[نتع]:
  وقَرعُوا النَّبْعَ بالنَّبْعِ: تَلاقَوْا.
  وِنَبَعَ مِنْ فُلانٍ أَمْرٌ: ظَهَرَ.
  وِنَبَعَ العَرَقُ: رَشَحَ.
  وفجَّرَ اللهُ يَنَابِيعَ الحِكْمَةِ عَلَى لِسانِه.
  وِنَبْعَةُ، بالفَتْحِ: بَلَدٌ بعُمانَ.
  [نتع]: نَتَعَ الدَّمُ، يَنْتُعُ ويَنْتِعُ، بالضَّمِّ والكَسْرِ، نُتُوعاً بالضَّمِّ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَيْ: خَرَجَ مِنَ الجُرْحِ قَلِيلاً [قليلا] *، وكَذا الماءُ يَخْرُجُ مِنَ العَيْنِ. أَو الحَجَرِ، فهُوَ نَاتِعٌ.
  وِرُبَّمَا قالُوا: نَتَعَ العَرَقُ مِنَ البدَنِ يَنْتُع نُتُوعاً، وهُوَ شِبْهُ نَبَعَ نُبُوعاً، إِلّا أَنَّ نَتَعَ في العَرَقِ أَحْسَنُ.
  وِقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَنْتَعَ الرَّجُلُ: عَرِقَ عَرَقاً كَثِيرًا.
  وِقالَ أَبُو زَيْدٍ: أَنْتَعَ القَيءُ: إِذا لَمْ يَنْقَطِعْ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  النَّتْعُ، فِي الشِّجَاجِ: أَنْ لا يَكُونَ دُونَه شَيْءٌ مِن الجِلْدِ يُوَارِيه، ولا وَرَاءَهُ عَظْمٌ يَخْرُجُ، قَدْ حالَ دُونَ ذلِكَ العَظْم، فتِلْكَ المُتَلاحِمَةُ، قالهُ خالِدُ بنٌ جَنْبَة.
  [نثع]: انْثَعَ الرَّجُلُ إِنْثَاعاً، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَي قاءَ كَثِيرًا.
  وِأَنْثَعَ: خرَج الدَّمُ مِنْ أَنْفِه فغَلَبَهُ.
  وِقالَ أَبُو زَيْدٍ: أَنْثَعَ القَيْءُ مِنْ فِيهِ، وكذلِك الدَّمُ من الأَنْفِ: خرَجَا وتبِعَ بَعْضُهُ بَعْضاً، هكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ.
  قُلتُ: وقَدْ تَقَدَّم في «ث ع ع» أَنْ أَنْثَع القَيءُ إِنْثَاعاً، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ وَحْدَه، وأَمّا أَبُو زَيْدٍ فنَصُّه - فِي النّوادِر -: انْثَعَّ القَيْءُ، مِثَالُ انْصَبَّ، فراجعْ ذلِكَ، وَتَأَمَّلْ.
  [نجع]: نَجَعَ الطَّعَامُ فِي الإِنْسَانِ، كمَنَعَ يَنْجَعُ نُجُوعاً بالضَّمِّ، وضَبَطَه في الصِّحاحِ: من حَدَّيْ ضَرَبَ ومَنَعَ، هكَذا هُوَ بالكَسْرِ والفَتْحِ، عَلَى لَفْظِ يَنْجِعُ، وعليهِ إِشارَة «مَعاً»: هَنَأَ آكِلَهُ، كَما في الصِّحاحِ، زادَ في اللِّسَانِ: أَو تَبَيَّنَتْ تَنْمِيَتُه، واسْتَمْرَأَهُ وصَلَحَ عَلَيْهِ، وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للأَعْشَى:
  لَوْ أُطْعِمُوا المَنَّ والسَّلْوَى مَكانَهُم ... ما أَبْصَرَ النّاسُ طُعْماً فِيهِمُ نَجَعَا
  وِنَجَعَ العَلَفُ فِي الدّابَّةِ نُجُوعاً: أَثَّرَ، ولا يُقَالُ: أَنْجَعَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، عن ابْنِ السِّكِّيتِ.
  وِمِنَ المَجَازِ: نَجَعَ الوَعْظُ والخِطَابُ فِيهِ أَي: عَمِلَ فيهِ ودَخَل فأَثَّرَ(١)، وقَوْلُه: الخِطَابُ هكَذا هُوَ في العُبَابِ، والأَساسِ، واللِّسَانِ، وسائِرِ نُسَخِ الصِّحاحِ، بالطّاءِ، ووُجِدَ بخَطِّ أَبِي زَكَرِيّا في الحاشِيَةِ الخِضاب، وقَدْ صَحَّحَ عليه، كأَنْجَعَ ونَجَّعَ.
  وِيُقَال: هذا طَعَامٌ يُنْجَعُ عَنْه، ويُنْجَعُ بِهِ، ويُسْتَنْجَعُ بهِ ويُسْتَرْجَعُ عنهُ، وذلِكَ إِذا نَفَعَ، ويُسْتَمْرَأُ بهِ، ويُسْمَنُ عَنْهُ، وكذلِكَ الرِّعْيُ.
  وِماءٌ نَجُوع، كصَبُورٍ، كما يُقال: نمِيرٌ، كَما فِي الصِّحاحِ، وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لِارَطاةَ بنِ سُهَيَّةَ:
  مَرَرْن على ماءِ الغِمَارِ فماؤُه ... نَجُوعٌ كما ماءُ السّمَاءِ نَجُوعُ
  وِالنَّجُوعُ: المَدِيدُ، عَن ابْنَ السِّكِّيتِ، وهُوَ: ماءٌ بِبَزْرٍ أَو دَقِيقٍ، تُسْقَاهُ الإِبِلُ، وقَدْ نَجَعْتُهَا إِيّاهُ، ونَجَعْتُها بهِ، كمَنَعَ أَي: عَلَفْتُهَا بهِ.
  وِالنُّجْعَةُ، بالضَّمِّ: طلَبُ الكَلإِ فِي مَوْضِعِه تَقُولُ مِنْهُ: انْتَجَعْتُ، كَما في الصِّحاحِ، ج: النُّجَعُ، بضَمٍّ ففَتْحٍ، ومنْهُ قيل لِقَوْمٍ: بِمَ كثُرَتْ أَمْوَالُكُم؟ فقالُوا: أَوْصانَا أَبُونَا بالنُّجَعِ والرُّجَعِ، وقد تَقَدَّمَ في «ر ج ع» وقالَ الأَزْهَرِيُّ: النُّجْعَةُ عِندَ العَرَبِ: المَذْهَبُ فِي طَلَبِ الكَلَإِ في مَوْضِعِه، والبادِيَةُ تُحْضَرُ مَحاضِرُها عِنْدَ هَيْجِ العُشْبِ، ونَقْصِ الخُرَفِ(٢)، وفَنَاءِ ماءِ السّماءِ فِي الغُدْرَانِ، فلا يَزَالُونَ حاضِرَةً يَشْرَبُونَ الماءَ العِدَّ، حَتّى يَقَعَ رَبِيعٌ بالأَرْضِ خَرَفِيًّا كانَ أَو شَتِيًّا، فإِذَا وَقَعَ الرَّبِيعُ تَوَزَّعَتْهُم النُّجَعُ، وتَتَبَّعُوا
(*) ساقطة من الكويتية.
(١) اللسان: ودخل وأَثَّر.
(٢) الأصل واللسان وفي التهذيب: «ونقض الجزؤ» تحريف.