[سقع]:
  الأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ، رضِيَ من دِينِه وأَمانَتِه بأَنْ يُقَالَ: سابِقُ الحاجِّ، أَو قالَ: سَبَقَ الحاجَّ، فادّانَ مُعْرِضاً، فأَصْبَحَ قَدْ رِينَ به، فمَنْ كانَ له عَلَيْهِ دَيْنٌ فَلْيَغْدُ(١) بالغَداةِ، فلْنَقْسِمْ مالَهُ بَيْنَهُم بالحِصَصِ»، هذا الحَدِيثُ الّذِي أَشارَ بهِ فِي تَرْكيب «ع ر ض» وأَحالَهُ على هذا التَّرْكِيبِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
  أَرَى في وَجْهِه سُفْعَةً من غَضَبٍ(٢). وهو تَمَعُّرُ لَوْنهِ إِذا غَضِبَ، وهو تَغَيُّرٌ إِلى السَّوَادِ، وهو مَجَازٌ.
  ونَعْجَةٌ سَفْعَاءُ: اسْوَدَّ خَدَّاها وسَائِرُهَا أَبْيَضُ.
  وِسُفَعُ الثَّوْرِ: نُقَطٌ سُودٌ في وَجْهِهِ، وهو مُسَفَّعٌ، كمُعَظَّمٍ.
  وظَلِيمٌ أَسْفَعُ. أَرْبَدُ.
  وِالمُسَافَعَةُ: المُلَاطَمَة، ومنه سُمِّيَ مُسَافِعٌ، وهو مَجَازٌ.
  وِسَافَعَ قِرْنَه مُسَافَعَةً، وسِفَاعاً: قاتَلَه.
  وِاسْتَفَع الرَّجُلُ: لَبِسَ ثَوْبَه، واسْتَفَعَتْ المرأَةُ: لَبِسَت ثِيَابَهَا.
  وقد سَمَّوْا أَسْفَعَ، وسُفَيْعاً، مُصَغَّراً، ومُسَافِعاً.
  وِالأَسْفَعُ البَكْرِيُّ: صَحَابِيٌّ رَوَاهُ عنه(٣) مَوْلاهُ عُمَرُ بنُ عَطَاء، رَوَاه الطَبَرَانِيُّ في مُعْجَمِه.
  ويَزِيدُ بنُ ثُمَامَةَ بنِ الأَسْفَع، وأَخَواهُ: سرجٌ وعَبْدُ الله، في الجاهِلِيَّةِ.
  وفي هَمْدَانَ: الأَسْفَعُ بنُ الأَدْبَرِ، والأَسْفَعُ بنُ الأَدْرَع، ومُسَافِعُ بنُ عِيَاضِ بنِ صَخْرٍ القُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ، قال أَبو عُمَرَ: له صُحْبَةٌ، وكان شاعِراً.
  وِمُسَافِعٌ الدِّيلِيُّ، قالَ البُخَارِيُّ: له صُحْبَةٌ، رَوَى عنه ابنُه عُبَيْدَةُ.
  وكَمِيٌّ مُسَفَّعٌ، كمُعَظَّم: اسْوَدَّ من صَدَإِ الحَدِيدِ، قالَ تابَّطَ شَرًّا:
  قَلِيلُ غِرَارِ العَيْنِ أَكبَرُ هَمِّهِ ... دَمُ الثَّأْرِ أَو يَلْقَى كَمِيًّا مُسَفَّعا
  وِسَفْعَةُ بنُ عَبْدِ العُزَّى الغَافِقِيُّ، بالفَتْح: صَحَابِيٌّ، قاله ابنُ يُونُسَ.
  [سفرقع]، [سقرقع]: السُّفُرْقَعُ ش، بفاءٍ ثم قاف، هكذا في العُبَابِ، ونَصُّ التَّكْمِلَةِ: بقافٍ ثم فاءٍ، كما ضَبَطَه، ويَدُلُّ عليه أَنَّه ذَكَرَه بعدَ تَرْكِيبِ «س ق ع» وقد أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ اللَّيْثُ: هي لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ في السُّقُرْقَع، بقافين، الثانِيَةُ مَفْتُوحَةٌ، قال الجَوْهَرِيُّ: وهو تَعْرِيبُ السُّكُرْكَة، ساكنةَ الرّاءِ، وهو شَرَابٌ، كما في العُبَابِ وفي الصّحاح: وهي خَمْرُ الحَبَشِ يُتَّخَذُ من الذُّرَةِ، أَو شَرَابُ لأَهْلِ الحِجَازِ من الشَّعِيرِ والحُبُوبِ، نَقَلَه اللَّيْثُ، قال: وهي حَبَشِيَّةٌ، وقد لَهِجُوا بها لَيْسَت من كَلامِ العَرَبِ، وبَيانُ ذلِكَ أَنَّه لَيْسَ في الكَلامِ كَلِمةٌ خُمَاسِيَّةٌ مَضْمُومَةُ الأَوَّلِ مَفْتُوحَةُ العَجُزِ إِلّا ما جاءَ من المُضَاعَفِ نَحْو الذُّرَحْرَحَةِ والخُبَعْثَنَةِ.
  [سقع]: السُّقْعُ، بالضّمِّ: لغة في الصُّقْع، بالصّادِ، كما هو نَصُّ الصّحاحِ، فلا يَرِدُ ما قالَه شيخُنَا: إِنَّه كالإِحالَةِ على مَجْهُولٍ، وقد قالَ الخَلِيلُ: كُلُّ صادٍ تَجِيءُ قَبْلَ القافِ فَلِلْعَرَبِ فيه لُغَتَانِ: منهم مَنْ يجْعَلُها سِيناً، ومِنْهُم مَنْ يَجْعَلُهَا صاداً، لا يُبَالُون أَمُتَّصِلَةً كانَت بالقافِ أَم مُنْفَصِلَةً، بعد أَنْ تَكُونَا في كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، إِلّا أَنْ الصّادَ في بَعْضٍ أَحْسَنُ، والسِّين في بعضٍ أَحْسَنُ. والصُّقْعُ بالصادِ أَحْسَنُ، فلِذَا أَحالَ المُصَنِّفُ عليه، وهو يَأْتي قَرِيباً. فتَأَمَّلْ.
  وِقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: السُّقْعُ: ما تَحْتَ الرَّكِيَّةِ، وجُولُهَا(٤) من نَوَاحِيهَا، هكَذا بضمِّ الجِيمِ، أَي تُرَابُهَا، وفي بعضِ النُّسَخِ بفَتْحِ الجِيم، وفي بعض النُّسَخِ: «وحَوْلَها» بالحاءِ المُهْمَلَة، ومِثْلُه في العُبَاب، وفي أُخْرَى: «وما حَوْلَها» بزِيَادَةِ ما، وفي مُخْتَصَر العَيْن: السُّقْع: ما تَحْت الرَّكِيَّة مِنْ نَوَاحِيهَا، والجَمْعُ: أَسقَاعٌ.
  وِسَقَعَ الدِّيكُ، كمَنَع: صَاحَ، مِثْل صَقَع، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وِقال ابنُ دُرَيْدٍ: سَقَعَ الشَّيْءَ وصَقَعَه: ضَرَبَه، ولا
(١) في القاموس: فَلْيَعُدْ «وعلى هامشهِ عن نسخة أخرى: «فلْيَعْدُ».
(٢) ورد في حديث أبي اليَسَر كما في النهاية واللسان.
(٣) كذا بالأصل والظاهر أن في الكلام سقطاً، والمعنى أنه روى حديثاً له كما يستفاد من عبارة أسد الغابة، وليس له غير حديثٍ.
(٤) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «وحَوْلها» والأصل كاللسان.