تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لخف]:

صفحة 478 - الجزء 12

  كَمْ قَدْ نَزَلْتُ بكُم ضَيْفاً فتَلْحَفُنِي ... فَضْلَ اللِّحافِ، ونِعْمَ الفَضْلُ يُلْتَحَفُ

  قال: أَرادَ أَنَلْتَنِي مَعْروفَكَ وفَضْلَكَ، وزَوَّدْتَنِي، وهو مَجازٌ.

  قال: وأَلْحَفَ الرَّجُلُ ضَيْفَه: إذا آثَرَهُ بفِراشِه ولِحافِه في شِدَّةِ البَرْدِ والثَّلْجِ.

  وَأَلْحَفَ شارِبه: بالَغَ في قَصِّه، كأَحْفاه، وهو مَجاز.

  وَلَحَفْتُه سَهْماً: أَصَبْتُه به.

  وَلَحَفَه بجُمْعِ كَفِّه: ضَرَبَه.

  وَلَحَفْتُه بنارِ الحَطَبِ: أَلْقَيْتُه بها⁣(⁣١)، وكلُّ ذلِك مَجازٌ.

  وَلحافٌ، ككِتابٍ: اسمُ فَرَسِه ، كما في اللِّسانِ.

  وَلَحَفْتُ عنه اللَّحْمَ: سَحَوْتُه، كأَنَّه كانَ لِحافاً لَه فكَشَفْتُه عنه، وهو مَجازٌ.

  وَلُحِفَ⁣(⁣٢) القَمَرُ، كعُنِي: امْتَحَقَ، كما في الأساسِ.

  وَفي اللِّسانِ: إذا جاوَزَ النِّصْفَ، فنَقَصَ ضَوْءُه عمّا كانَ عَلَيْهِ.

  [لخف]: اللَّخْفُ مثلُ الرَّخْفِ، هو: الزُّبْدُ الرَّقِيقُ نَقَلَه الجَوهرِيُّ.

  وقال أَبُو عُبَيْدٍ عن أَبِي عَمْرٍو: اللَّخْفُ: الضَّرْبُ الشَّدِيدُ.

  وَقالَ إِبراهيمُ الحَرْبِيُّ - في تَرْكِيب «لجف» - اللَّجْفُ: الضَّربُ الشَّدِيدُ، وعَزاه إلى أَبِي عَمْرٍو، وقد تقَدَّمت الإِشارةُ إِليه.

  وَقد لَخَفَه بالعَصَا لَخْفاً: إذا ضَرَبَه بها، قال العَجّاجُ:

  وفي الحَراكِيل نحُورٌ جُزَّلُ⁣(⁣٣) ... لَخْفٌ كأَشْداقِ القِلاصِ الهُزَّلِ

  وقالَ ابنُ فارِسٍ: لَخَفَه بالسَّيْفِ: إذا ضَرَبَه بِهِ ضَرْبَةً شَدِيدةً رغِيبَةً.

  وقال ابنُ عَبّادٍ: اللَّخْفَةُ بهاءٍ: الاسْتُ.

  قال: واللَّخْفَةُ: سِمَةٌ.

  ولَخَفَه⁣(⁣٤)، كمَنَعَه: أَوْسَعَ وَسْمَه كذا في العُبابِ.

  وقال السُّلَمِيُّ: الوَخِيفَةُ، واللَّخِيفَةُ والخَزِيرَةُ واحدٌ، وَكذلك السَّخِينَةُ، وكلُّها من أَطْعِمَةِ العَرَبِ.

  وقال الأَصْمَعِيُّ: اللِّخافُ، ككِتابٍ: حِجارَةٌ بِيضٌ رِقاقٌ، واحِدُها لَخْفَةٌ بالفَتْحِ وفي حَدِيثِ زَيْدِ بنِ ثابِتِ ¥: «فجَعَلْتُ اتتبّعُه من الرِّقاعِ واللِّخافِ وَالعُسُبِ».

  وكأَمِيرٍ، أو زُبَيْرٍ: فَرَسٌ للنَّبِيِّ صَلّى الله تَعالَى عليهِ وَسَلَّمَ قال ابنُ الأَثِيرِ: كذا رَواهُ البُخارِيُّ، ولم يَتَحَقَّقْه أَو هو بالحاءِ المُهْمَلَةِ، قال: وهو المَعْرُوفُ وقد تَقَدَّم قال: وَيُرْوَى بالجيمِ أَيضاً، وقد أَشَرْنا إِليه في مَوْضِعِه.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  لَخَفَ عَيْنَه: لَطَمَها، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ.

  وَاللِّخافَةُ، بالكسرِ: حَجَرَةٌ رَقِيقَةٌ مُحَدَّدَةٌ.

  [لصف]: اللَّصَفُ، مُحَرَّكَةً: لُغَةٌ في الأَصَف الواحِدَةُ لَصَفَةٌ، قالَه اللَّيْثُ، وهي ثَمرَةُ حَشِيشَةٍ، له عُصارةٌ يُصْطَبَغُ بها، يُمْرِئُ الطَّعامَ، وقال أَبو زِيادٍ: مِنَ الأَغْلاثِ اللَّصَفُ، وَهو الَّذِي يُسَمِّيهِ أَهلُ العِراقِ الكَبَرَ، يعظُمُ شَجَرُه، ويَتَّسِعُ، وَمَنْبِتُه القِيعانُ وأَسافِلُ الجِبالِ، أَو هو أُذُنُ الأَرْنَبِ، ورَقُه كوَرَقِ لِسانِ الحَمَلِ، وأَدَقُّ وأَحْسنُ، زَهْرُه أَزْرَقُ فيه بِياضٌ، وله أَصْلٌ ذُو شُعَبٍ، إذا قُلِعَ وحُكَّ به الوَجْهُ حَمَّرَه وَحَسَّنَه، وَقال الجَوْهَرِيُّ: هو شَيْءٌ يَنْبُتُ في أُصُولِ الكَبَرِ، كأَنَّه خِيارٌ، قال الأَزْهَرِيُّ: هذا هو الصَّحِيح، وأَما ثَمَرُ الكَبَرِ فإِنَّ العَرَبَ تُسَمِّيهِ الشَّفَلَّحَ⁣(⁣٥)، إذا انْشَقَّ وتَفَتَّحَ كالبُرْعُومةِ.

  قال الجَوْهَرِيُّ وهو أَيضاً: جِنْسٌ مِنَ التَّمْرِ ولم يَعْرِفْهُ أَبُو الغَوْثِ.


(١) عبارة الأساس: ولحفت النار الحطبَ إذا ألقيته فيها.

(٢) في الأساس: «لَحَفَ» وفي اللسان: «لُحفَ».

(٣) في البيت إقواء. وروايته في الديوان ص ٥٤.

وَفي الحراكيك بخدبٍ جُزَّلِ

وَالمثبت كاللسان.

(٤) في التكملة: ولخفه بالميسم.

(٥) الأصل واللسان وفي التهذيب: الشفلّجِ بالجيم.