[نده]:
  ونَجَهَ بَلَدَ كذا: إذا دَخَلَهُ فكَرِهَهُ، فهو ناجِهٌ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
  ونَجْهُ الطَّيْرِ: ع، بينَ مِصْرَ وأَرضِ التِّيه، له ذِكْرٌ في خبرِ المُتَنبِّي؛ قالَ ياقوتُ: نَقَلْتُه من خطِّ الخالِدِيّ، واللهُ تعالى أَعْلَم.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  انْتَجَهَ الرَّجُلَ: رَدَعَهُ وزَجَرَهُ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
  وفي النوادِرِ: فلانٌ لا يَنْجَعُهُ ولا يَهْجَؤُهُ ولا يَهْجَأُ فيه شيء ولا يَنْجَهُهُ شيء ولا يَنْجَهُ فيه شيء، وذلِكَ إِذا كانَ رَغِيباً مُسْتَوْبِلاً لا يَشْبَعُ ولا يَسْمَنُ من(١) شيءٍ.
  ونُجَهٌ، كصُرَدٍ: مَدينَةٌ في أَرضِ بَرْبَرَة الزّنْجِ على ساحِلِ البَحْرِ بعْدَ مَدينَةٍ يقالُ لها مَرْكَه، ومَرْكَه بعْدَ مَقَدشوه، نَقَلَه ياقوتُ.
  ورجُلٌ مَنْجوهٌ: مخيبٌ.
  [نده]: نَدَهَ البَعيرَ(٢) يَنْدَهُهُ نَدْهاً: زَجَرَهُ عن الحَوْضِ وعن كلِّ شيءٍ وطَرَدَهُ بالصِّياحِ؛ قالَهُ اللّيْثُ.
  وفي حدِيثِ ابنِ عُمَر: «لو رأَيْت قاتِلَ عُمَرَ في الحَرَمِ ما نَدَهْتُهُ»، أَي ما زَجَرْتُه.
  قالَ ابنُ الأثيرِ: النَّدْهُ الزَّجْرُ بصَهْ ومَهْ.
  ونَدَهَ الإِبِلَ: ساقَها مُجْتَمِعَةٌ؛ كما في الصِّحاحِ.
  أَو ساقَهَا وجَمَعَها(٣)، ولا يكونُ إلَّا للجماعَةِ منها، ورُبَّما اقْتاسُوا منه للبَعيرِ.
  وقالَ الأُمويُّ: النَّدْهَةُ، بالفتْحِ وتُضَمُّ: الكَثْرَةُ مِن المالِ مِن صامِتٍ أَو ماشِيَةٍ؛ وأَنْشَدَ قَوْلَ جميلٍ:
  فكيْفَ ولا تُوفِي دِماؤُهُمُ دَمِي ... ولا مالُهُمْ ذو نَدْهَةٍ فيَدُونِي؟(٤)
  أَو هي العِشْرونَ من الغَنَمِ ونحوِها، والمِائَةُ مِنَ الإِبِلِ أَو قُرَابتُها، والأَلْفُ من الصَّامِتِ أَو نَحوِهِ.
  وانْتَدَهَ الأَمْرُ واسْتَنْدَهَ واسْتَيْدَهَ: اتْلأَبَّ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  نَدَهَ الرَّجُلُ يَنْدَهُ نَدْهاً: إِذا صَوَّتَ؛ عن أَبي مالِكٍ؛ ومنه قَوْلُ العامَّة: أَي انْدَه فلاناً أَي ادْعه.
  والنّدهَةُ: الصَّوْتُ.
  وقالَ أَبو زيْدٍ: يقالُ للرَّجُلِ إِذا رأَوْهُ جَرِيئاً على ما أَتَى وكَذلِكَ المَرْأَة إِحْدَى نَوادِهِ البَكْرِ.
  وزادَ الميدانيُّ: إِحْدَى نَوادِهِ المنكر.
  قالَ: والنّوادِهُ الزَّواجِرُ واصاخه المنده للنَّاشِدِ.
  قالَ الأصْمعيُّ: وكانَ يقالُ للمَرْأَةِ في الجاهِلِيَّةِ(٥): اذْهَبِي فلا أَنْدَهُ سَرْبَكِ، فكانتْ تَطْلُقُ، قالَ: والأَصْلُ فيه أَنَّه يقولُ لها اذْهَبي إلى أَهْلِكِ فإِنِّي لا أَحْفَظُ عليك مالَكِ ولا أَرُدُّ إِبِلَكِ وقد أَهْمَلتها لتَذْهبي حيثُ شِئْتِ.
  وفي الصِّحاحِ: أَي لا أَرُدُّ إِبِلَكِ لتَذْهَبَ حيث شاءَتْ.
  والنُّدْهَةُ: أَرْضٌ واسِعَةٌ بالسِّنْدِ في غرْبي نَهْرِ مِهْرَانَ بَيْنها وبينَ المَنْصورَةِ خَمْسُ مَراحِلَ وهي برِّيَّةٌ وأَهْلُها كالزط ومَدينَتُهم قندابيل؛ نَقَلَه ياقوتُ.
  [نزه]: التَّنَزُّهُ: التَّباعُدُ؛ والاسمُ النُّزْهَةُ، بالضَّمِّ، هذا أَصْلُ اللّغَةِ.
  ومَكانٌ نَزِهٌ، ككَتِفٍ ونَزِيهٌ، كأَميرٍ، وأَرْضٌ نَزْهَةٌ، بالفتْحِ وتُكْسَرُ الزَّاي، ونَزِيهةٌ: أَي بَعِيدَةٌ عن الرِّيفِ عَذْبَةٌ نائِيَةٌ عن الأَنْداءِ وغَمَقِ المِياهِ.
  ومنه حدِيثُ عُمَر: «الجابيَةُ أَرضٌ نَزِهَةٌ»، أَي بَعيدَةٌ عن الوَباءِ؛ وإنَّما قيلَ للفَلاةِ التي نَأَتْ عن الرِّيفِ والمِياه نَزِيهةٌ لبُعْدِها عن غَمَقِ(٦) المِياهِ وذِبَّانِ القُرَى ووَمَدِ البِحارِ وفَسادِ الهَواءِ.
(١) في اللسان والتهذيب: عن شيءٍ.
(٢) على هامش القاموس عن نسخة: كمنعَه.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة: والمالُ نَدْهَةً، ويُضَمّ: كَثُرَ.
(٤) اللسان والصحاح وعجزه في التهذيب والمقاييس ٥/ ٤١١.
(٥) زيد في اللسان: إذا طُلّقت.
(٦) عن اللسان، وبالأصل بالعين المهملة.