تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[يرع]:

صفحة 555 - الجزء 11

  ومَيْدَعَانُ بنُ مالِكِ بْنِ نَصْرِ بن الأَزْدِ: أَبُو قَبِيلَةٍ.

  [يرع]: اليَرَاعُ: ذُبَابٌ يَطِيرُ باللَّيْلِ كأَنَّهُ نارٌ، كما فِي الصِّحاحِ، وفِي اللِّسَانِ: كأَنَّهُ شِهَابٌ قُذِفَ، أَوْ مِصْباحٌ يَطِيرُ، وهُوَ إِنْ طارَ بالنَّهَارِ كانَ كبَعْضِ الطَّيْرِ، قالَ عَمْرُو بنُ بَحْرٍ: نارُ اليَرَاعَةِ قِيلَ: هِيَ نارُ حُبَاحِبٍ⁣(⁣١)، وهِيَ شَبِيهَةٌ بنارِ البَرْقِ.

  وِاليَرَاعُ: القَصَبُ، قالَ المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ:

  وِمَهاً يَرِفُّ كأَنَّهُ إِذْ ذُقْتَهُ ... عانِيَّةٌ شُجَّتْ بماءِ يَراعِ

  أَرادَ الأَنْهَارَ، لأَنَّهَا أَخَفُّ مِنْ ماءِ الآبارِ وأَطْيَبُ، واحِدَتُهما بهاءٍ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: القَصَبَةُ الَّتِي يَنْفُخُ فِيهَا الرّاعِي تُسَمَّى اليَرَاعَةَ، وأَنْشَدَ:

  أَحِنُّ إِلَى لَيْلَى وإِنْ شَطَّتِ النَّوَى ... بلَيْلَى كَمَا حَنَّ اليَرَاعُ المُثَقَّبُ

  وِاليَرَاعُ: شَيْءٌ كالبَعُوضِ يَغْشَى الوَجْهَ. وحَكَى ابنُ بَرِّيٍّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: اليَرَاعُ: الهَمَجُ بَيْنَ البَعُوضِ والذِّبّانِ، يَرْكَبُ الوَجْهَ والرَّأْسَ، ولا يَلْذَعُ، كاليَرعَ مُحَرَّكَةً.

  وِمِنَ المَجَازِ: اليَرَاعُ: الجَبَانُ الَّذِي لا فُؤَادَ لَهُ، قالَ رَبِيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّيُّ:

  شَهِدْتُ طِرادَها فَصَبَرْتُ فِيها ... إِذا ما هَلَّلَ النِّكْسُ اليَرَاعُ⁣(⁣٢)

  وِمَصْدَرُه اليَرَعُ أَيْضاً، أَي: بالتَّحْرِيكِ كاليَرَاعَةِ، كَما فِي المُحِيطِ.

  وِقالَ العُزَيْزِيُّ: اليَراعَةُ: الأَحْمَقُ مِنَ الرِّجَالِ، وقال الجَوْهَرِيُّ: الجَبَانُ يُقَالُ لَهُ: يَراعٌ ويَرَاعَةٌ، فعَلَى قَوْلِ ابْنِ عَبّادٍ يَكُونُ اليَرَاعَةُ مَصْدَرًا، وَعَلَى قَوْلِ الجَوْهَرِيِّ [يكونُ] اسْماً.

  وِقالَ ابنُ بَرِّيّ: اليَرَاعَةُ: النَّعامَةُ، قالَ الرَّاعِي:

  يَرَاعَةً إِجْفِيلَا⁣(⁣٣)

  زادَ العُزَيزِيّ: سُمِّيَتْ بِذلِكَ لِانَّها كأَنَّهَا مَجْنُونَةٌ مِنْ خِفَّتِها.

  وِاليَرَاعَةُ: الأَجَمَةُ، وبِهِ فَسَّرَ السُّكَّرِيُّ قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ مِزْمَارًا شَبَّهَ حَنِينَهُ بصَوْتهِ:

  سَبِيٌّ مِنْ يَرَاعَتِه نَفَاهُ ... أَتِيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ ولُوبُ⁣(⁣٤)

  وقِيلَ: أَرادَ بهِ القَصَبَةَ.

  وِيَرَعَةُ، مُحَرَّكَةً: ع، لفَزارَةَ بالحِجَازِ، مِنْ أَعْمَالِ والِي المَدِينَةِ، بَيْنَ الحُرَاضَةِ وبُوَانَةَ.

  وِاليَرْعُ، بالفَتْحِ: وَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ، قالَهُ ابنُ عَبّادٍ، وأَنْشَدَ:

  عَلَى بُرْجُدٍ مِنْ عَبْقَرِيٍّ ومِسْطَحٍ ... هِباصٍ عِراصٍ يَرْعُها ورُبُوحُهَا

  وِاليَرُوعُ، كصَبُورٍ: الفَزَعُ والرُّعْبُ، لُغَيَّةٌ مَرْغُوبٌ عَنها، لِأَهْلِ الشِّحْرِ⁣(⁣٥)، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  اليَرَاعُ: الصِّغَارُ⁣(⁣٦) مِنَ الغَنَمِ وغَيْرِها، ومِنْهُ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ: «وعَادَ لَها اليَرَاعُ مُجْرَنْثِماً».

  وِاليَرَاعُ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ، ومَنْ لا رَأْيَ لهُ ولا عَقْلَ.

  وكَتَبَ الكاتِبُ باليَرَاعَةِ، أَيْ: القَلَمِ، قالَ بَعْضُهُم في صِفَتِه:

  فَلا تَغْتَررْ أَنْ قَدْ دَعَوْهُ يَرَاعَةً ... فإِنَّ صَرِيرًا مِنْه يَسْتَهْزِمُ الجُنْدَا

  وِاليَرَاعَةُ: مَوْضِعٌ بِعَيْنِه، قالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيّ:

  عَلَى طُرُقٍ عِنْدَ اليَرَاعَةِ تارَةً ... تُوَازِي شَرِيرَ البَحْرِ، وهو قَعِيدُهَا

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  [يسع]: يُسْع، بضَمِّ الياءِ: اسمُ رِيحِ الشَّمَالِ، نَقَلَه


(١) الأصل واللسان وفي التهذيب: نار أبي حباحب.

(٢) بالأصل «فبصرت فيها» والمثبت عن المفضليات، رقم ٣٩.

(٣) تمامه في ديوانه ص ٢٣٧، وتخريجه فيه:

وِغدوا بصكهم وأحدب أسأرت ... منه السياط يراعةً إجفيلا

(٤) ديوان الهذليين ١/ ٩٢ وفسر اليراعة قال: قصبة جيء بها من أجمة.

(٥) عن الجمهرة ٢/ ٣٩٢ وبالأصل «لأصل الشعر» وبهامش الجمهرة: لأهل الجوف.

(٦) في اللسان: الضعاف.