تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ذلف]:

صفحة 219 - الجزء 12

  كَذَفَّفَهُ، وذَفَّفَ عَلَيه، ومنه حديثُ عليٍّ ¥: «أَنَّه أَمَرَ يَوْمَ الجَمَلِ فنُودِيَ أَنْ لا يُتْبَعَ مُدْبِرٌ، ولا يُقْتَلَ أَسِيرٌ، ولا يُذَفَّفَ علَى جَرِيحٍ».

  وذَفْذَفَهُ، وَذَفْذَفَ عَلَيه: إذا أَجْهَزَ عَلَيه، وأسْرَعَ قَتْلَه، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، والاسْمُ مِن كُلِّ ذلك الذُّفَافُ، ورَوَى كُرَاعٌ في كُلِّ ذلك الدَّالَ.

  والذَّفُّ: الشَّاءُ، هذه عن كُرَاعٍ.

  والذُّفُّ، بالضَّمِّ: الْقَلِيلُ مِن الْماءِ يُورَدُ عَلَيه، ويُقَال: ماءٌ ذُفُّ، أي: قليلٌ، والجَمْعُ: ذُفُفٌ.

  والذُّفَافُ، والذَّفِيفُ، كَغُرَابٍ وأَمِيرٍ: السَّرِيعُ الْخَفِيفُ مِن الرِّجَالِ، أَو الْخَفِيفُ علَى وَجْهِ الْأَرْضِ، هكذا خَصَّهُ بعضُهم، والذي في الصِّحَاحِ: الذَّفِيفُ: السريعُ، مِثْلُ الذَّمِيلِ، وفي العُبَابِ: هو السَّيْرُ السَّرِيعُ.

  ويُقَال: خُذُ مَا ذَفَّ لَكَ، أي تَهَيَّأَ وتَيَسَّرَ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.

  واسْتَذَفَّ أَمْرُهم: تَهَيَّأَ، لُغَةٌ في الدَّالِ، حَكَاهَا ابنُ بَرِّيّ، عن ابنِ القَطَّاعِ، ويُقَال: ذَفَّ أَمْرُهُمْ، يَذِفُّ، ذَفِيفاً: أَمْكَنَ، وتَهَيَّأَ.

  وذَفِّفْ جِهَازَ رَاحِلَتِكَ، أي خَفِّفْ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وَالزَّمَخْشَرِيُّ.

  وذَفِّفْ جِهَازَ رَاحِلَتِكَ أي خَفِّفَ، نَقَلَه ابنُ عَبَّادٍ، وَالزَّمَخْشَرِيُّ.

  وذَفْذَفَ، وفَذْفَذَ: تَبَخْتَرَ، هكَذَا في سائرِ النُّسَخِ، وهو غَلَطٌ، وصَوَابُه - كما هو نَصُّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ -: ذَفْذَفَ: إذا تَبْخَتَرَ، وفَذْفَذَ، علَى القَلْبِ: إذا تَقَاصَرَ لِيَخْتِلَ وهو يَثِبُ، وَقد مَرَّ ذلك في الذَّالِ، ومثلُه في العُبَابِ⁣(⁣١)، فتأَمَّلْ ذلك.

  واسْتَذَفَّ أَمْرُنَا: تَهَيَّأَ، لُغَةٌ في اسْتَدَفَّ، وهذا قد ذُكِرَ قَرِيباً، فهو تَكْرَارٌ.

  والذَّفُوفُ، كَصَبُورٍ: فَرَسُ النُّعْمَانِ بنِ الْمُنْذِرِ، نَقَلَه الصاغَانِيُّ.

  ويُقَال: مَا فيه ذِفَافٌ، كَكِتَابٍ: أي ليس به مُتَعَلِّقٌ يُتَعَلَّقُ به، قاله الأَخْفَشُ، في شرح قَوْلِ أَبي ذُؤَيْبٍ السابقِ، هكذا نَقَلَهُ عنه الصَّاغَانِيُّ، والذي نَقَلَهُ السُّكَّرِيُّ عنه: ما فيه ذِفافٌ، أي ليس فيه ما يُعِيشُ⁣(⁣٢).

  ويُقَال: مَا ذاقَ ذِفَافاً، بالكَسْرِ، ويُفْتَحُ: أي شَيْئاً قَلِيلاً، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وصاحبُ: اللِّسَانِ.

  وسَهْمٌ مُذَفَّفٌ، كمُعَظَّمٍ: مُفزَّع، عن ابن عَبادٍ، أي: سَرِيعٌ خَفِيفٌ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  ذَفُّ النَّعْلَيْنِ: صَوْتُهَما عند الوَطْءِ، والدّالُ لغةٌ فيها.

  وَذَفَّفَ، تَذْفِيفاً: أَسْرَعَ في السَّيْرِ.

  وَالذَّفِيفُ: ذَكَرُ القَنافِذِ.

  وَمَاءٌ ذَفَفٌ، مُحَرَّكَةً: أي قليلٌ، وجَمْعُ الذُّفافِ - بِمَعْنَى القليلِ من الماءِ -: أَذِفَّةٌ، وشَيْءٌ ذَفِيفٌ: قليلٌ، كما جاءَ في حديثِ عائشَةَ ^(⁣٣).

  وَالذَّفِيفُ من السُّيُّوفِ: القَاطِعُ الصَّارِمُ، نَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ، وذَكَرَهُ شَيْخُنا.

  وَذَفِيفٌ⁣(⁣٤): مَوْلَى ابنِ عباسٍ، يَرْوِي عن سَيِّدِه ¥، وعنه حُمَيْدُ بن قَيْسٍ، مات سنة سَبْعٍ ومَائةٍ، نَقَلَهُ ابنُ حِبَّانَ في كِتَابِ الثِّقاتِ.

  وَذُفَافَةُ، كثُمَامَةٍ: اسْمُ رَجُلٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

  [ذلف]: الذَّلَفُ، مُحَرَّكَةً: صِغَرُ الْأَنْفِ، واسْتِوَاءُ الْأَرْنَبَةِ، كما في الصِّحاحِ، أَو صِغَرُهُ في دِقَّةٍ، كما قال ابنُ دُرَيْدٍ، أَو غِلَظٌ واسْتِوَاءٌ في طَرَفِهِ، كما قَالَهُ الليْثُ، وقيل: هو قِصَرُ القصَبةِ وصِغَرُ الأَرْنَبَةِ، وقيل: هو كالْخَنَسِ، وَقيل: هو كالْهَامةِ فيه، لَيْسَ بِحَدٍّ غَلِيظٍ، وَهو يَعْتَرِي المَلاحةَ، وقيل: هو قِصَرٌ في الأَرْنَبَةِ، واسْتِواءٌ في القَصَبَةِ مِن غَيْرِ نُتُوءٍ، والفَطسُ: لُصُوقُ القَصَبَةِ بالأَنْفِ مع ضِخَمِ الْأَرْنَبَةِ. كما تقدَّم.

  وأَنْفٌ أَذْلَفٌ، ورَجُلٌ أَذْلَفُ: بَيِّنُ الذَّلَفِ، وقد ذَلِف، كفَرِحَ، وهي ذلْفاءُ، قال أبو النَّجْمِ:


(١) والتهذيب أيضاً.

(٢) كذا، والعبارة في شرح أشعار الهذليين ١/ ١٩٤ هو نفس عبارة الصاغاني المتقدمة.

(٣) ونصه كما في النهاية واللسان: أنه نهى عن الذهب والحرير، فقالت: شيء ذفيف يُربط به المسك.

(٤) قال ابن حيان في الثقات: ذفيق بوزن عظيم.