تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قطش]:

صفحة 174 - الجزء 9

  والقِشَّةُ: دُوَيْبَّةٌ كالخُنْفَساءِ، أَوْ كالجُعَلِ، وبِهِ فُسِّر حَدِيثُ جَعْفَرٍ الصّادِقِ.

  والقَشَّةُ: صُوفَةٌ كالهِنَاءِ، هكذا في النُّسَخِ، والصَّوابُ صُوفَةُ الهِنَاءِ المُسْتَعْمَلَة المُلْقاة، وعِبَارةُ العَيْنِ: ويُقَالُ لِصُوفَةِ الهِنَاءِ إِذا عَلِقَ بِهَا الهِنَاءُ ودُلِكَ بِهَا البَعِيرُ وأُلْقِيَتْ: هي قِشَّةٌ، بالكَسْر.

  والقَشِيشُ، كأَميرٍ: اللُّقَاطَةُ، كالقُشَاشِ، بالضَّمِّ، وهُوَ ما اقْتَشَشْتَه، قالَ اللَّيْثُ: هُمَا اسْمَانِ مِنْ قَشَّ وقَشَّشَ وتَقَشْقَشَ.

  والقَشِيشُ: صَوْتُ جِلْدِ الحَيَّةِ تَحُكُّ بَعْضَهَا ببِعْضٍ، نَقَلَه الصّاغَانيَّ. عن ابنِ عَبّادٍ، والفَاءُ لُغَةٌ فيه.

  وقَشِيشٌ: جَدُّ وَالِدِ أَبِي الحَسَن عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بن أَبِي عَلِيٍّ الحَسَنِ بنِ قَشِيشٍ، الحَرْبِيُّ المالِكِيِّ، مات سنة ٤٣٥، وَثَقّل الشِّينَ الأُولَى ابنُ ناصِرٍ، قالَ ابنُ نقْطَةَ: الصَّوَابُ التّخْفِيفُ.

  وأَقَشَّ الرَّجُلُ مَنَ الجُدَرِيِّ، إِذا بَرَأَ مِنْهُ، كتَقَشْقَشَ، قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ للقَرْحِ والجُدَرِيِّ إِذا يَبِسَ وتَقَرَّفَ ولِلْجَرَبِ في الإِبِلِ إِذا قَفَلَ: قَدْ تَوَسَّفَ جِلْدُه، وتَقَشَّرَ جِلْدُه، وتَقَشْقَشَ جِلْدُه، نقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

  وأَقَشَّتِ البلادُ، إِذا كَثُرَ يُبْسُها، هكذا في النَّسَخِ والصَّوابُ يَبِيسُها.

  والمُقَشْقِشَتانِ: {قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ}، «والإِخْلاصُ»، أَي المُبَرِّئَتَانِ من النِّفَاقِ والشِّرْكِ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، أَيْ كإِبْراءِ المَرِيضِ من عِلَّتِه، أَو تُبْرِئان كَما يُقَشْقِشُ الهِنَاءُ الجَرَبَ فيُبْرِثُه، قاله أَبو عُبَيْدَةَ⁣(⁣١)، وفي بَعْضِ الرّوايَاتِ: هُمَا {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}⁣(⁣٢) و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ}⁣(⁣٣) لِأَنّهما كانا يُبْرَأُ بِهِمَا مِنَ النِّفَاقِ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  القَشُّ: ما يُكْنَسُ من المَنَازِلِ أَو غَيْرِها.

  والمِقَشَّةُ: المِكْنَسَةُ. ورَجُلٌ قَشّانُ وقَشّاشٌ وقَشُوشٌ ومِقَشٌّ.

  وقَشَّ الماءُ قَشِيشاً: صَوَّتَ.

  وقَشَّشَهُم بِكَلامِه: سَبَعَهُمْ وآذَاهُم.

  والقَشْقَشَةُ: تَهَيُّؤٌ للبُرْءِ.

  والقَشْقَشَةُ⁣(⁣٤): الكَشْكَشَةَ، ونَشِيشُ اللَّحْمِ في النّارِ.

  والقِشْقِشَةُ، بالكَسْرِ: ثَمَرَةُ أُمِّ غَيْلَانَ، والجَمْعُ قِشْقِشٌ.

  ويُقَال: أَكْيَسُ مِنْ قِشَّةٍ، أَيْ قُرَيْدَةٍ صَغِيرَة.

  وانْقَشَّ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا.

  وقَالَ ابنُ عَبّادٍ: جاءَ يَقشّهِ أَي يَطرْده مُرْهِقاً لَهُ.

  وقَالَ غَيْرُه: القَشُوشُ، كصَبُورِ: اللَّقَّاطُ.

  والشَّيْخُ أَبو الغَيْثِ القَشَّاشُ، كشَدّادٍ، العُثْمَانِيّ التُّونُسِيُّ، وأَخُوهُ أَبُو الحَسَن عَلِيٌّ، من أَكَابِرِ الصُّوفِيَّةِ والمُحَدِّثِين بتُونسَ، أَدْرَكَهُمَا بَعْضُ شُيُوخِ مَشَايِخِنا.

  والقُطْبُ الصَّفِيّ أَحْمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبْدِ النَّبِيّ الدِّجانِيّ القُدْسِيّ الأَصْلِ، المَدَنِيّ الدّارِ والوَفَاةِ، الشَّهيرُ بالقُشاشِيِّ بالضَّمِّ، يَرْوِي بالإِجَازَةِ العامَّةِ عن الشَّمسِ الرَّمْلِيّ، وقد حَدَّثَ عَنْ شُيوخِ مَشايِخِنَا، كالبُرْهَانِ إِبراهِيمَ بن حَسَن الكُورانِيّ، وبه تَخَرَّجَ، وأَبي⁣(⁣٥) البَقَاءِ حَسَن بن عَلِيِّ بنِ يَحْيَى المَكِّيّ وغيرهما، وتُوُفِّي بالمَدِينَة سنة⁣(⁣٦) ...

[قطش]:

  * وممّا يسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  القُطَاشُ، كغُرَابٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والمُصَنِّفُ، وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هو غُثَاءُ السَّيْلِ، كَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ، وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: لا أَعرِفُ القُطَاشَ لغيرِه.

  قُلْتُ: والأَقْطَشُ بمَعْنَى المَقْطُوعِ الأُذُنَيْن، هكذا تَسْتَعْمِلُه العَوامُّ والجَواصُّ، ولا أَدْرِي أَعرَبِيَّة أَمْ لا، فلْيُنْظَر.


(١) في اللسان: «أبو عبيد» وفي التهذيب: قال أبو عبيد عن أبي عبيدة.

(٢) الآية الأولى من سورة الأخلاص.

(٣) الآية الأولى من سورة الناس.

(٤) العبارة في التهذيب: والذي قاله الليث في القشقشة أنه الصوت قبل الهدير فهو الكشكشة، ونقلها عنه اللسان، وزاد فيه: والقشقشة: نشيش اللحم في النار.

(٥) بالأصل «وأبو البقاء».

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «هكذا بياض بالأصل.