تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كيم]:

صفحة 634 - الجزء 17

  وِلا كَهْكامةٌ بَرَمٌ ... إذا ما اشتَدَّتِ الحِقَبُ⁣(⁣١)

  ورَوَاهُ أَبو عُبَيدٍ: ولا كَهْكَاهَةٌ، بالهاءِ.

  [كيم]: الكِيمُ، بالكسرِ: أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.

  وهو الصَّاحِبُ، حِمْيَرِيَّةٌ.

فصل اللام مع الميم

  [لأم]: اللُّؤْمُ، بالضَّمِّ: ضِدُّ العِتْقِ وِالكَرَمِ.

  ومَرَّ له في الكَرَم أنَّه ضِدُّ اللُّؤْمِ، وعابَ جماعَةٌ عليه.

  ووَقَعَ في شرْحِ الشَّواهدِ للعينيّ: أنَّ اللُّؤْمَ أنْ يَجْتَمِعَ في الإِنْسانِ الشحُّ ومَهانَةُ النفْسِ ودَناءَةُ الآباءِ وهو مِن أَذَمِّ ما يُهْجَى به.

  وقد لَؤُمَ، ككَرُمَ، لُؤْماً، بالضَّمِّ، فهو لَئِيمٌ دَنِيءُ الأَصْلِ شَحِيحُ النفْسِ، ج لِئامٌ، بالكسْرِ، وِلُؤَماءٌ، ككُرَماء، وِلُؤْمانٌ، بالضمِّ كسَرِيعٍ وسُرْعانٍ.

  وِأَلأَمَ الرَّجُلُ: ولَدَهُم، أَي اللِّئامِ، عن ابنِ الأعْرَابيِّ.

  أَو أَلأَمَ: أَظْهَرَ خِصالَهُم أَو صَنَعَ ما يَدْعُونَه الناسُ عليه لَئِيماً.

  وِأَلأَمَ القُمْقُمَ: سَدَّ صُدوَعهُ فالْتَأَمَتْ.

  وِقالوا في النِّداءِ: يا مَلآمانُ، خِلافُ قَوْلك: يا مَكْرَمانُ، كما في الصِّحاحِ.

  وِيقالُ للرَّجُلِ إذا سُبَّ: يا مَلأَمُ ويا لأْمانُ⁣(⁣٢)، ويُضَمُّ: أَي يا لَئِيمُ.

  وِلأَمَهُ، كَمَنَعهُ: نَسَبَهُ إلى اللُّؤْمِ.

  وِلأَمَ السَّهْمَ لأْماً: جَعَلَ عليه رِيشاً لُؤاماً. وِاللُّؤَامُ: هي القُذَذُ المُلْتَئِمَةُ، وهي التي تَلي بَطْنَ القُذَّة منها ظَهْرَ الأُخْرَى، وهو أَجْوَد ما يكونُ.

  وِلأَمَ فلاناً: أَصْلَحَهُ كأَلأَمَهُ، وِلأمَهُ، بالتَّشْديدِ، ولَاءَمَهُ، على فاعَلَهُ، فالْتَأَمَ وِتَلأَّمَ وتَلاءَمَ، كافْتَعَلَ وتَفَعَّلَ وتَفاعَلَ.

  يقالُ: لأَمْتُ بينَ القَوْمِ مُلأَمَةً: إذا أَصْلَحْتَ وجَمَعْتَ.

  وإذا اتَّفَقَ الشيئانِ فقد تلأَمَا وِالْتَأَما.

  وِالمَلأَمُ، كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ ومِصْباحٍ، وعلى الأَخيرَيْن اقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ عن أَبي زيْدٍ قالَ: هو مَنْ يَقُومُ يُعْذِرُ اللِّئامَ.

  وفي بعضِ النسخِ: المِلأَمُ الذي يَقومُ يُعْذِرُ اللِّئامَ؛ زادَ الزَّمَخْشرِىُّ: ويَذبُّ عنهم.

  وِاسْتَلأَمَ أَصْهاراً: اتَّخَذَهُم لِئاماً وتَزَوَّجَ في اللِّئامِ؛ وهو مجازٌ.

  وِاسْتَلأَمَ: لَبِسَ الَّلأْمَةَ، فهو مُسْتَلْئِمٌ؛ قالَ عَنْتَرَةُ:

  إن تُغْدِ في دُوني القِناعَ فإِنَّني ... طَبٌّ بأَخْذِ الفارِسِ المُسْتَلْئِمِ⁣(⁣٣)

  وِالَّلأْمَةُ: اسْمٌ للدِّرْعِ، كما في الصِّحاحِ؛ زادَ بعضُهم: الحَصِينة، سُمِّيَت لإِحْكامِها وجَوْدةِ حَلَقِها، ومنه قوْلُ الشاعِرِ:

  كأَنَّ فُروجَ الَّلأْمةِ السَّرْد شَكَّها ... على نفسِه عَبْلُ الذِّراعَيْن مُخْدِرُ⁣(⁣٤)

  وقيلَ: عُدَّةُ السِّلاحِ مِن رُمْحٍ وبَيْضةٍ ومِغْفَر وسَيْفٍ ونَبْلٍ؛ ومنه قَوْل الأَعْشَى:

  وقُوفاً بما كان من لأْمَةٍ ... وِهنَّ صِيامٌ يَلُكْنَ اللُّجُمْ⁣(⁣٥)

  وخَصَّها ابنُ أَبي الحُقَيْقِ بالبَيْضِ، فقالَ:


(١) شرح أشعار الهذليين ١/ ٤٢٤ في شعر أبي العيال الهذلي، واللسان والتكملة.

(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: يا لُؤْمانُ.

(٣) من معلقته، ديوانه ط بيروت ص ٢٣ واللسان والتهذيب.

(٤) اللسان والتهذيب بدون نسبة.

(٥) ديوانه ط بيروت ص ١٩٨ واللسان والتهذيب.