تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[دأم]:

صفحة 232 - الجزء 16

  وخَيَّمَ خَيْمَةً: بَناها.

  وخَيَّمَتِ الرائِحَةُ: عَبِقَتْ.

  وخَيَّمَ الوَحْشِيُّ في كِناسِه: أَقامَ فيه فلم يَبْرَحْهُ، وهو مجازٌ.

  والخِيمُ، بالكسْرِ: الأَصْلُ؛ قالَ الشاعِرُ:

  ومَنْ يَبْتَدِعْ ما لَيْس مِن خِيم نَفْسِه ... يَدَعْه ويَغْلِبْه على النفسِ خِيمُها⁣(⁣١)

  وخامُوا في القِتالِ: جبنُوا عنه ولم يَظْفَرُوا بخيرٍ؛ وقالَ جنادَةُ⁣(⁣٢) بنُ عامِرٍ الهُذَليُّ:

  لعَمْرُك مَا وَنَى ابن أَبي أُنَيْسٍ ... ولا خامَ القِتالَ ولا أَضاعَا⁣(⁣٣)

  قالَ ابنُ جنيِّ: أَرادَ ولا خامَ في القِتالِ فحذَفَه.

  والخامُ: الدِّبْسُ الذي لم تَمَسّه النارُ، عن أَبي حنيفَةَ، وهو أَفْضَله.

  والخامُ: الوَرَقُ الذي يُصْقَلُ.

  والخِيمُ بالكسْرِ: الحَمْضُ.

  وقد تُصيبُ الإخامَةُ في رِجْلِ الإنْسانِ، عن ابنِ الَأعْرَابيِّ وقد تقدَّمَ.

فصل الدال المهملة مع الميم

  [دأم]: دَأَمَ الحائِطَ، كَمَنَعَ: رَفَعَهُ، مِثْلُ دَعَمَهُ.

  وتَدَأَّمَ الماءُ الشَّيءَ، كتَفَعَّلَ، غَمَرَهُ وتَرَاكَم عليه؛ وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ لرُؤْبَة:

  كما هَوى فِرْعَوْنُ إذْ تَغَمْغَما ... تحت ظِلال المَوْجِ إذ تَدَأَّما⁣(⁣٤)

  وتَدَأَمَ الفَحْلُ النَّاقَةَ: تَجَلَّلَها، أَي رَكِبَها.

  وتَدَاءَمَهُ الأَمرُ، كتَفَاعَلَهُ: ترَاكمَ عليه وتَزَاحَمَ وتكسَّرَ بعضُه فَوْق بعضٍ، نَقَلَه الأَصْمَعيُّ.

  والدَّأْماءُ: البَحْرُ، على فَعْلاء؛ وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ للأَفْوه الأَوْديّ:

  واللَّيْل كالدَّأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ ... من دونه لَوْناً كلَوْنِ السَّدُوس⁣(⁣٥)

  والمُتَدَأَّمُ، بفتح الهمزةِ المشدَّدَةِ: المَأْبون؛ نَقَلَه أَبو زَيْدٍ، وهو مِن قوْلِهم: تَدَأَّمْتُ الرجُلَ تَدَأما⁣(⁣٦) إذا وَثَبْت عليه فرَكِبْته، والمَأْبونُ مِن شأْنِه ذلِكَ يُوْثَبُ عليه فلا يَمْتَنع.

  والدَّأْمُ: ما غَطّاكَ من شيءٍ.

  وجَيْشٌ مِدْأَمٌ، كمِنْبَرٍ: يَرْكَبُ كُلَّ شيءٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  قالَ اللّيْثُ: إذا دَفَعْت حائِطاً فدَأَمْتَهُ بمرَّةٍ واحِدَةٍ على شيءٍ في وَهْدَةٍ، تقولُ: دَأَمْتُهُ عليه.

  وتَدَاءَمَتْ عليه الأَهْوالُ والهمومُ والأَمواجُ: تَرَاكَمَتْ عليه كتَدَأَّمَتْه، وهذه مُعَدَّاةٌ بغيرِ حَرَفٍ.

  [دثم]: الدَّثِيمَةُ، بالمُثَلَّثَةِ، كسَفينَةٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.

  وهي الفَأْرَةُ.

  [دجم]: دَجِمَ، كسَمِعَ وعُنِيَ، دَجْماً ودُجْماً: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ بَرِّي وابنُ سِيْدَه: أَي حَزِنَ.

  قالَ ابنُ بَرِّي: ودَجَمَ اللّيْلُ، كنَصَرَ، دُجْمَةً ودَجْماً: أَظْلَمَ.

  والدَّجْمُ من الشَّيءِ: الضَّرْبُ منه. تقولُ العَرَبُ: أَمِن هذا الدَّجْمِ أَنْت أَي مِن هذا الضَرْب.

  وكصُرَدٍ: دُجَمُ العِشْقِ: غَمَراتُهُ وظُلَمُهُ، وكَذلِكَ دُجَمُ


(١) اللسان.

(٢) شرح أشعار الهذليين ١/ ٢٣١ وفيه: وقال أبو ذؤيب، قال أبو عبد الله: قالها جُنادة أخو الدّرعاء من عدوان حُلفاء، والأصل كاللسان.

(٣) شرح أشعار الهذليين وفيه: ابن أبي قبيس ... وما خام ... وما أضاعا» والمثبت كرواية اللسان.

(٤) اللسان والثاني في الصحاح ولم ينسبه.

(٥) اللسان والصحاح.

(٦) في اللسان: تَدَؤُّماً.