تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حمقس]:

صفحة 252 - الجزء 8

  الحُمَارِسِ: امرَأَةٌ. قلتُ: وقال الشَّاعِرُ:

  يا منْ يَدُلُّ عَزَباً عَلى عزَبْ ... على ابْنة الحُمارِسِ الشَّيْخِ الأَزَبّ

  [حمقس]: الحَمَاقِيسُ: الشَّدَائِدُ والدَّوَاهِي.

  والتَّحَمْقُسُ: التَّخَبُّثُ، أَهْمَلَه الجوْهرِيُّ والصّاغَانِيُّ هُنا وصاحِبُ اللِّسانِ، وأَوردَه المُصَنِّفُ، وهو في العُبَابِ هكذا عن أَبِي عَمْرٍو، ولم يَذْكُرْ لهُ وَاحداً، والقِيَاسُ أَنْ يكُون حُمْقوساً أَو حِمْقَاساً، فليُنْظرْ.

  [حندس]: الحِنْدِسُ، بالكسْرِ: اللَّيْلُ المُظْلِمُ، يقالُ: لَيْلُ حِنْدِسٌ، وليْلةٌ حِنْدِسةٌ، وعِبارَةُ الصّحاحِ: اللَّيْلُ الشَّدِيدُ الظُّلْمَةِ، ومنه الحدِيثُ: «في لَيْلةٍ ظَلْمَاءَ حِنْدِسٍ» أَي شدِيدَةِ الظُّلْمَةِ.

  والحِنْدِسُ: الظُّلْمَةُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، ومنه حدِيثُ الحَسَنِ: «قَام اللَّيْلَ فِي حِنْدِسِهِ». ج حَنَادِسُ.

  وتَحَنْدَسَ اللَّيْلُ: أَظْلم أَو اشْتَدَّ ظَلامُه.

  وتحَنْدَسَ الرَّجلُ: سَقَط وضَعُفَ، نَقَلَه الصّاغانِيُّ في «ح د س».

  والحَنَادِسُ: ثَلاثُ لَيَالٍ في الشَّهْرِ بعدَ الظُّلَمِ، لظُلَّمَتِهِنَّ، ويُقال دَحَامِسُ، وسَيَأْتَي في مَوْضِعِهِ. أَوْرَدَه الزَّمخْشَرِيُّ في «ح د س» وجَعَلَ النُّونَ زَائِدَةً، قالَ: من الحَدْسِ الَّذِي هو نَظَرٌ خافٍ.

  * ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه:

  أَسْوَدُ حِنْدِسٌ كقَوْلِكَ أَسْوَدُ حَالِكٌ، كذا في اللِّسَانِ.

  [حندلس]: الحَنْدَلِسُ، بفتح الحاءِ والدّالِ وكَسْرِ الّلامِ، ولَوْ قالَ: كجَحْمَرِشٍ لأَصابَ، ثمّ إِنَّه مكتوبٌ في سائِر النُّسَخِ بالحُمْرةِ، على أَنَّ الجَوْهَرِيَّ ذكره في «ح د ل س» وتبِعَه الصاغَانِيُّ أَيضاً في ذِكْرِه هُنَاكَ؛ لأَنَّ وزْنه عنْدَه فَنْعَلِلٌ، كما صَرَّح بهِ كُرَاع أَيضاً، وهي من النُّوقِ: الثَّقِيلةُ المَشْيِ، نقلَه الجَوْهَرِيُّ، وهو قَول الأَصْمَعِيِّ، كما قالَهُ الصّاغانِيُّ.

  وهي أَيضاً: الكَثِيرةُ اللَّحْمِ. المُسْتَرْخِيَتُه، عن ابنِ دُرَيْد، قال: والخاءُ لُغَةٌ فيه، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيَّ: هي الضَّخْمَةُ العَظِيمَةُ، وقالَ اللَّيْثُ: هي النَّجِيبَةُ الكَرِيمَةُ منها.

  * ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه:

  الحَنْدَلِسُ: أَضْخَمُ القَمْل، عن كُرَاع.

  [حنس]: الحَنَسُ، بالتَّحْرِيكِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: هو لزُومُ وَسَطِ المَعْرَكَةِ شَجَاعَةً.

  وقالَ أَيضاً: الحُنُسُ، بضَمَّتيْن: الوَرِعُونَ المُتَّقُونَ.

  وليسَ في نَصِّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ المُتَّقُونَ، وكأَنَّهُ زادَ به المُصَنِّفُ للإِيضاحِ.

  [حونس]⁣(⁣١): وفي اللِّسَانِ: الأَزْهَرِيُّ خاصَّةً، قالَ شَمِرٌ: الحَوَنَّسُ من الرِّجَال، كعَمَلَّسٍ: الَّذِي لا يَضِيمُهُ أَحَدٌ، وإِذا قام في مَكَانٍ لا يُحَلْحِلُه⁣(⁣٢) أَحدٌ، وأَنْشد:

  يَجْرِي النَّفِيُّ فَوْقَ أَنْفٍ أَفْطَسِ ... مِنْهُ وعَيْنَيْ مُقْرِفٍ حَوَنَّسِ

  وكتَنُّورٍ: حَنُّوسُ بنُ طارِقٍ المَغْرِبِيِّ، هكذا في النُّسخِ كُلِّها، وهو غَلطٌ، والصَّوَاب المُقْرِيءُ، كما في التَّبْصِير والتَّكْمِلةِ.

  * وممّا يُسْتَدْرك عليه:

  يُحَنَّسُ، بضمِّ الياءِ وفتحِ النُّونِ المُشدَّدَةِ: عَتِيقُ عُمَرَ بنِ الخِطّابِ، رضِيَ الله تَعَالَى عنهُ، هكذا أَوْرَدَه الصّاغانِيّ.

  قلتُ: وهو معروفٌ بالنَّبّالِ، نزل من الطّائِفِ، وكان عَبْداً لثَقِيف⁣(⁣٣)، فأَسْلمَ. مَعْدُودٌ في الصَّحَابَةِ.

  ويُحَنَّسُ بنُ وَبَرَة الأَزْدِيُّ: رَسُولُ رَسُولِ الله، ، إِلى فَيروزَ⁣(⁣٤)، مَعْدُودٌ في الصَّحابَةِ أَيضاً.

  [حنفس]: الحِنْفِسُ، بالكَسْرِ، أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ، وقال اللّيْثُ: يقالُ للجَارِيَةِ البَذِيئَة القَلِيلَة الحَياءِ: حِنْفِسٌ، كالحِفْنِسِ، بتَقْدِيمِ الفاءِ على النون، قال الأَزْهَرِيُّ: والمَعْرُوفُ عنْدَنا بهذا المَعْنَى عِنْفِصٌ.


(١) كذا جعلت هذه المادة مستقلة بالأصل، وهي في اللسان والتكملة تابعة لمادة ح ن س.

(٢) في اللسان دار المعارف: «لا يخلجه» وما بالأصل كالتكملة.

(٣) أسد الغابة: كان عبداً لآل يسار بن مالك من ثقيف.

(٤) أسد الغابة: إلى فيروز الديلمي وقيس بن المكشوح وأهل اليمن.