[نبض]:
  والمُضَاضُ، كغُرَابٍ: وجَعٌ يُصِيب الإِنْسَان في العَيْنِ وغَيْرِهَا مِمَّا يُمِضُّ، كَذَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ في العُبَابِ، عنِ ابْنِ الأَعْرابِيّ، وفي التَّكْمِلَةِ: هو المَضْمَاضُ.
  والمُضَامِضُ، كعُلابِطٍ: الأَسَدُ الَّذِي يَفْتَحُ فاهُ، قال:
  مُضَامِضٌ مَاضٍ مِصَكٌّ مِطْحَرُ
  ويُرْوَى بالصَّاد أَيضاً.
  وأَمَضَّنِي هذَا القَوْلُ: بَلَغَ مِنّي المَشَقَّةَ.
  ومُضَامِضُ القَوْمِ ومُصَامِصُهم: خَالِصُهُم، كَذَا في التَّكْمِلَة.
  ومَاضَّهُ مِضَاضاً، إِذَا لَاحَاه، ولَاجَّهُ، وكَذلِكَ: عاظَّهُ ومَاظَّهُ.
  [معض]: مَعِضَ مِنَ هذَا الأَمْرِ، كفَرِحَ يَمْعَضُ مَعْضاً ومَعَضاً: غَضِبَ، وشَقَّ عَلَيْه، وأَوْجَعَهُ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيّ. وفي التَّهْذِيبِ: مَعِضَ مِنْ شَيءٍ سَمِعهُ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجِز، قلت: هُوَ رُؤْبة. قال الصَّاغَانِيّ: وقد جَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ:
  وَهْيَ تَرَى ذَا حاجَةٍ مُؤْتَضَّا ... ذَا مَعَضٍ لَوْلَا(١) يَرُدُّ المَعْضَا
  وفي حَديثِ ابْنِ سِيرِينَ: «تُسْتَأْمَرُ اليَتِيمَةُ فإِنْ مَعِضَتْ لَمْ تُنْكَحْ» أَيْ شَقَّ عَلَيْهَا، فهو مَاعِضُ ومَعِضٌ، إِشارَةٌ إِلى وُرُودِ اللُّغَتَيْنِ. وشَاهِدُ الأَخِير قَوْلُ أَبِي النَّجْمِ:
  يَتْرُكْن كُلَّ هَوْجلٍ نَغَّاضِ ... فَرْداً وكُلَّ مَعِضٍ مَضْمَاضِ
  وأَمْعَضَه إِمْعَاضاً، ومَعَّضَهُ تَمْعِيضاً: أَغْضَبَهُ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَمْعَضَنِي هذَا الأَمْرُ، وهُوَ لِي مَمْعِضٌ، إِذَا أَمَضَّك، وشَقّ عَلَيْكَ، وقال رُؤْبَةُ:
  وإِنْ رَأَيْتَ الخَصْمَ ذَا اعْتِرَاضِ ... يَشْنَقُ مِنْ لَوَاذِع الإِمْعاضِ
  فَأَنْتَ يا ابْنَ القَاضِيَيْن قَاضِي ... مُعْتَزِمٌ على الطَّرِيق الماضِي
  فامتَعَضَ منه.
  وقال ثَعْلَبٌ: مَعِضَ مَعضاً: غَضِبَ. وكَلَامُ العَرَبِ: امْتَعَضَ. أَرادَ كَلَامَ العَرَبِ المَشْهُور.
  وقال عبدُ الله بن سُبَيْعٍ: لَمَّا قُتِلَ رُسْتُمُ بالقَادِسِيَّة، بَعَث سَعْدٌ، ¥، إِلى النَّاسِ خَالِدَ بنَ عُرْفُطَةَ، وهُوَ ابنُ أُخْتِه، فامْتَعَضَ النّاسُ امْتِعَاضاً شَدِيداً. أَيْ شَقَّ عَلَيْهِم وعَظُم.
  والإِمْعاضُ: الإِحْرَاقُ، وقد أَمْعَضَه: أَوْجَعَهُ، وأَحْرَقَهُ، أَو أَنْزَلَ به المَعْضَ.
  وقال أَبو عَمْرو: المَعَّاضَةُ مِنَ النُّوقِ، ونَصُّ أَبِي عَمْرو، مِنَ الإِبِلِ: الَّتِي تَرْفَعُ ذَنَبَهَا عِنْدَ نِتَاجِهَا، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ وصاحِبُ اللّسَان.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
  تَمَعَّضَتِ الفَرَسُ. هكَذَا جاءَ في حَدِيث سُراقَةَ. قال أَبُو مُوسَى: هكَذَا رُوِيَ في المُعْجَمِ، ولَعَلَّه مِنْ مَعِضَ مِنَ الأَمْرِ، إِذا شَقَّ عَلَيْه. وقال ابنُ الأَثِيرِ: ولَوْ كانَ بالصَّادِ المُهْمَلَةِ، وهو الْتِواءُ الرِّجْلِ، لَكَانَ وَجْهاً.
  قال ابنُ دُرَيْدٍ: وبَنُو مَاعِضٍ: قَوْمٌ دَرَجُوا في الدَّهْرِ الأَوَّلِ(٢). هكَذَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. قُلْتُ وقد: تَقَدَّم لَهُ في «م ع ص» مِثْلُ ذلِكَ.
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  [ميض]: ميض: أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والمُصَنِّف، وصاحِبُ اللّسَان(٣)، وقال الفَرّاءُ: يُقَالُ: ما عَلَّمَكَ أَهْلُكَ مِنَ الكَلام إِلاّ مِيَضًّا(٤) أَيْ التَّمَطُّقَ. وقَال ابنُ عَبَّادٍ: إِنَّ في مَيْضٍ لَمَطْمَعاً، وقد مَرَّ تَفْسِيرُه. هكَذا أَورَدَهُ الصّاغَانِيّ في كِتَابَيْهِ.
فصل النون مع الضاد
  [نبض]: نَبَضَ الماءُ نُبُوضاً: غَارَ، مثل نَضَبَ نُضُوباً، كما في العُباب.
  أَو نَبَضَ: سَالَ، مثل نَضَبَ، كما في اللِّسَان.
(١) اللسان: لولا ترد.
(٢) انظر الجمهرة ٣/ ١٩٤.
(٣) أورده صاحب اللسان في مضض.
(٤) كذا بالأصل، وفي التهذيب «مضض» والتكملة: إلا مضًّا وميضاً وبضًّا وبيضاً.