[شبك]:
  التَّكْمِلَةِ بالضمِ بضَبْطِ القَلَمِ. قالَ الحافِظُ(١): وهو لَقَبٌ لوالِدِ يَعْقُوب بن سُوَاك البَغْدَادِيّ سَمِعَ بشْر بن الحرث، رَوَى عنه غَيْرُ واحِدٍ ذَكَرَه الأَمِيْر.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  جَمْعُ المِسْوَاك مَسَاوِيك على القِيَاسِ؛ والسِّوَاكُ يُجْمَعُ على سُوُكٍ بالضمِ كما تقدَّم عن الأَزْهَرِيّ وأسوكة وسويكة مصغَّراً قَرْيَةٌ بفلسطين.
فصل الشين المعجمة مع الكافِ
  [شبك]: شَبَكَهُ يَشْبِكُهُ شَبْكاً فاشْتَبَكَ وشَبَّكَهُ تَشْبِيكاً فَتَشَبَّكَ أَنْشَبَ بعضَهُ في بعضٍ وأدْخَلَهُ فَنَشِبَ كذا في المُحْكَمِ. والتشبك على التَّكْثِير. وأَصْلُ الشَّبْكِ هو الخَلْطُ والتَّدَاخُلُ، ومنه تَشْبِيكُ الْأَصَابعِ وهو إِدْخالُ الْأَصابِعِ بَعْضها في بعضٍ وقد نهى عنه في الصَّلاةِ كما نهى عن عَقْصِ الشَّعَر واشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ والاحْتِبَاءِ، فإنَّ هؤُلاءَ ممَّا يَجْلُبُ النَّوْم وتَأَوَّلَه بَعْضُهم أنَّ تَشْبِيْكَ اليَدِ كنايةٌ عن ملابسَةِ الخُصُوماتِ والخَوْصِ فيها.
  وشَبَكَتِ الأُمُورُ واشْتَبَكَتْ وتَشَابَكَتْ وتَشَبَّكَتْ اخْتَلَطَتْ والْتَبَسَتْ ودَخَلَ بعضُها في بعضٍ وطريقٌ شابِكٌ مُتَداخِلٌ مُلْتَبِسٌ مُخْتَلِطٌ وأسَدٌ شابِكٌ مُشْتَبِكُ الأَنْيابِ مُختَلِفُها قالَ البُرَيْق الهُذلِيُّ:
  وما إنْ شابِكٌ من أُسْدِ تَرْجٍ ... أبو شِبْلَيْنِ قد مَنَعَ الخُدَارَا(٢)
  وبَعِيرٌ شابِكُ الأَنْيَابِ: كذلِكَ. والشُّبَّاكُ كزُنَّارٍ نَبْتٌ قالَ أبو حَنِيْفَة: هو كالدَّلَبُوثِ إلَّا أَنَّه أَعْظَمُ منه كما في العُبَابِ.
  ونَقَلَ ابنُ بَرِّيّ عن أبي حَنِيْفَة الشُّبَيْكُ: نَبْتٌ كالدَّلَبُوث إلَّا أَنَّه أَعْذَبُ منه. والشُّبَّاكُ وما وُضِعَ من القَصَبِ ونحوِه على صَنْعَةِ البَوارِي يُحْبَكُ بعضُه في بعضٍ، وكلُّ طائفةٍ منه شُبَّاكَةٌ والذي في كتابِ العَيْنِ: الشِّبَاكُ: ككِتابٍ وكلُّ طائفةٍ منه شِبَاكَة فتأمَّلْ ذلك. وكذلِكَ ما بين أَحْناءِ المَحامِلِ من تَشْبِيكِ القِدِّ وهذا أَيْضاً ضَبَطَه اللَّيْثُ بالكسرِ ومِثْلُه في اللِّسَانِ والعُبَابِ، ففي سِياقِ المُصَنِّفِ وَهْمٌ ظاهِرٌ.
  وشُبَّاك جَدُّ إسمعيلَ بنِ المُبَارَكِ عن أَحْمَد بن الأَشْقَرِ وأَيْضاً جَدُّ والِدِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ أبي العِزِّ المُحَدِّثَيْنِ الأَخِير عن عَبْدِ الحقِّ ويَحْيَى(٣). وفاتَهُ محمَّد بن محمَّد بن أنجب بن الشباك عن ذاكر بن كامل نَقَلَه الحافِظُ(٤)، وكشَدَّادٍ شَبَّاكُ بنُ عائِذٍ بن المنخل الأَزْدِيّ رَوَى عن هشام الدَّسْتَوائِيُّ كما في التَّبْصِير(٥)، وفي سِياقِ المُصَنِّفِ خَطَأٌ. وشَبَّاكُ بنُ عَمْرٍو عن أبي أَحْمَد الزُّبَيْرِيّ وعنه الباغِنْدِيُّ محدِّثانِ وشِباكٌ الضَّبيُّ ككِتابٍ عن إبْرَاهيم النخعِيّ له ذِكْرٌ في صَحِيح مُسْلم وكان يُدَلِّسُ وهو كوفيٌّ أَعْمَى؛ وشِباكُ بنُ عبدِ العزيزِ وعُثْمانُ بنُ شِباكٍ محدِّثُونَ. والشِّبَاك: ثَلاثةُ مَواضِعَ أَحَدُها في بلادِ غني بن أَعْصر بَيْن أَبرق العَزّاف والمَدِينةِ، والاثنان على سَبْعَةِ أَمْيالٍ مِنَ البَصْرةِ طريق الحاجّ. والشَّبَكة محرَّكَةً شَرَكَةَ الصَّيَّادِ التي يَصِيْدُ بها في البَرِّ ومنهم مَنْ خَصّه بمصْيَدَةِ الماِ ج شَبَكَ وشِباكٌ بالكسرِ كالشُّبَّاكِ كزُنَّارٍ قالَ الرَّاعِي:
  أو رَعْلَة من قَطافَيْحان حَلَّأَهَا ... من ماءِ يَثْبرة الشُّبَّاكُ والرَّصَدُ(٦)
  ج شَبابِيكُ والشَّبَكَةُ: الآبارُ المُتَقارِبَةُ القرِيبةُ الماءِ يفْضِي بعضُها إلى بعضٍ عن القُتَيْبِيّ. وقيلَ: هي الرَّكايا الظاهِرَةُ تُحْفَرُ في المكانِ الغَلِيظِ القامَةِ والقامَتَيْنِ والثَّلاثِ يُحْتَبَسُ فيها ماءُ السَّمَاءِ وهي الشِّبَاكُ سُمِّيَتْ لتَجَاورِها وتَشَابُكِها، قالَ اللَّيْثُ: ولا يقالُ للواحِدِ منها شَبَكَةٌ وإِنَّما هي اسمٌ للماءِ وتُجْمَعُ الجمل منها في مواضع شَتَّى شِبَاكاً قالَ جَرير:
  سقى ربي شباكَ بني كليب ... إذا ما الماء أسكن في البلادِ
  وقالَ طَلْقُ بنُ عَدِيٍّ:
(١) التبصير ٢/ ٧٩٢ وانظر الإكمال ٢/ ٧٨.
(٢) ديوان الهذليين ديوان الهذليين ٣/ ٦٣ واللسان والتكملة.
(٣) في التبصير ٢/ ٧١٣ «وتَجَنَّى».
(٤) التبصير ٢/ ٧١٣.
(٥) التبصير ٢/ ٧٦٧.
(٦) ديوانه ط بيروت ص ٥٩ برواية «عن ماء» وانظر تخريجه. (فيه، واللسان.