[فسر]:
  أَبو مَنْصُور: وقد رَأَيْتُ هذه الحُرُوفَ في كتاب اللَّيْث، وهي صَحيحَة.
  وفَزَارَةُ، بلا لام: أَبو قَبِيلَة من غَطَفان، وهو فَزارَةُ بن ذُبْيَانَ بنِ بَغِيضِ بن رَيْثِ بن غَطَفانَ، منهم بَنُو العُشَراءِ، وبَنُو غُرَاب، وبَنُو شَمْخ، وقد تقدّم ذكْرُ كُلٍّ منهم في مَحَلّه.
  والفَازِرُ: نَمْلٌ أَسْوَدُ فيه حُمْرَةٌ، نقله الصاغانيّ، وسيأْتي للمصنّف في الزاي أَيضاً.
  والفازِرُ: الطَّرِيقُ البَيِّنَ الواسعُ، قال الراجِز:
  تَدُقُّ مَعْزاءَ الطَّرِيقِ الفازِرِ ... دَقَّ الدِّيَاسِ عَرَمَ الأَنَادِر
  وقال ابنُ شُمَيْل: الفازِرُ: الطَّرِيقُ تَعْلُو النِّجَافَ والقُورَ، فتَفْزِرُهَا كأَنّهَا تَخُدُّ في رُؤُوسِها خُدُوداً. تقول: أَخَذْنا الفَازِرَ، وأَخَذْنَا طَريقَ فازرٍ، وهو طَرِيقٌ أَثَّرَ في رُؤُسِ الجبَال وفَقَرها كالفُزْرَة، بالضَّمّ، الأَخِيرَة نَقَلَهَا الصاغانيّ.
  والفَازِرَةُ، بهاءِ: طريقٌ يأْخُذ في رَمْلةٍ في دَكَادِكَ لَيِّنَةٍ كَأَنَّهَا صَدْعٌ في(١) الأَرْض مُنْقادٌ طويلٌ خِلْقَةً.
  وأَفْزَرْتُ الجُلَّة، وفَزَرْتُهَا وَفَزَّرْتُها: فَتَّتُّهَا.
  والفَزْرُ بنُ أَوْسِ بنِ الفَزْر، بالفَتْح: مُقْرِئٌ مصْريٌّ.
  وخالدُ بن فَزْرٍ: تابِعِيٌّ، رَوَى عن أَنَس بن مالك.
  وَبَنُو الأَفْزَرِ: بَطْنٌ من العَرَب.
  وفُزَيْرٌ، كَزُبَيْرٍ: عَلَمٌ.
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  قال شَمِرٌ: الفَزْرُ: الكَسْر. قال وكُنْتُ بالبَادِيَة فرأَيْتُ قِبَاباً مَضْرُوبَةً، فقُلْتُ لأَعْرَابيّ: لِمَنْ هذه القِبَاب؟ فقال: لِبَني فَزَارَةَ، فَزَر الله ظُهورَهم. فقلتُ: ما تَعْنِي به؟ فقال: كَسَرَ الله. وفَزَرْتُ الشَّيْءَ من الشَّيْءِ: فَصَلْتُه. وفَزَرْتُ الشَّيْءَ: صَدَعْتُه وفَرَّقْتُه.
  ومحمّد بنُ الفَزْر، بالفَتْح: خالُ أَحْمَدَ بنِ عَمْرٍو البَزّازِ.
  وأُمُّ الفَزْرِ، في السِّيرة.
  وبالكَسْر: أَبُو الغَوْث الْفِزْر، في كَهْلانَ بن سَبَإِ.
  [فسر]: الفَسْر: الإِبَانَةُ وكَشْفُ المُغَطَّى كما قاله ابنُ الأَعْرَابيّ، أَو كَشْفُ(٢) المَعْنَى المَعْقُولِ، كما في البَصَائر، كالتَّفْسِير. والفِعْلُ كضَرَب ونَصَرَ يقال: فَسَرَ الشيءَ يَفْسِرُه ويَفْسُرُه وفَسَّرَه: أَبَانَهُ. قال ابنُ القَطَّاع: والتَّشْديد أَعَمُّ.
  والفَسْرُ، أَيضاً: نَظَرُ الطَّبِيبِ إِلى الماءِ، كالتَّفْسِرة، كتَذْكِرَة، أَو هِيَ، أَي التَّفْسِرَةُ: البَوْلُ الذِي* يُسْتَدَلُّ به على المَرَضِ وَيَنْظُرُ فيه الأَطِبَّاءُ يَسْتَدِلُّونَ بِلَوْنِه على عِلَّةِ العَلِيلِ، وهو اسمٌ كالتَّهْنِئَة، أَو هِيَ، أَي التَّفْسِرَة، مُولَّدة، قاله الجَوْهَريّ.
  وقال ثَعْلَبٌ، وهو أَحْمَدُ بن يَحْيَى، وكذلك إبن الأَعْرَابيّ: التَّفْسِيرُ والتَّأْوِيلُ والمَعْنَى واحِدٌ، وقولُه ø: {وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً}(٣) الفَسْر: كَشْفُ المُغَطَّى، أَو هُوَ، أَي التَّفْسِيرُ: كَشْفُ المُرَادِ عن اللَّفْظ المُشْكِل.
  والتَأْوِيلُ: رَدُّ أَحَدِ المُحْتَمِلَيْنِ إِلى ما يُطَابِقُ الظّاهِرَ. كذا في اللّسَان. وقيل: التَّفْسِيرُ: شَرْحُ ما جَاءَ مُجْمَلاً من القَصَص في الكِتَاب الكريم، وتعْرِيفُ ما تَدُلّ عليه أَلْفَاظُه الغَرِيبَة، وتَبْيينُ الأُمورِ التي أُنْزِلَت بسَبَبِهَا الآيُ؛ والتَأْوِيلُ: هو تَبْيِينُ مَعْنَى المُتَشَابِهِ. والمُتشابِهُ: هو ما لَمْ يُقْطَعْ بفَحْوَاهُ من غَيْرِ تَردُّد فيه، وهو النَّصُّ.
  وفُسَارَانُ، بالضّمّ: ة بأَصْبَهانَ، نقله الصاغانيّ.
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  التَّفَسُّرُ(٤): الاستفسار.
  واسْتَفْسَرْتُه كَذا: سَأَلْتُه أَنْ يُفَسِّرَه لي.
  وكُلُّ شيْءٍ يُعْرَفُ به تَفْسِيرُ الشيْءِ ومَعْنَاه فهو تَفْسِرَته.
  وفي البَصَائر: كُلُّ ما تَرْجَمَ عن حالِ شيْءٍ فهو تَفْسِرَتُه.
  وأَبو أَحْمَدَ عبدُ الله بنِ محمّدِ بنِ ناصحِ بن شُجاعِ بنِ المُفَسِّر المِصْري، وُلِدَ سنة ٢٧٣، وتُوُفِّيَ سنة ٣٦٥؛ ذَكَره ابنُ عَسَاكِر في التارِيخ. ووَقَعَ لنا حَدِيثُه عالياً في مُعْجَم شُيُوخ الدِّمْيَاطيّ.
(١) التهذيب: «من».
(٢) في المفردات للراغب: إظهارُ المعنى.
(*) في القاموس: وردت كلمة «كما» بدل: «الذي».
(٣) سورة الفرقان الآية ٣٣.
(٤) عن التكملة وبالأصل «التفسير».