[حمقس]:
  الحُمَارِسِ: امرَأَةٌ. قلتُ: وقال الشَّاعِرُ:
  يا منْ يَدُلُّ عَزَباً عَلى عزَبْ ... على ابْنة الحُمارِسِ الشَّيْخِ الأَزَبّ
  [حمقس]: الحَمَاقِيسُ: الشَّدَائِدُ والدَّوَاهِي.
  والتَّحَمْقُسُ: التَّخَبُّثُ، أَهْمَلَه الجوْهرِيُّ والصّاغَانِيُّ هُنا وصاحِبُ اللِّسانِ، وأَوردَه المُصَنِّفُ، وهو في العُبَابِ هكذا عن أَبِي عَمْرٍو، ولم يَذْكُرْ لهُ وَاحداً، والقِيَاسُ أَنْ يكُون حُمْقوساً أَو حِمْقَاساً، فليُنْظرْ.
  [حندس]: الحِنْدِسُ، بالكسْرِ: اللَّيْلُ المُظْلِمُ، يقالُ: لَيْلُ حِنْدِسٌ، وليْلةٌ حِنْدِسةٌ، وعِبارَةُ الصّحاحِ: اللَّيْلُ الشَّدِيدُ الظُّلْمَةِ، ومنه الحدِيثُ: «في لَيْلةٍ ظَلْمَاءَ حِنْدِسٍ» أَي شدِيدَةِ الظُّلْمَةِ.
  والحِنْدِسُ: الظُّلْمَةُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، ومنه حدِيثُ الحَسَنِ: «قَام اللَّيْلَ فِي حِنْدِسِهِ». ج حَنَادِسُ.
  وتَحَنْدَسَ اللَّيْلُ: أَظْلم أَو اشْتَدَّ ظَلامُه.
  وتحَنْدَسَ الرَّجلُ: سَقَط وضَعُفَ، نَقَلَه الصّاغانِيُّ في «ح د س».
  والحَنَادِسُ: ثَلاثُ لَيَالٍ في الشَّهْرِ بعدَ الظُّلَمِ، لظُلَّمَتِهِنَّ، ويُقال دَحَامِسُ، وسَيَأْتَي في مَوْضِعِهِ. أَوْرَدَه الزَّمخْشَرِيُّ في «ح د س» وجَعَلَ النُّونَ زَائِدَةً، قالَ: من الحَدْسِ الَّذِي هو نَظَرٌ خافٍ.
  * ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  أَسْوَدُ حِنْدِسٌ كقَوْلِكَ أَسْوَدُ حَالِكٌ، كذا في اللِّسَانِ.
  [حندلس]: الحَنْدَلِسُ، بفتح الحاءِ والدّالِ وكَسْرِ الّلامِ، ولَوْ قالَ: كجَحْمَرِشٍ لأَصابَ، ثمّ إِنَّه مكتوبٌ في سائِر النُّسَخِ بالحُمْرةِ، على أَنَّ الجَوْهَرِيَّ ذكره في «ح د ل س» وتبِعَه الصاغَانِيُّ أَيضاً في ذِكْرِه هُنَاكَ؛ لأَنَّ وزْنه عنْدَه فَنْعَلِلٌ، كما صَرَّح بهِ كُرَاع أَيضاً، وهي من النُّوقِ: الثَّقِيلةُ المَشْيِ، نقلَه الجَوْهَرِيُّ، وهو قَول الأَصْمَعِيِّ، كما قالَهُ الصّاغانِيُّ.
  وهي أَيضاً: الكَثِيرةُ اللَّحْمِ. المُسْتَرْخِيَتُه، عن ابنِ دُرَيْد، قال: والخاءُ لُغَةٌ فيه، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيَّ: هي الضَّخْمَةُ العَظِيمَةُ، وقالَ اللَّيْثُ: هي النَّجِيبَةُ الكَرِيمَةُ منها.
  * ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  الحَنْدَلِسُ: أَضْخَمُ القَمْل، عن كُرَاع.
  [حنس]: الحَنَسُ، بالتَّحْرِيكِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: هو لزُومُ وَسَطِ المَعْرَكَةِ شَجَاعَةً.
  وقالَ أَيضاً: الحُنُسُ، بضَمَّتيْن: الوَرِعُونَ المُتَّقُونَ.
  وليسَ في نَصِّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ المُتَّقُونَ، وكأَنَّهُ زادَ به المُصَنِّفُ للإِيضاحِ.
  [حونس](١): وفي اللِّسَانِ: الأَزْهَرِيُّ خاصَّةً، قالَ شَمِرٌ: الحَوَنَّسُ من الرِّجَال، كعَمَلَّسٍ: الَّذِي لا يَضِيمُهُ أَحَدٌ، وإِذا قام في مَكَانٍ لا يُحَلْحِلُه(٢) أَحدٌ، وأَنْشد:
  يَجْرِي النَّفِيُّ فَوْقَ أَنْفٍ أَفْطَسِ ... مِنْهُ وعَيْنَيْ مُقْرِفٍ حَوَنَّسِ
  وكتَنُّورٍ: حَنُّوسُ بنُ طارِقٍ المَغْرِبِيِّ، هكذا في النُّسخِ كُلِّها، وهو غَلطٌ، والصَّوَاب المُقْرِيءُ، كما في التَّبْصِير والتَّكْمِلةِ.
  * وممّا يُسْتَدْرك عليه:
  يُحَنَّسُ، بضمِّ الياءِ وفتحِ النُّونِ المُشدَّدَةِ: عَتِيقُ عُمَرَ بنِ الخِطّابِ، رضِيَ الله تَعَالَى عنهُ، هكذا أَوْرَدَه الصّاغانِيّ.
  قلتُ: وهو معروفٌ بالنَّبّالِ، نزل من الطّائِفِ، وكان عَبْداً لثَقِيف(٣)، فأَسْلمَ. مَعْدُودٌ في الصَّحَابَةِ.
  ويُحَنَّسُ بنُ وَبَرَة الأَزْدِيُّ: رَسُولُ رَسُولِ الله، ﷺ، إِلى فَيروزَ(٤)، مَعْدُودٌ في الصَّحابَةِ أَيضاً.
  [حنفس]: الحِنْفِسُ، بالكَسْرِ، أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ، وقال اللّيْثُ: يقالُ للجَارِيَةِ البَذِيئَة القَلِيلَة الحَياءِ: حِنْفِسٌ، كالحِفْنِسِ، بتَقْدِيمِ الفاءِ على النون، قال الأَزْهَرِيُّ: والمَعْرُوفُ عنْدَنا بهذا المَعْنَى عِنْفِصٌ.
(١) كذا جعلت هذه المادة مستقلة بالأصل، وهي في اللسان والتكملة تابعة لمادة ح ن س.
(٢) في اللسان دار المعارف: «لا يخلجه» وما بالأصل كالتكملة.
(٣) أسد الغابة: كان عبداً لآل يسار بن مالك من ثقيف.
(٤) أسد الغابة: إلى فيروز الديلمي وقيس بن المكشوح وأهل اليمن.