تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كرتم]:

صفحة 614 - الجزء 17

  والمكرمية: طائِفَةٌ مِن الخَوارِجِ نُسِبُوا إلى أَبي المكرمِ.

  وكِرْمانِيَّةُ، بالكسْرِ: قَرْيَةٌ بفارِسَ.

  وكرمون: عَلَمٌ. وكذا كُرَيِّمٌ، مُصغَّراً مُشدَّداً.

  وبَنُو كَرامَةَ: بُطَيْنٌ بطَرابُلُس الشامِ.

  ومحلَّةُ كرمين: قَرْيَةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الغَرْبيَّة.

  ومحلَّةُ الكُرُوم: قَرْيتانِ بالبُحَيْرةِ.

  وِفي المَثَلِ: لا يأْبَى الكَرامَةَ إلَّا حِمارٌ، المُرادُ به الوسادَة في أصْلِ المَثَلِ، قالَهُ المُفَضَّلُ بنُ سلمَةَ؛ وأَوَّل مَنْ قالَهُ عليٌّ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه، ثم اسْتُعْمِل لنَوْعٍ مِن المُقابَلَةِ.

  [كرتم]: الكِرْتيمُ، بالكسْرِ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ سِيْدَه: هي الفأْسُ العَظيمةُ، لها رأْسٌ واحِدٌ.

  وقيلَ: هي نَحْو المطْرَقَةِ.

  وِالكُرْتومُ، بالضَّمِّ: الصَّفا من الحجارَةِ.

  وِأَيْضاً: الطَّويلُ المُرْتَفِعُ من الأَرضِ؛ قالَ:

  أَسْقاكِ كلُّ رائِحٍ هَزِيّم ... يَتْرُكُ سَيْلاً خارِجَ الكُلُومِ

  وِناقِعاً بالصَّفْصَفِ الكُرْتُومِ⁣(⁣١)

  وِكُرْتُومُ: اسْمُ حَرَّةِ بني عُذْرَةَ تُدْعَى بذلِكَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الكَرْتَمَةُ: مشْيَةٌ فيها تَقارُبٌ ودَرَجان كالكَمْتَرَةِ.

  [كرثم]: كَرْثَمَةُ بالثاء المُثَلَّثَةِ.

  أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.

  وقالَ أَئِمَّةُ النَّسَبِ: هو كَرْثَمَةُ بنُ جابِرِ بنِ هَرَّابٍ، بالفتْحِ، في الجاهِلِيَّةِ، من بين⁣(⁣٢) سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ ومَرَّ الاخْتِلافُ في نَسَبِ بَني سامَةَ في «س و م».

  [كردم]: الكَرْدَمُ، كجَعْفَرٍ: القصيرُ الضخْمُ مِن الرِّجالِ، كما في الصِّحاحِ.

  كالكُرْدُومِ، بالضَّمِّ، عن ابنِ سِيْدَه.

  وِالكَرْدَمُ: الشُّجاعُ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ وأَنْشَدَ:

  وِلو رَآهُ كَرْدَمٌ لكَرْدَما⁣(⁣٣)

  أَي لهَرَبَ.

  وِكَرْدَمُ* بنُ سُفْيانَ⁣(⁣٤) الثَّقفِيُّ؛ قيلَ: هو ابنُ سُفْيانَ المَذْكورُ، فإنَّ حَدِيثَهما بلَفْظٍ واحِدٍ، صَحابِيُّونَ، ¤.

  وِكَرْدَمُ بنُ شُعْثة⁣(⁣٥) الذي طَعَنَ دُرَيْدَ بن الصِّمَّةِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لشاعِرٍ:

  وِلما رأَيْنا أَنَّه عاتِمُ القِرَى ... بخَيلٌ ذَكَرْنا لَيْلَة الهَضْب كَرْدَما⁣(⁣٦)

  وِكَرْدَمَ: عَدا عَدْوَ القَصِيرِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  أَو كَرْدَمَ الحِمارُ وكَرْدَحَ إذا عَدا على جَنْبٍ واحِدٍ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عن الكِسائيّ.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ: الكَرْمَحَةُ والكَرْبَحَةُ في العَدْوِ دونَ الكَرْدَمَةِ، ولا يُكَرْدِمُ إلَّا الحِمارُ والبَغْلُ.

  وِكَرْدَمَ القَومَ: جَمَعَهم وعَبَّاهُم؛ فهُم مُكَرْدَمُونَ؛ قالَ:

  إذا قَرعوا يَسْعَى إلى الرَّوْعِ مِنْهُمُ ... بجُرْدِ القَنا سَبْعونَ أَلْفاً مُكَرْدَما⁣(⁣٧)

  وِتَكَرْدَمَ في مِشْيَتِهِ: عَدا فَزِعاً.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:


(١) اللسان والتكملة.

(٢) الصواب: «بني» كما في القاموس.

(٣) اللسان وفي التكملة: «لما رآهم ...» وبعده فيها:

كردمة العير أحسّ الضيغمة

(*) كذا بالأصل: وكردم من القاموس.

(٤) بعدها زيادة في القاموس، سقطت من نسخ الشارح، وقد نبه إليها مصحح المطبوعة المصرية، ونصها: وابنُ أبي السَّنابِلِ أو ابنُ السائبِ وابنُ قيسٍ.

(٥) في القاموس: «شُعْبَةَ» والأصل كالتبصير ٢/ ٧٨١.

(٦) اللسان.

(٧) اللسان والتكملة وفيهما: «فزعوا» بدل: «قرعوا» والتهذيب.