[هذم]:
  وِتَهادَموا وِتَهادَرُوا بمعْنًى واحِدٍ.
  وِمِن المجازِ: عَجوزٌ مُتَهَدِّمَةٌ، وِكذا نابٌ مُتَهَدِّمَةٌ: أَي هَرِمَةٌ فانِيَةٌ.
  وِمِن المجازِ: تَهَدَّمَ عليه غَضَباً، إذا تَوَعَّدَه.
  وفي الصِّحاحِ: اشْتَدَّ غَضَبُه.
  وِفي الصِّحاحِ: يقالُ: هذا شيءٌ مُهَنْدَمٌ، أَي مُصْلَحٌ على مِقدارٍ وله هِنْدامٌ، بالكسْرِ، وهو مُعَرَّبٌ أَصْلُه بالفارِسِيَّةِ: أَنْدام بالفَتْحِ، مِثْلُ مُهَنْدِس وأَصْلُه أَنْدازَه، هكذا ذَكَرَه الجَوْهرِيُّ وتَبِعَه المصنِّفُ، ولا يَخْفى أنَّ مِثْلَ هذا لا تكونُ النُّون فيه زائِدَةً بل هي مِن أَصْلِ الكَلِمَةِ، فالأَوْلَى إيرادُها في تَرْكِيبِ «ه ن د م».
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  انْهَدَمَ البِناءُ وِتَهَدَّمَ مُطاوِعاً هَدَمَه وِهَدَّمَه، ذَكَرَهُما الجَوْهرِيُّ.
  وِالأَهْدَمانِ: أَنْ يَنْهَدِمَ على الرَّجُلِ بِناءٌ أَو يقعَ في بِئْرٍ؛ وبه فُسِّرَ
  الحَدِيْثُ: «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بكَ من الأَهْدَمَيْنِ»؛ حَكاهُ الهَرَويُّ في الغَرِيبَيْن.
  وقالَ ابنُ سِيْدَه: ولا أَدْرِي ما حَقِيقَتُه.
  وشَهِيدُ الهَدَمِ، محرَّكةً: الذي يَقَعُ في بِئْرٍ أَو يَسْقُطُ قُسطُ عليه جِدارٌ.
  ويقُولُونَ في النُّصْرةِ والظُّلْم: دَمي دَمُك وِهَدَمي هَدَمُك.
  ويقالُ: الهَدَمُ الأصْلُ، وأَيْضاً القَبْرُ لأَنَّه يُحْفَرُ تُرابُه ثم يُرَدُّ فيه، وقد مَرَّ في لَدَمَ وانْقَضَّ هَدَمٌ مِن الحائِطِ: وهو ما انْهَدَمَ منه.
  وِالهِدْمَةُ، بالكسْرِ: الثَّوْبُ الخَلَقُ، والجَمْعُ هُدُومٌ بالضمِّ.
  وِهَدَمَ الثَّوْبَ وِهَدَّمَهُ: رَقَعَه؛ الأخيرَةُ رَوَاها ابنُ الفَرَجِ عن أَبي سَعِيدٍ.
  وِالهَدِمُ، ككَتِفٍ: الأَحْمَقُ.
  وِالمَهْدومُ مِن اللَّبَنِ: الرَّثِيئَة؛ وفي التَّهْذيبِ: هي المَهْدومَةُ، وأَنْشَدَ:
  شَفَيْتُ أَبا المُخْتارِ مِن داءِ بَطْنِه ... بمَهْدومةٍ تُنْبي ضُلوعَ الشَّراسِف(١)
  وهو يَتَهَدَّمُ بالمَعْروفِ: يَتَوَعَّدُ.
  وِتَهَدَّمَ عليه الكَلامَ مِثْل تَهَوَّرَ.
  وأَبو هَدِمٍ، ككَتِفٍ: أَخُو العَلاءِ بنِ الحَضْرميّ، ذَكَرَه الدَّارقطْنِي في الصَّحابَةِ: وكزُبَيْرٍ: هُدَيْمٌ التَّغْلبيُّ، ويقالُ أديم، له صحْبَةٌ رَوَى عنه الضبيُّ بنُ معبدٍ.
  وِالهُدُمُ، وبضَمَّتَيْن: ماءٌ وَراء وادِي القرى في قَوْلِ عَدِيّ بنِ الرقاعِ العامِلِيّ(٢)؛ قالَهُ الحازِميُّ.
  وضَبَطَه الوَاقِديُّ ككَتِفٍ، كذا في المُعْجم.
  [هذم]: هَذَمَ يَهْذِمُ هَذْماً: قَطَعَ بسُرْعةٍ.
  وِأَيْضاً: أَكَلَ بسُرْعةٍ؛ ومنه الحَديْث: «كُلْ ممَّا يَلِيكَ وإِيَّاكَ وِالهَذْمَ».
  قالَ ابنُ الأَثيرِ: هكذا رَوَاهُ بعضُهم.
  وقالَ أَبو موسَى: الصواب أنه بالدَّال المُهْملةِ، يُريدُ الأَكْلَ مِن جَوانِبِ القَصْعةِ دونَ وَسَطِها.
  وِالهَيْذامُ مِن الرِّجالِ: الأَكُولُ؛ كما في المُحْكَم.
  وِأَيْضاً: الشُّجاعُ، كما في الصِّحاحِ؛ كالهُذَامِ، كغُرابٍ.
  وِالهَيْذامُ: اسْمُ(٣) رجُلٍ.
  وِالمِهْذَمُ وِالهُذامُ، كمِنْبَرٍ وغُرابٍ: السَّيْفُ القاطِعُ؛ نَقَلَهما الجَوْهرِيُّ عن أَبي عُبَيْدٍ.
  وِالهَيْذَمُ، كحَيْدَرٍ: السَّريعُ.
  وِهُذْمَةُ، بالضَّمِّ: ابنُ لاطِمِ بنِ عُثْمانَ في مُزَيْنَةَ، وهو
(١) اللسان والتهذيب.
(٢) وهو قوله، من أبيات ذكرها ياقوت:
حتى تعرّض أعلى الشيخ دونهمُ ... وِالحب حب بني العسراء والهُدُمُ
(٣) في القاموس: اسمٌ بالرفع منونة.