[ركي]:
  وأَرْكَى إليه: لَجَأَ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
  وأَرْكَى عليه الذَّنْبَ: ورَّكَهُ.
  وفي التَّهْذيبِ: أَرْكَى عليَّ ذَنْباً لم أَجْنِيهِ وكَذلِكَ الأَمْرَ؛ ونقلَهُ الجوهريُّ عن الفرَّاء.
  وقَوْلُهم في المَثَل: صارَتِ القَوْسُ رَكْوَةً.
  قالَ الجوهريُّ: يُضْرَبُ في الإِدْبارِ وانْقِلابِ الأُمُورِ.
  والمَرْكُوُّ: الحَوْضُ الكبيرُ؛ كذا هو في نسخِ الصِّحاحِ؛ وفي بعضِ النسخِ: والرّكْوَةُ، وهو غَلَطٌ، وكَوْن المَرْكُوِّ هو الحَوْضُ الكبيرُ قد نقلَهُ الأزهريُّ عن أَبي عَمْروٍ.
  وأَيْضاً: الجُرْمُوزُ الصَّغِيرُ؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ:
  السَّجْلُ والنُّطْفَةُ والذَّنُوبُ ... حتى تَرَى مَرْكُوَّها يَثُوبُ(١)
  يقُولُ: أستقي تارَةً ذَنُوباً وتارَةً نُطْفَةً حتى يرجعَ الحَوْضُ مَلآنَ كما كانَ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَ.
  قالَ الأَزْهريُّ بَعْدَ ما نَقَلَ قَوْلَ أَبي عَمْروٍ السابِقَ:
  والذي سَمِعْته مِنَ العَرَبِ: المَرْكُوُّ الحُوَيْضُ الصَّغيرُ يُسَوِّيه الرَّجُلُ بيَديْه على رأْسِ البِئرِ إِذا أَعْوَزَه إناءٌ يَسْقي فيه بَعِيراً أَو بَعِيرَيْن(٢).
  ويقالُ: ارْكُ مَرْكُوّاً تَسْقِي فيه بَعِيرَكَ، وأَمَّا الكَبيرُ فلا يُسَمَّى مَرْكُوّاً.
  وأَرْكَى لهم جُنْداً: هَيَّأَهُمْ.
  ونَصّ الصِّحاحِ والتَّهْذيبِ: هَيَّأَهُ لَهُم.
  والمُراكِي والمُرْتَكِي: الدَّائِمُ الثَّابِتُ المُقِيمُ الذي لا يَنْقَطِعُ، مِن راكى على الأمْرِ وارْتَكَى مُراكَاةً وارْتِكاءً.
  والمُراكِيَةُ، بالضَّمِّ: شَجَرةٌ من الحَمْضِ تَرْعاهُ الإِبلُ، ج المَراكِي، بالفتْحِ. ويقالُ: أَنا مُرْتَكٍ عليه، أَي مُعَوَّلٌ عليه؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
  وما له مُرْتَكىً إلَّا عليكَ، أَي مُعْتَمَدٌ، نقلَهُ الجوهريُّ أَيْضاً.
  والرَّكَّاءُ، كَشَدَّادٍ: وادٍ، هكذا في النُّسخِ والصَّوابُ الرَّكَاءُ كسَحابٍ، كما في المُحْكم، وأَنْشَدَ للبيدٍ:
  فدَعْدَعا سُرَّةَ الرَّكاءِ كما ... دَعْدَعَ ساقِي الأَعاجِمِ الغَرَبا(٣)
  قالَ: وفي بعضِ نسخِ الجَمْهرةِ المَوْثوقِ بها: الرِّكاء بالكَسْر، وبالوَجْهَيْن ضُبِط في نسخِ الصِّحاحِ(٤) أَيْضاً؛ ثم قالَ: وإنَّما قَضَيْتُ على هذه الكَلِماتِ بالواوِ لأنَّه ليسَ في الكلامِ ركي، وقد ترى سَعَة باب رَكَوْت.
  وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  أَرْكَيْتُ عليه الحِمْلَ: أَثْقَلْتُه به.
  ورَكَوْتُ عليه الأَمْرَ ورَكَّيته.
  وأَرْكَيْتُ في الأَمْرِ: تأَخَّرْتُ.
  وأَرْكَيْتُ إليه: مِلْتُ واعْتَزَيْتُ.
  قالَ الشَّاعِرُ:
  إلى أَيَّما الحَيَّيْنِ تُرْكَوا فإِنَّكُمْ ... ثِفالُ الرَّحَى مَنْ تَحْتَها لا يَرِيمُها(٥)
  تُرْكُوا: أَي تَنْتَسِبوا وتَعْتَزُوا.
  ورَكاهُ: إذا جاوَبَ رَوْكَه، وهو الصَّدَى مِنَ الجَبَلِ والحَمَّام.
  ورَكَا الحَوْضَ وأَرْكاهُ سَوَّاهُ.
  ورَكَوْتُ يَوْمي: أَي أَقَمْتُ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
  [ركي]: ي الرَّكِيُّ، كَغِنيِّ: أَهْمَلَهُ الجوهريُّ والجماعَةُ.
(١) الصحاح واللسان.
(٢) عبارة التهذيب: يسقي فيه بعيره فيصب فيه دلواً أو دلوين من ماء أو قدر ما يُروي ظهره.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ٢٣ واللسان.
(٤) كذا، ونص الجوهري في الصحاح على الفتح فقط.
(٥) اللسان والتهذيب.