونُ الخَرْمُ في الأنْفِ والُأذُنِ جَمِيعاً، وهو في الأَنْفِ أَن يُقْطَعَ مُقَدَّمُ مِنْخَرِ الرَّجُلِ وأَرْنَبَتِهِ بعدَ أَن يُقْطَعَ أَعْلاها حتى ينْفذَ إلى جوْفِ الأَنْفِ.

  يقالُ: رجُلٌ أَخْرَمُ بيِّنُ الخَرَمِ.

  والخَرَمَةُ، محرَّكةً: مَوْضِعُ الخَرْمِ من الأَنْفِ.

  والخَرْماءُ: الُأذُنُ المُتَخَرمَةُ⁣(⁣٤)، أَي المَشْقُوقَةُ، أَو المَثْقوبَةُ، أَو المَقْطوعَةُ.

  والخَرْماءُ: عَيْنٌ بالصَّفْراءِ كانتْ لِحَكيمِ بنِ نَضْلَةَ الغِفارِيِّ ثم اشْتُريَتْ مِن وَلَدهِ.

  والخَرْماءُ: فَرَسُ زَيْدِ الفَوارِسِ الضَّبِّيِّ.

  وأَيْضاً: فَرَسُ راشِدِ بنِ شَمَّاسٍ المَعْنِيِّ.

  وأَيْضاً: فَرَسُ لِبَنِي أَبي رَبيعَةَ، الأَخيرَةُ في المُحْكَمِ.

  والخَرْماءُ: كُلُّ رابِيَةٍ تَنْهَبِطُ في وَهْدَةٍ، وهو الأَخْرَم أَيْضاً؛ أَو كُلُّ أَكَمَةٍ لها جانبٌ لا يُمْكِنُ منه الصُّعودُ.

  والخَرْماءُ: عَنْزٌ شُقَّتْ أُذُنُها عَرْضاً.

  والخَرْمُ: أَنْفُ الجَبَلِ، وقيلَ: ما خَرَمَ سَيْلٌ أَو طَريقٌ في قُفّ أَو رأْسِ جَبَلٍ.


(١) عن اللسان وبالأصل «أسلحت».

(٢) الذي في التهذيب والتكملة: خذاريم بالراء كعبارة القاموس، وقد ذكرها صاحب اللسان استطراداً في «خذم» خذاويم بالواو. ونبه مصححه إلى عبارة التهذيب والتكملة.

(٣) عن التهذيب، وبالأصل «الجذع» بالذال المعجمة.

(٤) في القاموس: المنحَرمة، بالنون.