[ثرنط]:
  وقال ابنُ عَبّاد: نَعْجَةٌ ثِرْمِطٌ، بالكسر: كَبِيرَةٌ تُثَرْمِطُ المَضْغَ، وذلِكَ أَنْ تَسْمعَ له صَوْتاً.
  وقال شَمِر: اثْرَمَّطَ السِّقَاءُ، هكذا في النُّسَخِ، ومِثلُه في العُبابِ، وفي التَّكْمِلَة واللِّسان: اثْرَنْمَطَ السِّقَاءُ، إِذَا انْتَفَخَ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:
  تَأْكُلُ بَقْلَ الرِّيفِ حَتَّى تَحْبَطَا ... فبَطْنُهَا كالوَطْبِ حِينَ اثْرَنْمَطَا
  أَو جَائِشِ المِرْجَلِ حِينَ غَطْغَطَا
  وفي اللِّسانِ: الاثْرِنْماطُ: اطْمِحْرارُ السِّقَاءِ إِذا رَابَ ورَغَا.
  ومن المَجَازِ: اثْرَمَّطَ الغَضَبُ، أَي غَلَبَ فانْتَفَخَ الرَّجُلُ عند ظُهُورِه. كما في العُبابِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ علَيْه:
  الثُّرْمُوطُ، بالضَّمِّ: الرَّجُلُ العَظِيمُ اللَّقْمِ، الكَثِيرُ الأَكْلِ.
  [ثرنط]: وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  اثْرَنْطَأَ الرَّجُلُ، أَي حَمُقَ، أَهْمَلَه الجَمَاعة، وقال الأَزْهَرِيُّ: هكذا قَرَأْتُه بخَطِّ أَبِي الهَيْثَم لابنِ بُزُرْج، كما في اللِّسانِ.
  [ثطط]: الثَّطُّ: السَّلْحُ، نَقَلُه الصّاغَانِيُّ. والثَّطُّ: الرَّجُلُ الثَّقِيل البَطْنِ البَطِيءُ. والثَّطُّ: الكَوْسَجُ الذِي عَرِيَ وَجْهُه من الشَّعر إِلاّ طاقاتٍ في أَسْفَلِ حَنَكِه، كالأَثَطِّ، نَقَلَهما الجَوْهَرِيُّ، أَو هذِه عَامِيَّةٌ، قَالَه ابن دُرَيْدٍ، ونَصُّه: لا يُقَال في الخَفِيف شَعرِ اللِّحْيَة: أَثَطُّ، وإِنْ كانَت العَامَّة قد أُولِعَتْ به، إِنَّمّا يُقَال: ثَطٌّ، وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ:
  كلِحْيَةِ الشَّيْخِ اليَمَانِي الثَّطِّ
  وقال أَبُو حاتِمٍ؛ قال أَبُو زَيْدٍ مَرَّةً: أَثَطُّ، قلت: أَتَقُول أَثَطُّ؟ قال: قد سَمِعْتُها، كما في الجَمْهَرَةِ. وحَكَى ابنُ بَرِّيّ عن ابنِ الجَوَالِيقِيِّ(١) قال: رَجُلٌ ثَطٌّ لا غَيْر، وأَنَكَرَ أَثَطّ، وأَوْرَدَ بيتَ أَبِي النَّجْمِ أَيْضاً قال: وصوابُ إِنْشَادِه: «كهَامَةِ الشَّيْخِ. وقال اللَّيْثُ: الثَّطُّ، والأَثَطُّ لُغَتَان، والثَّطُّ أَصْوَب وأَكْثَر.
  أو الثَّطُّ: القَلِيلُ شَعر اللِّحْيَةِ والحاجِبَيْنِ، وفي هذَا القَوْلِ زِيادةٌ عن مَعْنَى الكَوْسَج.
  أَو رَجُلٌ ثَطُّ الحاجِبَيْنِ: رَقِيقُهما، وكذلِكَ أَثَطُّ الحاجِبَيْن، لا بُدَّ من ذِكْرِ الحاجِبَيْنِ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ، قال: وكَذلك رَجُلٌ أَطْرَط الحَاجِبَيْنِ، لا يُسْتَغْنَى عن ذِكْرِهِما، والأَنْمَصُ: الَّذِي ليسَ له حَاجِبَانِ. يُسْتَغْنَى فيه عن ذِكْرِ الحاجِبَيْنِ، قال الشّاعِرُ:
  وما مِنْ هَوايَ ولا شِيمَتِي ... عَرَكْرَكَةٌ ذَاتٌ لَحْمٍ زِيَمْ
  ولا أَلقَى ثَطَّةُ الحاجبَيْنِ ... مُحَرَّفَةُ السّاقِ ظَمْأَى القَدَمْ(٢)
  ج: أَثْطاطٌ، وثُطٌّ، وثُطّانٌ، بضَمِّهِما، وثِطَاطٌ، بالكَسْرِ، وثِطَطَةٌ، كعِنَبةٍ، ذَكَر الجَوْهَرِيُّ منها الثَّانِيَةَ والرّابِعَةَ والأَولى عن كُرَاع في القَلِيَل، وما عَداه في الكَثِير، وما عَداهُ نَقَلَه أَبو زَيْد في الحَدِيثِ: «ما فَعلَ النَّفَرُ الحُمْرُ الطِّوالُ الثِّطَاطُ» ويُرْوى: «النَّطانِطُ»(٣) قال اللَّيْثُ: وقد ثَطَّ يَثَطُّ، أَي: بالفَتْح فِيهِما، قال: ومن قال: رَجُلٌ ثَطٌّ، قال: ثَطَّ يَثِطُّ، أَي بالكَسْرِ، أَو يَثُطُّ، أَي الضَّمِّ، ثَطّاً وثَطَطاً، وثَطَاطَةً، وثُطُوطَةً، فالثَّطَاطَة، بالفتح: مَصدرُ ثَطُّ يَثَطُّ بالفتح فيهما، وفي كلامِ المُصَنِّف نَوْعُ تَقْصِيرٍ في إِيراد المَصَادرِ، كما يَظْهَرُ بالتَّأَمُّل. وقال ابنُ دُرَيْدٍ؛ المَصْدَرُ الثَّطَطُ، والاسمُ: الثَّطَاطَةُ والثُّطُوطَةُ، قال ابنُ سِيدَه: ولعَمْرِي إِنَّه فَرْقٌ حَسَنٌ.
  وقال اللَّيْثُ: الثَّطَّاءُ: المَرْأَة الَّتي لا اسْتَ لَها، هكذَا في سَائِر النُّسَخِ بالمُثَنَاة الفَوْقِيَّة، وهو غَلَطٌ، والصَّوابُ: «ولا إِسْبَ(٤) لها» بالمُوحَّدَةِ، كما هو نَصُّ العَيْنِ، أَي شِعْرَة رَكِبها.
  والثَّطَّاءُ: العنْكَبُوت، أَو دُوَيْبَةٌ أُخْرَى تَلْسَعُ لَسْعاً شَدِيداً، وهذا عن اللَّيْثِ، كما في العُبَابِ واللِّسَانِ، والذِي في التَّكْمِلَة: الثُّطّاءُ، مِثَال ثُقَّاءِ: دُوَيْبَّة، وقيلَ: إِنَّما هي
(١) في اللسان: عن الجواليقي.
(٢) قوله: محرّفة أي مهزولة، عن الصحاح.
(٣) النطانط جمع نطناط وهو الطويل.
(٤) وفي اللسان والتكملة «إِسْبَ» أيضاً.