[وبب]:
  مَنْ يَلْقَ هَوْذَة يَسْجُدْ غَيْرَ مُتَّئِبٍ(١) ... إِذا تَعَمَّمَ فَوْقَ التّاجِ أَو وَضَعا
  وفي التّهذيب: هو افْتِعَالٌ، من الإِبَةِ والوَأْب.
  ووَأَبَ يَئِبُ. إِذا أَنِفَ.
  ووَئِبَ: غَضِبَ. وأَوْأَبَهُ غَيْرُه: أَغْضَبَهُ، وقد تَقدَّمَ بعَينِه، فهو كالتَّكرار.
  وقِدْرٌ وأْبَةٌ: واسعةً. وفي التَّهْذيب: قِدْرٌ وَئِيبَةٌ، على فَعِيلَة، من الحافر الوَأْبِ، أَو من بِئْرٍ وَأْبَةٍ، أَي: قَعِيرَةٌ.
  وقِدْرٌ وئِيَّةٌ، بياءَينِ، من الفَرسِ الوَآةِ، وسَيُذكَرُ في المعتلّ.
  * وممّا يستدرك عليه: إِناءٌ وَأْبٌ: واسِعٌ. وحافر وَأْبٌ حَفِيظٌ.
  والوَئِيبُ: الرَّغِيبُ.
  والوَأْبَةُ: المُقارِبَة الخَلْقِ.
  [وبب]: الوَبُّ: أَهمله الجَوْهريُّ، وقال ابْن الأَعْرَابِيّ: هو التَّهَيُّؤ للحَمْلَةِ في الحَرْبِ، يقال: هَبَّ ووَبَّ: إِذا تَهَيَّأَ لها، كالوَبْوَبَةِ. قال الأَزهريُّ: الأَصل في وَبَّ أَبَّ، فقُلِبت الهمزةُ واواً، وقد مضى.
  [وتب]: وَتَبَ بالمُثَنَّاة الفوقيّة، وقد أَهمله الجَوْهَريُّ.
  وقال ابْن دُرَيْد: وَتَب يَتِبُ وَتْباً: إِذا ثَبَتَ في المَكَانِ، فلمْ يَزُلْ. وهذه المادّة مكتوبة عندَنَا بالأَسْود، بناءً على أَنّه ممّا ذكرها الجَوهريُّ، وليس هو في الصّحاح؛ بل أَهمله الأَكثرونَ، وقيل هو لثْغَةٌ.
  [وثب]: الوَثْبُ: الطَّفْرُ، يقال: وَثَبَ، يَثِبُ، وَثْباً كالضَّرْب، وَوَثَبَاناً مُحرَّكةً، لِما فيه من الحَركةِ والاضْطرابِ ووُثُوباً، بالضَّمّ على القياس، ووِثَاباً بالكسر؛ قال:
  إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وِثابا
  وأَثبَتَ الجماهيرُ أَنّه مصدرُ: وَاثَبَهُ مُوَاثَبَةً، ولذا ضبطَه بعضُهم بالفتح، وهو غيرُ صواب، وَوَثِيباً، على فَعِيلٍ، قال نافِع بْن لَقِيطٍ(٢) يَصِف كِبَرَهُ:
  فمَا أُمِّي وأُمُّ الوَحْشِ لَمّا ... تَفَرَّعَ في(٣) مَفارِقِيَ المَشِيبُ
  فَمَا أَرْمِي فأَقْتلَهَا بِسَهْمِي ... ولا أَعْدُو فأُدْرِكَ بالوَثِيبِ(٤)
  يقول: ما أَنَا والوَحش؟ يعني الجَوارِيَ، ونصَبَ أَقْتلَها وأُدْرِكَ، على جوابِ الجَحْد بالفاءِ.
  قال شيخنا: وممّا بَقِيَ على المصنِّف من مصادر هذا البابِ: ثِبَةٌ، كعِدَة، وهي مَقِيسةٌ، ذكرَها أَربابُ الأَفعال، ونبّه عليها الشّيخ ابن مالك وغيرُهُ.
  والوَثْبُ: القُعُود، بلُغَةِ حِمْيَرَ خاصّةً، يُقَال: ثِبْ، أَي: اقْعُدْ. ودخَلَ رجلٌ من العرب على مَلِكٍ من مُلوك حِمْيَرَ، فقال له الملك: ثِبْ، أَي: اقْعُدْ. فوَثَبَ، فتَكَسَّر. فقال: ليس عندَنَا عَرَبِيَّتْ كعربيَّتكم، منْ دَخَلَ ظَفارِ حَمَّرَ. أَي: تَكَلَّم بالحِمْيَرِيّة. حكاه في المُزْهِر. وعَرَبِيَّتْ: يُرِيدُ العَرَبِيَّةَ، فوقف على الهاءِ بالتاءِ، وكذلك لغتهم، قاله الجوهَريّ، ونقله ابْنُ سِيدَهْ وابْن منظور، زاد ابْنُ سيدَهْ في آخِر الكلام: والفِعْلُ كالفِعْلِ.
  والوِثَابُ، ككِتَابٍ: السَّرِيرُ، وقيل: السَّرِيرُ الّذي لا يَبْرَحُ المِلكُ عليه.
  والوِثابُ بلغَتِهِم: الفِرَاشُ، يقال: وَثَّبْتُهُ وِثَاباً، أَي: فَرَشْتُ له فِرَاشاً. أَو الوِثَاب: المَقَاعِدُ، فيكون الوِثَابُ جَمْعاً، كما صرّحَ به بعضُهم؛ قال أُميَّةُ:
  بِإِذْنِ اللهِ فَاشْتَدَّتْ قُوَاهُمْ ... علَى مَلْكَيْنِ وَهْيَ لَهُمْ وِثَابُ
  يعني أَنّ السّماءَ مقاعِدُ للملائكةِ، كذا في الصَّحاح.
  والمَوْثَبَانُ بفتح الأَوّل والثّالث(٥) بلغتهم: المَلِكُ إِذا قَعَدَ، ولَزِمَ الوِثَابَ، أَي السَّرِيرَ ولم يَغْزُ. وبه لُقِّبَ عَمرُو بْن أَسْعد، أَخو حسّانَ من مُلوكِ حِمْيَرَ، لِلُزومِه الوِثَابَ، وقِلَّةِ غَزْوِه، كما قاله القُتَيْبِيُّ.
(١) عن الصحاح، وفي الأصل: «متئت».
(٢) في الأصل «نابغ بن لقيط» وما أثبتناه عن المطبوعة الكويتية.
(٣) عن اللسان، وفي الأصل «من».
(٤) في البيت إقواء.
(٥) كذا في الأصل والقاموس والمجمل والصحاح والمقاييس، لكنها في اللسان بضم الميم.