[دأم]:
  وخَيَّمَ خَيْمَةً: بَناها.
  وخَيَّمَتِ الرائِحَةُ: عَبِقَتْ.
  وخَيَّمَ الوَحْشِيُّ في كِناسِه: أَقامَ فيه فلم يَبْرَحْهُ، وهو مجازٌ.
  والخِيمُ، بالكسْرِ: الأَصْلُ؛ قالَ الشاعِرُ:
  ومَنْ يَبْتَدِعْ ما لَيْس مِن خِيم نَفْسِه ... يَدَعْه ويَغْلِبْه على النفسِ خِيمُها(١)
  وخامُوا في القِتالِ: جبنُوا عنه ولم يَظْفَرُوا بخيرٍ؛ وقالَ جنادَةُ(٢) بنُ عامِرٍ الهُذَليُّ:
  لعَمْرُك مَا وَنَى ابن أَبي أُنَيْسٍ ... ولا خامَ القِتالَ ولا أَضاعَا(٣)
  قالَ ابنُ جنيِّ: أَرادَ ولا خامَ في القِتالِ فحذَفَه.
  والخامُ: الدِّبْسُ الذي لم تَمَسّه النارُ، عن أَبي حنيفَةَ، وهو أَفْضَله.
  والخامُ: الوَرَقُ الذي يُصْقَلُ.
  والخِيمُ بالكسْرِ: الحَمْضُ.
  وقد تُصيبُ الإخامَةُ في رِجْلِ الإنْسانِ، عن ابنِ الَأعْرَابيِّ وقد تقدَّمَ.
فصل الدال المهملة مع الميم
  [دأم]: دَأَمَ الحائِطَ، كَمَنَعَ: رَفَعَهُ، مِثْلُ دَعَمَهُ.
  وتَدَأَّمَ الماءُ الشَّيءَ، كتَفَعَّلَ، غَمَرَهُ وتَرَاكَم عليه؛ وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ لرُؤْبَة:
  كما هَوى فِرْعَوْنُ إذْ تَغَمْغَما ... تحت ظِلال المَوْجِ إذ تَدَأَّما(٤)
  وتَدَأَمَ الفَحْلُ النَّاقَةَ: تَجَلَّلَها، أَي رَكِبَها.
  وتَدَاءَمَهُ الأَمرُ، كتَفَاعَلَهُ: ترَاكمَ عليه وتَزَاحَمَ وتكسَّرَ بعضُه فَوْق بعضٍ، نَقَلَه الأَصْمَعيُّ.
  والدَّأْماءُ: البَحْرُ، على فَعْلاء؛ وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ للأَفْوه الأَوْديّ:
  واللَّيْل كالدَّأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ ... من دونه لَوْناً كلَوْنِ السَّدُوس(٥)
  والمُتَدَأَّمُ، بفتح الهمزةِ المشدَّدَةِ: المَأْبون؛ نَقَلَه أَبو زَيْدٍ، وهو مِن قوْلِهم: تَدَأَّمْتُ الرجُلَ تَدَأما(٦) إذا وَثَبْت عليه فرَكِبْته، والمَأْبونُ مِن شأْنِه ذلِكَ يُوْثَبُ عليه فلا يَمْتَنع.
  والدَّأْمُ: ما غَطّاكَ من شيءٍ.
  وجَيْشٌ مِدْأَمٌ، كمِنْبَرٍ: يَرْكَبُ كُلَّ شيءٍ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  قالَ اللّيْثُ: إذا دَفَعْت حائِطاً فدَأَمْتَهُ بمرَّةٍ واحِدَةٍ على شيءٍ في وَهْدَةٍ، تقولُ: دَأَمْتُهُ عليه.
  وتَدَاءَمَتْ عليه الأَهْوالُ والهمومُ والأَمواجُ: تَرَاكَمَتْ عليه كتَدَأَّمَتْه، وهذه مُعَدَّاةٌ بغيرِ حَرَفٍ.
  [دثم]: الدَّثِيمَةُ، بالمُثَلَّثَةِ، كسَفينَةٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
  وهي الفَأْرَةُ.
  [دجم]: دَجِمَ، كسَمِعَ وعُنِيَ، دَجْماً ودُجْماً: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وقالَ ابنُ بَرِّي وابنُ سِيْدَه: أَي حَزِنَ.
  قالَ ابنُ بَرِّي: ودَجَمَ اللّيْلُ، كنَصَرَ، دُجْمَةً ودَجْماً: أَظْلَمَ.
  والدَّجْمُ من الشَّيءِ: الضَّرْبُ منه. تقولُ العَرَبُ: أَمِن هذا الدَّجْمِ أَنْت أَي مِن هذا الضَرْب.
  وكصُرَدٍ: دُجَمُ العِشْقِ: غَمَراتُهُ وظُلَمُهُ، وكَذلِكَ دُجَمُ
(١) اللسان.
(٢) شرح أشعار الهذليين ١/ ٢٣١ وفيه: وقال أبو ذؤيب، قال أبو عبد الله: قالها جُنادة أخو الدّرعاء من عدوان حُلفاء، والأصل كاللسان.
(٣) شرح أشعار الهذليين وفيه: ابن أبي قبيس ... وما خام ... وما أضاعا» والمثبت كرواية اللسان.
(٤) اللسان والثاني في الصحاح ولم ينسبه.
(٥) اللسان والصحاح.
(٦) في اللسان: تَدَؤُّماً.