[أزن]:
  انْتَصَبَ عليه؛ ومِثْلُه في المُجْملِ لابنِ فارِس.
  وقد رَدَّ عليهما ذلِكَ قالَ أبو زكريا في حاشِيَة الصِّحاحِ: لا وَجْهَ لمَا ذَكَره الجوْهرِيّ.
  ورَدَّ على ابنِ فارِس بمثْلِهِ الحُسَيْنُ بنُ مظفرٍ النَّيْسابُورِيُّ في تَهْذِيبِ المُجْمل.
  وقالَ الأصْمعيُّ، ¦: الأُرْنَة ما لُفَّ على الرَّأْسِ، قالَ: ولم أَسْمَعْه إلَّا في شِعْرِ ابنِ أَحْمَر.
  ويُرْوى: أُرْبَته، بالباءِ، أَي قِلادَته، وأَرادَ سَلْخَه لأنَّ الحِرْباءَ يُسْلَخُ كما تُسْلَخُ الحيَّةُ، فإذا سُلِخَ بقي منه في عُنُقِه شيءٌ كأَنَّه قِلادَة.
  والأَرينَةُ: نباتٌ عَرِيضُ الوَرَقِ يُشْبه الخِطْميّ؛ وبه فُسِّر حدِيثُ الاسْتِسْقاءِ: «حتى رأَيت الأَرِينَةَ تأْكلُها صِغارُ الإِبِلِ».
  ونَقَلَه شَمِرٌ عن أَعْرابِ سعْدِ بنِ بكْرٍ ببطنِ مُرٍّ، وعن أَعْرابِ كِنانَة ونُقِل عن الأَصْمَعيّ أَنَّه قالَ: الأَرِنية.
  وخَطَّأهُ الأَزْهرِيُّ وأَيَّدَ قوْلَ شَمِرٍ.
  وحَكَى ابنُ بَرِّي الأُرِين، بضمِّ(١) فكَسْرٍ: نَبْتٌ بالحِجازِ له وَرَقٌ كالخِيريّ؛ قالَ: ويقالُ: أَرَنَ يأْرُنُ أُرُوناً، دَنا للحجِّ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [أزن]: الرِّماحُ الأَزَنِيَّةُ: لُغَةٌ في اليَزَنِيَّة. يقالُ: رُمحٌ أَزَنِيٌّ وأَزْأَنِيٌّ، ويَزَنِيٌّ ويَزْأَنِيٌّ.
  وأَزْنٌ، بفتحٍ فسكونٍ: تُنْسَبُ إلى قلْعَةٍ بجِبالِ هَمَدان.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [أَزذن]: آزاذن، بالمدِّ: قرْيَةٌ بهراة، بها قبْرُ الشيْخِ أَبي الولِيدِ أَحْمَدَ بن رجاءٍ شيْخ البُخارِي، رضِيَ اللهُ تعالى عنهم.
  قالَ الحافِظُ ابنُ النجَّار: زرْتُ بها قَبْرَه. وآزاذان أَيْضاً: قَرْيَةٌ مِن قُرى أَصْبَهان، منها قتيبةُ بنُ مهران المُقْرِي.
  [أسن]: الآسِنُ مِن الماءِ: مِثْلُ الآجِنِ(٢)، وقد تقدَّمَ الفَرْقُ بَيْنهما هناك؛ والفِعْلُ كالفِعْل. يقالُ: أَسَنَ الماءُ يَأْسِنُ ويَأْسُنُ أَسْناً وأُسُوناً وأَسِنَ، بالكَسْرِ، أَسَناً: تَغَيَّر غَيْر أَنَّهُ شروبٌ.
  وفي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ}(٣).
  قالَ الفَرَّاءُ: غَيْر متغيِّرٍ ولا آجِنٍ.
  وأَسَنَ له يأْسِنُهُ ويأْسُنُه، من حَدَّيْ، ضَرَبَ ونَصَرَ: إذا كَسَعَهُ بِرِجْلِهِ.
  وأَسِنَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ: دَخَلَ البئْرَ فأَصابَتْهُ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ منها فَغُشِيَ عليه ودارَ رأْسَه، فهو أَسِنٌ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لزهيرٍ:
  يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفرًّا أنَامِلُه ... يَميدُ في الرُّمْحِ مَيْدَ المائِحِ الأَسِنِ(٤)
  قالَ الأَزْهرِيُّ: هو اليَسِنُ والأَسِنُ؛ ويُرْوى الوَسَنُ أَيْضاً وسَيَأْتي إن شاءَ اللهُ تعالى.
  وتأَسَّنَ الرَّجلُ: تَذَكَّرَ العَهْدَ الماضِي القَدِيمِ.
  وتأَسَّنَ: أَبْطَأَ، كتأَسَّرَ.
  وتأَسَّنَ عليَّ تأَسُّناً: اعْتَلَّ؛ نَقَلَهُ الجوْهَرِيُّ عن أَبي زيْدٍ.
  وتأَسَّنَ أَبَاه: أَخَذَ أَخْلاقَه نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن أَبي عَمْرٍو.
  وقالَ اللَّحْيانيُّ: إذا نَزَعَ إليه في الشَّبَه؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي، ¦، لبشيرٍ الفريري:
  تأَسَّنَ زيدٌ فِعْلَ عَمْرٍو وخالدٍ ... أُبُوَّة صِدْقٍ من فريرٍ وبُحْتُر(٥)
(١) في اللسان، ضبط قلم، بفتح الهمزة. على فَعِيل.
(٢) في القاموس: الآجنُ وبالرفع.
(٣) محمد، الآية ١٥.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٠٥ برواية:
«قد أترك القرنَ ...»
والمثبت كرواية التهذيب واللسان، والصحاح كرواية الديوان.
(٥) اللسان.