[تأم]:
  وبَهْرامُ: اسمٌ للمِرِّيخِ، وإيَّاه عَنَى الشاعِرُ:
  أَما تَرَى النّجْمَ قد تَوَلَّى ... وهَمَّ بَهْرام بالْأُفُولِ؟(١)
  وقالَ حبيبُ بنُ أَوْس:
  له كِبْرِياءُ المُشْتَرِي وسُعُودُهُ ... وسَوْرَة بَهْرام وظَرْفُ عُطارِدِ(٢)
  وقد جَاءَ ذِكْرُه في قوْلِهِ، ÷، كما مَرَّ في برجس.
  [بهصم]: البُهْصُمُ، كقُنْفُلمٍ: أَهْمَلَه الجوْهرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.
  وقالَ غيرُهما: هو الصُّلْبُ الشَّديدُ، والصَّادُ مُهْملةٌ، وكأَنَّ مِيمَهُ بَدَلٌ عن لامِ بُهْصُلٍ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [بيوم]: بيومٌ كقيوم: قرْيَةٌ بمِصْرَ مِنها شيْخُنا الصُّوفيّ العارِفُ أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ الشاذِليُّ الأحْمدِيُّ سَمِعَ قَليلاً على عُمَرَ بنِ عبدِ السلامِ التطاونيّ، وتَرَكَ بأخرة الاشْتِغالَ ولازَمَ الخُلْوةَ، وكانت له أَحْوالٌ وشطحاتٌ، تُوفي سَنَة أَلْف ومِائَة وثَلاث وثَمَانِيْن.
فصل التاء مع الميم
  [تأم]: التَّوْأَمُ، كجَوْهَرٍ: مِن جميعِ الحيوانِ المَوْلودُ مع غيرِه في بَطْنٍ من الاثْنَيْنِ فَصاعِداً ذَكَراً كان أَو أُنْثى، أَو ذَكَراً وأُنْثَى، وقد يُسْتعارُ في جميعِ المُزْدَوِجات وأَصْلُه ذلِكَ، كذا في المُحْكَمِ.
  قالَ شيْخُنا: وصَرَّحَ أَقْوامٌ بأَنَّه لا اتئامٌ في الإبِلِ إنَّما هو في الغَنَم خاصَّةً، قالَهُ البَغْدادِيُّ في شرْحِ شواهِدِ الرضى، فتأمَّلْ. قالَ الجوْهَرِيُّ: قالَ الخَلِيلُ: تَقْديرُ تَوْأَم فَوْعَل وأَصْلُه وَوْأَم فأبدلَ مِن إحْدَى الوَاوَيْن تاء كما قالُوا تَوْلَج مِن وَلَج.
  قالَ ابنُ بَرِّي: وذَهَبَ بعضُ أَهْلِ اللّغَةِ إلى أَنَّ تَوْأَمَ فَوْعَل مِن الوِئَامِ، وهو المُوافَقةُ والمُشاكَلةُ، يقالُ: هو يُوائِمُنِي أَي يُوافِقُني، فالتَّوْأَمُ على هذا أَصْلُه وَوْأَم، وهو الذي وَاءَمَ غيرَه أَي وَافَقَه، فقُلِبَت الواوُ الأُوْلى تاءٌ، وكلُّ واحِدٍ منهما تَوْأَمٌ للآخَرِ أَي مَوافِقُه، انتَهَى.
  وقالَ الأزْهرِيُّ: وقد ذَكَرْت هذا الحَرْف في بابِ التاءِ وأَعَدْت ذِكْرَه في بابِ الواوِ لأُعَرِّفك أَنَّ التاءَ مُبْدَلةٌ مِن الواوِ، فالتَّوْأَمُ وَوْأَمٌ في الأَصْلِ، وكذلِكَ التَّوْلَجُ أَصْلُه وَوْلَجٌ وأَصْلُ ذلِكَ، مِن الوِئامِ، وهو الوِفَاقُ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للأسْلع بنِ قِصاف الطُّهَوِيّ:
  فِداء لقَوْمِي كلُّ مَعْشَرِ جارِمٍ ... طَريدٍ ومَخْذُولٍ بما جَرَّ مُسْلَمِ
  هُمُو أَلْجَمُوا الخَصْم الذي يَسْتَقِيدُني ... وهُمْ فَصَمُوا حِجْلي وهم حَقَنوا دَمِي
  بأَيْدٍ يُفَرِّجْنَ المَضِيقَ وأَلْسُنٍ ... سِلاطٍ وجمع ذي زُهاءٍ عَرَمْرَمِ
  إذا شِئْت لم تَعْدَم لَدَى البابِ منهُمُ ... جَمِيلَ المُحَيَّا واضحاً غير تَوْأَمِ(٣)
  ج تَوائِمُ مِثْل قَشْعَم وقَشاعِم كما في الصِّحاحِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للمُرَقِّش:
  يُحَلَّيْنَ ياقوتاً وشَذْراً وصَيْغة ... وجَزْعاً ظَفارِيّاً ودُرّاً تَوائِما(٤)
  وتُؤامٌ، كرُخالٍ، على ما فسر في عراق، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ:
  قالتْ لَنا ودمْعُها تُؤامُ ... كالدُّرِّ إذا أَسْلَمَهُ النِّظامُ
  على الذين ارْتَحَلُوا السَّلامُ(٥)
(١) اللسان.
(٢) اللسان.
(٣) اللسان.
(٤) من مفضلية ٥٦ للمرقش الأصغر بيت رقم ٩ وفيه: «تحلين» واللسان.
(٥) اللسان والصحاح والتهذيب «تام».