تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ينم]:

صفحة 778 - الجزء 17

  فلا تُدْعَ جَوٌّ ما بقيتُ بِاسْمِها ... وِلكنها تُدْعَى اليمامة مقبلا⁣(⁣١)

  وِبها تَنَبَّأَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّابُ، وقيلَ في أَيامِ أَبي بكْرٍ الصِّدِّيق سَنَة اثْنَتَي عَشَرَةَ للهِجْرةِ وأَمِيرِ المُسْلِمين خالِدُ بنُ الوَليدِ ففَتَحَها عنْوَةً ثم صُولِحُوا، وهي دونَ المدينَةِ في وسَطِ الشَّرْقِ عن مكَّةَ على سِتَّةَ عَشَرَ مَرْحَلَةً من البَصْرَةِ وعن الكُوفةِ مثلها⁣(⁣٢).

  وقالَ ياقوتُ: بينَ اليَمامَةِ والبَحْرَيْن عَشَرَةَ أَيامٍ، وهي مَعْدودَةٌ مِن نَجْدٍ وقاعدَتُها حَجْر، انتَهَى.

  وقالَ الشهابُ في شرْحِ الشفاءِ: اليَمامَةُ مدينةٌ مِن جانِبِ اليمنِ على مَرْحَلَتَيْن مِن الطَّائِف وأَرْبَعِ مِن مكَّةَ، وسِتّ عَشَرَةَ مِن المدِينَةِ.

  وِالنِّسْبَةُ إلى اليَمامَةِ يَمامِيٌّ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  ويُمَّ السَّاحِلُ، بالضَّمِّ، يَمًّا: إذا غَلَبَه البَحْرُ وغَطَّاهُ فَطَما عليه.

  وِمُيَمَّمٌ، كمُعَظَّمٍ: ظافرٌ بمَطالِبِه؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لرُؤْبَة:

  أَزْهَر لم يُوْلَدْ بنَجْم الشُّحِّ ... مُيَمَّمُ البَيْتِ كَرِيمُ السِّنْحِ⁣(⁣٣)

  وِاليَمَّةُ: ع.

  وِبَنو يَمٍّ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ.

  وِامْضِ يَمامِي وِيَمامَتِي: أَي أَمامِي.

  وِيَمَّى، كحَتَّى: نَهْرٌ بالبَطيحةِ جَيِّدُ السَّمَكِ؛ نَقَلَه ياقوت.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  اليَامُومُ: فرخُ الحمامةِ.

  وقيلَ: فرْخُ النَّعامَةِ. وقالَ ابنُ بَرِّي: يَمامَةُ كلِّ شيءٍ: قَطَنُه. يقالُ: الْحَقْ بيَمامَتِكَ.

  قالَ: وِاليَمُّ: الحيَّةُ.

  [ينم]: اليَنَمُ، محرَّكةً: ضَرْبٌ مِن النَّبْتِ، كما في الصِّحاحِ.

  وقيلَ: بِزْرُقَطُونا.

  وقيلَ: الهندبا؛ الواحِدَةُ بهاءٍ.

  وِنَباتٌ آخَرُ [يُخْتَبِرُ في الجِراحَاتَ* وهو عنْدَ الأَطبَّاء: ينموية.

  وفي التَّهْذِيبِ: اليَنَمةُ: عُشْبةٌ إذا رَعَتْها الماشِيةُ كثُرَ رغْوةُ أَلْبانِها في قلَّةٍ.

  وفي المُحْكَم: هي نَبْتةٌ مِن أَحْرارِ البقُولِ تَنْبتُ في السَّهْل ودَكادِكِ الأَرْضِ، لها ورقٌ طِوالٌ لطافٌ مُحَدَّبُ الأَطْرافِ، عليه وَبرٌ أَغْبَرُ، كأَنَّه قطعُ الفِراءِ، وزَهْرَتُها مثلُ سُنْبلةِ الشَّعيرِ وحبُّها صَغيرٌ.

  وقالَ أَبو حنيفَةَ: اليَنَمةُ ليسَ لها زهرٌ، وفيها حبٌّ كَثيرٌ يَسْمَن عليها الإِبِلُ ولا تَغْزُرُ، قالَ: ومِن كَلامِ العَرَبِ: قالتِ اليَنَمةُ: أنا اليَنَمة أَغْبُقُ الصَّبيَّ بعد العَتَمة، وأَكُبُّ الثُّمالَ فوقَ الأَكَمة؛ قالَ مُرَقِّش ووَصَفَ ثوْرَ وَحْشٍ:

  بات بغَيْثٍ مُعْشِبٍ نبْتُه ... مُخْتَلِطٍ حُرْبُثُه واليَنَمْ⁣(⁣٤)

  ويقالُ: يَنَمةٌ خَذْواءُ إذا اسْتَرْخَى ورقُها عنْدَ تَمامِه؛ قالَ الراجزُ:

  أَعْجَبَها أَكْلُ البَعيرِ اليَنَمهْ

  * [يوم]: اليَوْمُ: م مَعْروفٌ مِقْدارُه مِن طُلوعِ الشمْسِ إلى غُروبِها، أَو مِن طُلوعِ الفَجْرِ الصادِقِ إلى غُروبِ الشمْسِ؛ ذَكَرَه ابنُ هِشامٍ في شرْحِ الكعبيةِ؛ والأَخيرُ تَعْريفٌ شَرْعيٌّ عنْدَ الأَكْثَر.


(١) من أبيات ذكرها ياقوت في معجم البلدان «اليمامة».

(٢) في القاموس: «نحوها» بدلاً من: مثلها.

(٣) ملحق ديوانه ص ١٧١ واللسان والتكملة والصحاح.

(*) ما بين معكوفتين ساقطة من الأصل.

(٤) من المفضلية ٤٩ للمرقش الأكبر البيت ١٢ برواية: «بات بغيبٍ» والمثبت كرواية اللسان.