[جنبح]:
  وكلّ ذلك مَجَازٌ.
  وجَنَاحُ الرَّحَى: ناعُورُها.
  وجَنَاحَا النَّصْلِ: شَفْرَتاه.
  ونَاقَةٌ مُجْتَنِحةُ الجَنْبَيْنِ: واسِعتُهَما.
  وجنَحت الإِبلُ: خَفَضتْ سَوَالِفَها(١). وقيل: أَسْرَعت.
  قال أَبو عبيدة: النَّاقَة البارِكَةُ إِذا مَالَت على أَحَدِ شِقَّيْهَا يقال: جَنَحَتْ.
  وجَنَحتِ السَّفِينَةُ تَجْنَح جُنوحاً: انْتَهتْ إِلى الماءِ القَلِيلِ فَلَزِقَت بالأَرض فلم تَمْضِ؛ كذا في الأَساس واللّسان(٢).
  وفي التهذيب: الرَّجل يَجْنَح: إِذا أَقبَلَ على الشَّيْءِ يَعمله بيدَيْه وقد حَنَى عليه صدْرَه. وقال ابنُ شُميلٍ: جَنَحَ الرَّجلُ على مِرْفَقيْه: إِذا اعتَمدَ عليهما وقد وَضَعَهما بالأَرضِ أَو عَلى الوِسادةِ، يَجْنَح جُنُوحاً وجَنْحاً.
  والمَجْنَحَةُ: قِطْعةُ أَدَمٍ تُطْرَحُ على مُقَدَّمِ الرَّحْلِ يَجْتَنِح الرَّاكبُ عليها.
  ويقال: أَنا إِليك بجُنَاحٍ، أَي مُتَشَوِّقٌ؛ كذا حُكِيَ بضمّ الجيم. وأَنشد:
  يا لَهْفَ هِنْدٍ بعد أُسْرةِ واهِبٍ
  ذَهَبُوا وكنتُ إِليهمُ بجُناحِ
  أَي متشوِّقاً.
  وجَنحَ الرَّجلُ يَجْنَح جُنُوحاً: أَعْطَى بِيَدِه. وعن ابن شُميْلٍ: جَنَحَ الرَّجلُ إِلى الحرُورِيَّةِ، وجنَحَ لهم: إِذا تابَعَهم وخَضَعَ لهم.
  والجَناحِيَّة: طائِفَةٌ من غُلاة الرَّوافِض؛ ذكرَه ابنُ حَزْمٍ، وأَبو إِسحاقَ الشّاطِبيّ.
  ومن المجاز: قَدَّمَ لنا(٣) ثَرِيدةً ولها جَنَاحَانِ من عُرَاقٍ، ومُجنَّحَةً بالعُرَاقِ؛ كذا في الأساس.
  [جنبح]: ومما يستدرك عليه: الجُنْبُح: العَظيمُ. وقيل: الجُنْبُخ، بالخاءِ؛ أَوْرَده في اللسان.
  [جندح]: جُنَادِحُ بن مَيْمُونٍ كعُلابِطٍ صَحابيٌّ شَهِدَ فَتْح مِصْر، ذكره ابنُ يونُس، وأَوردَه ابن فَهْد في معجمه.
  [جوح]: الجَوْحُ: البِطِّيخُ الشّامِيّ، والإِهْلاكُ والاسْتِئصالُ. وقد جَاحَتْهم السَّنَةُ جَوْحاً وجِيَاحاً(٤) كالإِجاحة والاجْتِيَاح. وقد أَجاحَتْهم واجْتَاحَتْهم اسْتَأْصَلتْ أَموالَهم.
  وفي الحديث: «أَعاذَكم الله من جَوْحِ الدَّهْرِ» واجْتَاحَ العدُوُّ مالَه: أَتَى عليه، ومنه الجائحة: للشِّدَّة والنَّازِلَة العظيمة الّتي تَجْتَاحُ المَالَ من سَنَةٍ أَو فِتْنَة. وكلُّ ما اسْتَأْصلَه: فقد جَاحه واجْتَاحَه. وجَاحَ الله مالَه وأَجاحَه: بمعنَى أَهْلَكه بالجائِحة. والجَوْحةُ والجائِحة: للْسَّنَةِ المُجْتَاحَةِ للمالِ، قاله واصل. وقال الأَزهريّ عن أَبي عُبيدٍ: الجائِحةَ: المُصِيبةُ تَحُلّ بالرَّجل في ماله فتَجْتَاحه كلَّه. وقال ابن شُميل: أَصابَتْهم جائِحَةٌ، أَي سَنةٌ شديدةٌ اجتاحَتْ أَموالهم. وقال أَبو منصورٍ: والجائِحة تكون بالبَرَد يَقَعُ من السَّماءِ إِذا عَظُمَ حَجْمُه فكَثُرَ ضَرَرُه، وتكون بالبَرْدِ(٥) المُحْرِق أَو الحَرّ المُحْرِقِ(٦). قال شَمِرٌ: وقال إِسحاقُ: الجائِحة إِنما هي آفةٌ تَجتاحُ الثَّمَر، سَمَاوِيّة، ولا تكون إِلّا في الثِّمَار.
  والمِجْوَحُ، كمنْبَرٍ: الّذي يَجْتَاحُ كلَّ شَيْءٍ أَي يستأْصِله.
  والجَاحُ: السِّتْر، وهو الإِجاحُ كما تقدّم، والوِجاحُ، كما سيأْتي.
  والأَجْوحُ: الواسِعُ من كلِّ شيْءٍ ج جُوحٌ، بالضّمّ.
  وتقول جَوَّحْتُ رِجْلي تَجْوِيحاً: أَي أَحْفَيْتُها.
  وعن ابن الأَعرابيّ: جاحَ يَجُوحُ جَوْحاً، إِذا أَهْلَك مالَ أَقرِبائه.
  وجاحَ يَجُوحُ، إِذا عَدَل عن المَحَجَّةِ إِلى غيرِها.
(١) زيد في اللسان: في السير.
(٢) هذه عبارة اللسان، وهي باختلاف بسيط في الأساس.
(٣) الأساس: إِلينا.
(٤) اللسان: وجياحة.
(٥) في اللسان بالبَرَد بفتح الراء، وما أثبت عن التهذيب فالبرد بفتح الراء: حب الغمام وهو سحاب كالجمد سمي بذلك لشدة برده، والبرد بسكون الراء ضد الحر والقيظ.
(٦) في اللسان: المفرط.