تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ذغي]:

صفحة 429 - الجزء 19

  فتركَ هَمْزه نَحْو روية وبرية؛ وقيلَ: أَصْلُه ذُرْوِيَّة وقيلَ فُعْلِيَّة من الذَّرِّ.

  وذَرا الرِّوايَة ذَرْو الرِّيح الهَشِيم: أَي سَرَدَها.

  وهو ذُو ذَرْوةٍ: أَي ثَرْوَةٍ، وهي الجِدَةُ والمالُ، وهو مِن بابِ الاعْتِقابِ لاشْتِراكِهِ في المَخْرج.

  ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أَبي ذرة، مُحدِّثٌ.

  والحلحالُ بنُ ذُرَيِّ، كُسمَيِّ، تابِعي.

  وفي المَثَلِ: ما زالَ يفتلُ في الذروةِ والغاربِ، يُرادُ به التَّأَنِيس وإزالَةَ النُّفُورَ.

  وذرا إلى فلانٍ: ارْتَفَعَ وقَصَدَ؛ ومنه قولُ سُلَيْمان بن صُرَد: «بَلَغَنِي عن عليِّ ذَرْوٌ مِن القَوْلِ» أَي طَرَفُه وحَواشِيَهُ.

  وذَرْوان: جَبَلٌ باليمنِ في مِخلافِ ريمة، وقد صَعَدْته.

  وذَرْوَةُ: موضعٌ في دِيارِ غَطَفانَ بأكْنافِ الحجازِ لبَني مرَّةَ بنِ عَوْفٍ؛ قالَهُ نَصْر.

  وأيْضاً: قَرْيَةٌ بمِصْرَ.

  وبنُو ذَرْوةٍ: بَطْنٌ مِن العلويين باليَمَن مَساكِنُهم أَطْراف وادِي حبيا.

  وذَرَّى حَبّاً: لَقَبُ رجُلٍ ذُكِرَ في ح ب ب.

  وذَرى رأْسَه تَذْرِيةً: سرَّحَه، والدَّال أَعْلَى.

  وذَرْوَةُ بنُ جُحفَةَ: شاعِرٌ.

  وعَوْفُ بنُ ذِرْوَةَ، بالكسْرِ، شاعِرٌ أَيْضاً.

  وأَرْضٌ ذَروَةٌ وعروةٌ وعصمةٌ إذا كانتْ خصيبَةً خصباً يَبْقى.

  وذره: جِبالٌ كثيرَةٌ مُتّصلَةٌ لبَني الحارِثِ بنِ بهثَةَ بنِ سُلَيْم.

  ويقالُ: ذَرْيٌ ذَرِيٌ أي دِفءٌ دَفِيءٌ.

  وأَذْرَى الجَمَلُ: طالَتْ ذرْوَتُه.

  والمَذْرَويةُ: الاسْتُ.

  وأَذْرى: اسْتَعاذَ بملكٍ.

  وذروان: سيفُ الأخْنَسِ بنِ شهابٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  ذَرَيْتُ الحبَّ ونحوَه ذِرْياً، وذَرَتْه الرِّيحُ ذَرْياً، وهي لغةٌ، والواوُ أَعْلَى.

  وفي حرفِ ابنِ مَسْعود وابنِ عبَّاس تَذْرِيهِ الريحُ⁣(⁣١)، وذَريْتُ الشيءَ: أَلْقَيْته.

  وإهمالُ المصنِّفِ إيَّاها قُصُورٌ، كيفَ وقد أَشارَ إليها الجَوهرِيُّ وغيرُهُ.

  [ذغي]: ي الذَّاغِيَةُ: أَهْملهُ الجوهرِيُّ.

  وهي: المَضَّاغَةُ الرَّعْناءُ من النِّساءِ.

  والغاذِيَةُ: يافوخُ الصَّبيِّ؛ قالَهُ ابنُ الأعرابيِّ.

  [ذقو]: وفَرَسٌ أَذْقَى: أَهْمَلَهُ الجوهرِيُّ والجماعَةُ.

  وهو الرِّخْوُ الأُذُنِ الرِّخْوُ الأَنْفِ، وهي ذَقْواءُ.

  ونَصُّ التّكْملةِ: فَرَسٌ أَذْقَى ورَمَكَةٌ ذَقواءُ، وهو الرِّخْوُ الرانِفُ الأُذُن، فتأَمَّل هذه مع سِياق المصنِّفِ.

  [ذكو]: وذَكَتِ النَّارُ تَذْكو ذُكُوّاً كعُلُوِّ؛ كما في المُحْكَم؛ وذَكاً بالقَصْرِ؛ وعليه اقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ؛ وذَكاءً بالمدِّ، وهذه عن الزَّمَخْشريّ وَحْده، ودَلِيلُه

  الحدِيثُ في ذِكْرِ النارِ: قَشَبَني رِيحُها وأَحْرقَني ذَكاؤها؛ واسْتَذْكَتْ، عن ابنِ سِيدَه: اشْتَدَّ لَهَبُها؛ وفي الصِّحاحِ: اشْتَعَلَتْ؛ وهي ذَكِيَّةٌ، بالتَّخفيفِ على النَّسَبِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سيدَه:

  يَنْفَحْنَ منه لَهَباً مَنْفوحَا ... لُمْعاً يُرى لا ذَكِياً مَقْدُوحا⁣(⁣٢)

  وذَكَّاها تَذْكِيةً وأَذْكَاها: أَوْقَدَها.

  وفي المُحْكَم: أَلْقَى عليها ما تَذْكُو به.

  وفي التَّهْذِيبِ والصِّحاحِ: ذَكَّيْتُها رَفَعْتُها.


(١) سورة الكهف، الآية ٤٦ والقراءة: «تَذْرُوهُ».

(٢) اللسان.