تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سعبل]:

صفحة 345 - الجزء 14

  على سَراوِيلَ له أَسْمَاط⁣(⁣١)

  والسَّراوِينُ بالنونِ لُغَةٌ، زَعَمَ يَعْقوب أَنَّ النُّونَ فيها بدلٌ من اللامِ.

  والشِّروالُ بالشينِ أَيْضاً لغةٌ حَكَاها السِّجِسْتانيّ عن بعض العَرَبِ كما سَيَأْتِي.

  وسَرْوَلْتُه سَرْوَلَةً: أَلْبَسْتُه إِيَّاها فَتَسَرْوَلَ أَي لَبِسَ، وكذلِكَ سَرْوَلَ فهو مُسَرْولٌ ومُتَسَرْولٌ كما في الأَساسِ.

  ومن المجازِ: حَمامَةٌ مُسَرْوَلَةٌ إذا كانَ في رِجْلَيْها ريشٌ وفي اللِّسانِ: طائِرٌ مُسَرْوَلٌ: أَلْبَسَ رِيشُه ساقَيْه.

  ومن المجازِ أَيْضاً: فرسٌ أَبْلقُ مُسَرْوَلٌ: جاوَزَ بَياضُ تَحْجيلِه العَضُدَيْن والفَخِذَيْنِ، هكذا ذَكَرَه أَبُو عُبَيْدٍ في شِياتِ الخَيْلِ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  المُسَرْوَلُ: الثَّوْرُ الوحْشيُّ للسَّوادِ الذي في قوائِمِه، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ.

  وأَمْا سَرَلَ فليسَ بعربيٍّ صحيحٍ.

  [سطل]: السَّطْلُ والسَّيْطَلُ: كحَيْدَرٍ، طُسَيْسَةٌ صغيرَةٌ، يقالُ إنَّها على هَيْئةِ التّوْرِ لها عُرْوَةٌ كعُرْوَةِ المِرْجَلِ؛ قالَ الطِّرِمَّاحُ:

  حُبِسَتْ صُهارَتُه فظَلَّ عُثانُه ... في سَيْطَلٍ كُفِئَتْ له يَتَردَّدُ

  ج سُطُولٌ أَو السَّيْطَلُ: الطَّسْتُ وليسَ بالسَّطْلِ المَعْروفِ؛ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ⁣(⁣٢): هكذا زَعَمَ قَوْمٌ.

  والسَّيْطَلُ النَّيْطَلُ: الرَّجُلُ الطَّويلُ الجِرْمِ، عن ابنِ عَبَّادٍ.

  والسَّاطِلُ من الغُبارِ: المُرْتَفِعُ كالطَّاسِلِ قالَ الرَّاجِزُ:

  بَلْ بَلَدٍ يُكْسَى القَتَام الطَّاسِلا ... أَمْرَقْتُ فيه ذُبُلاً ذَوابِلا⁣(⁣٣)

  ويُرْوَى: السَّاطِلا.

  وجَاءَ يَتَسيْطَلُ إذا جاءَ وحْدَه وليسَ معه شيءٌ عن ابنِ عَبَّادٍ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  الأُسْطُولُ: بالضمِّ، المرْكبُ الحَرْبيُّ المعدُ لقِتالِ الكُفَّارِ في البَحْرِ نَقَلَه المَقْرِيزيّ في الخُطَطِ؛ قالَ: ولا أَحْسَبُ هذه اللَّفْظةَ عَرَبيَّةً.

  قالَ شيْخُنا: وقد ذَكَرَه جماعَةٌ في المُعَرَّبات.

  وسَطَلَهُ الدَّواءُ سَطْلاً: أَسْكَرَه لُغَةٌ عامِيَّةٌ.

  [سعبل]: السُّعابِلُ: الطِّوالُ من الإِبِلِ ولم يُذْكَر لها واحِدٌ أَهْمَلَه الجماعَةُ.

  [سعل]: سَعَلَ: كنَصَرَ، سُعالاً وسُعْلَةً بضمِّهما وبه سُعْلَةٌ، ثم كَثُر ذلِكَ حتى قالُوا: رَمَاهُ فَسَعَلَ الدَّمَ أَي أَلْقاهُ من صَدْرِهِ، وهي أَيْ السُّعْلَةُ: حَرَكَةٌ تَدْفَعُ بها الطَّبيعةُ أَذًى عن الرِئَةِ والأَعْضاءِ التي تَتَّصِلُ بها كما حقَّقَهُ الرَّئيسُ في القانونِ، ولذا يقالُ لعُرُوقِ الرِئَةِ قَصَبُ السُّعَالِ لأَنَّ مَخْرجَه منها؛ وتقولُ: أَغَصَّكَ السّؤَالُ فأَخَذَكَ السُّعالُ؛ وإِنَّه ليَسعُل سُعْلَة مُنْكَرَةً.

  وسُعالٌ ساعلٌ مُبالَغَةُ كقَوْلِهم شغلٌ شاغِلٌ وشِعْرٌ شاعِرٌ، وكان القِياسُ أَنْ يقالَ: سعالٌ مسعل ولكنَّ العَرَبَ هكذا تَكَلَّمت به، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:

  ذو سَاعِلٍ كسُعْلَةِ المزفورِ

  وسَعَلَ سَعْلاً ظاهِرُه أَنَّه من حَدِّ نَصَرَ، والصَّحيحُ أَنَّه من حَدِّ فَرِحَ نَشَطَ، وكذلِكَ زَعَلَ زَعلاً.

  وأَسْعَلْتُه وأَزْعَلْتُه: أَنْشَطْته، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ سَعِلٌ زَعِلٌ: نَشِيطٌ. وأَسْعَلَه المَرْعَى وأَزْعَلَه، ويُرْوَى بَيْتُ أَبي ذُؤَيْبٍ بالوَجْهَيْن:

  أَكَلَ الجَمِيمَ وطاوَعَتْه سَمْحَجٌ ... مثلُ القَناةِ وأَسْعَلَتْه الأَمْرُعُ⁣(⁣٤)

  والسَّاعِلُ: الحَلْقُ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ:


(١) اللسان بدون نسبة.

(٢) الجمهرة ٣/ ٢٧.

(٣) اللسان بدون نسبة.

(٤) شرح أشعار الهذليين ١/ ١٣ برواية؛ «وأزعلته» وانظر اللسان والتكملة وجزء منه في المقاييس ٣/ ٧٦.