تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ثكن]:

صفحة 97 - الجزء 18

  وقالَ النَّضْرُ: وأيْضاً عِهْنٌ يُعَلَّق في أعْناقِ⁣(⁣١) الإبِلِ؛ كذا في التَّهْذيبِ.

  وقالَ اللَّيْثُ: الثُّكْنَةُ مَرْكَزُ الأَجْنادِ على رَاياتِهم ومُجْتَمَعُهم على لِواءِ صاحِبِهم وعَلَمِهِم؛ وإنْ لم يكنْ هُناكَ لِواءٌ ولا عَلَمٌ، ج ثُكَنٌ، كصُرَدٍ.

  وفي المُحْكَم: ثُكَنُ الجُنْدِ: مَراكِزُهم، واحِدُها ثُكْنَة، فارِسِيَّة.

  وثَكَنٌ، محرَّكَةً: جَبَلٌ مَعْروفٌ؛ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وابنُ سِيْدَه.

  وقالَ النَّضْرُ: أَحْسَبُهُ نَجْدِيًّا.

  والأُثْكونُ، بالضَّمِّ، لُغَةٌ في الأُثْكولِ باللامِ، وهو العُرجونُ والشَّماريخُ⁣(⁣٢).

  قالَ ابنُ سِيْدَه: وعسَى أَنْ يكونَ بَدَلاً.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [ثكن]: ثُكْنُ الطَّريقُ: سَنَنُه ومحجَّتُه؛ كما في المُحْكَمِ.

  وفي الصِّحاحِ: ويقالُ: خَلِّ عن ثُكْنِ الطَّرِيقِ أَي عن سُجْعِه.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: الثُّكْنَةُ: الجماعَةُ مِن الناسِ والبَهائِمِ.

  [ثمن]: الثُّمْنُ، بالضْم وبضَمَّتَيْنِ وكأَميرٍ: جُزْءٌ من ثَمانِيَةٍ أَو يَطَّرِدُ.

  وفي المُحْكَمِ: ويَطَّردُ ذلِكَ عنْدَ بعضِهم في هذه الكسورِ.

  زادَ ابنُ الأَنْبارِي: إلَّا الثُّلُث فإنَّه لا يقالُ فيه التثليث، نَقَلَه الحافِظُ الدِّمْياطيُّ في معْجمِ الشيوخِ، وتقدَّمَ ذلِكَ في ثلث.

  وفي التَّنْزيلِ: {فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمّا تَرَكْتُمْ}⁣(⁣٣)؛ وشاهِدُ الثَّمِينِ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ لابنِ الدمينة:

  وألْقَيْتُ سَهْمِيَ بَيْنهم حينَ أَوْخَشُوا ... فما صارَ لي في القَسْمِ إلَّا ثَمينُها⁣(⁣٤)

  ج أَثْمانٌ، كقُفْلٍ وأَقْفالٍ وشَريفٍ وأَشْرافٍ.

  وثَمَنَهُم، مِن حَدِّ نَصَرَ: أَخَذَ ثُمْنَ مالِهِم.

  وثَمَنَهُم، كضَرَبَهُم: كان ثامِنَهُم، كما في الصِّحاحِ.

  والثَّمانِيَةُ مِن العَدَدِ مَعْروفٌ. ويقالُ: ثَمانٍ، كيَمانٍ، وهو أَيْضاً عَدَدٌ وليس بنَسَبٍ.

  وقال الفارِسِيُّ، ¦: أَلِفُ ثَمانٍ للنسَبٍ لأنَّها ليْسَتْ بجَمْع مُكَسَّر فتكونُ كصَحارٍ.

  قالَ ابنُ جنِّي: قُلْتُ له: نَعَم ولو لم تكنْ للنَسبِ لِلَزِمَتْها الهاءُ البتَّة نَحْو عَباقِيَة وكَراهِيَة وسَباهِيَة، فقالَ: نَعَم هو كَذلِكَ، وحَكَى ثَعْلَب ثَمانٌ في حَدِّ الرّفْعِ؛ كما قالَ:

  لها ثَنايا أرْبَعٌ حِسانُ ... وأَرْبَعٌ فهذه ثَمانُ⁣(⁣٥)

  * قُلْتُ: ومنه أيْضاً قَوْلُ الملغز في عُثْمان:

  أَيِّ اسْمٍ ذي خمسةٍ فإذا ما ... حَذَفْتَ واحِداً فيَبْقى ثَمانُ

  * قُلْتُ: ولقد أَنْشَدَ للأَصْمَعيّ قَوْل الشاعِرِ:

  لها ثَنايا أَرْبَعٌ الخ

  فأَنْكَرَه وقالَ: هذا خَطَأٌ.

  أَو هو في الأصْلِ مَنْسوبٌ إلى الثُّمُنِ، لأَنَّهُ الجُزْءُ الذي صَيَّرَ السَّبْعَةَ ثَمانِيَةً، فهو ثُمْنُها، ثم فَتَحوا أَوَّلَها، صَوابُه أَوَّلَه كما في الصِّحاح، لأنَّهُم يُغَيِّرونَ في النَّسَبِ، كما قالوا سُهْليٌّ وزُهْريٌّ⁣(⁣٦)، وحَذفوا منها، صَوابُه منه، إحْدَى


(١) في القاموس: عُنُقِ.

(٢) في القاموس: أو الشِّمْراخُ.

(٣) النساء، الآية ١٢.

(٤) البيت في الصحاح بدون نسبة، وفي اللسان برواية: «وسطهم» بدل: «بينهم» ونسبه إلى يزيد بن الطئرية.

(٥) اللسان والتهذيب وفيهما: وأربع فثغرها ثمان.

(٦) في اللسان: ودهري.