[علنب]:
  وعِلْبُ الكُرْمَة(١)، بالكَسْرِ أَي في أَوَّله وضَمّ الكَافِ وسُكُون الرَّاء، وفي نُسْخَة، اللومة، باللام والواو، وهو تَحْرِيف، قاله شَيْخُنا: آخِرُ حَدِّ اليَمَامَةِ من جِهَة البَصْرَة، أَي إِذا خرجتَ منها تُرِيدُ البَصْرَةَ.
  * ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه: الأَعْلَابُ: أَرضٌ لِعَكّ بْنِ عَدْنان(٢)، بين مَكَّةَ والسَّاحل، لها ذِكْرٌ في حَدِيثِ الرِّدَّة، كذا في معجم يَاقُوتٍ، وسيأْتي لها ذكْر في الأَحَاديث إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
  والمُعَلْبَاةُ: الَّتِي ثَقِبت بالمِدْرَى عِلْبَاوَيْهَا.
  وَعَلْبَيْتُ: قطعتُ عِلْبَاءَها.
  [علنب]: * ومما يستدرك عليه: علنب: في التَّهْذِيبِ في الخُمَاسِيّ: اعلنْبَأَ بالحِمْل، أَي نَهَضَ بِهِ.
  [علهب]: العَلْهَبُ أَهمَله الجَوْهَرِيّ، وقال ابنُ شُمَيْل: هو التَّيْسُ من الظِّبَاء الطَّوِيلُ القَرْنَيْن. قال:
  وعَلْهَباً من التُّيُوس عَلَّا
  عَلًّا أَي عَظيماً.
  وقد يُوصَفُ به الثَّوْرُ الوَحْشِيّ(٣) وأَنْشَدَ الأَزْهَريُّ:
  مُوَشًّى أَكَارِعُه عَلْهَبَا
  والجمعُ علاهِبَةٌ، زادوا أَلفاً(٤)، على حَدِّ القَشَاعِمَة، قال:
  إِذَا قَعِسَتْ(٥) ظُهورُ بَنَاتِ تَيْمٍ ... تَكَشَّفُ عن عَلاهِبةِ الوعُولِ
  يقُول: بُطُونُهُنَّ مثلُ قُرُونِ الوُعُول.
  والعَلْهَبُ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ وقِيلَ: هو المُسِنُّ من النَّاسِ والظِّبَاءِ، وَهِيَ بِهَاءٍ، أَي عَلْهَبَةٌ.
  [عنب]: العِنَبُ هو ثَمَرُ الكَرْمِ: م كالعِنَبَاءِ بالمَدِّ، نُقِل عن الفِهْرِيّ في شَرْحِ الفَصِيح. يقال: هَذَا عِنَب وَعِنَباء بالمَدِّ وأَنشد الفَرَّاء:
  كأَنَّهَا من شَجَر البَسَاتِينْ ... العِنَبَاءُ المُتَنَقَّى وَالتِّينْ
  قاله شيخُنا. قلتُ: والأَبْيَاتُ في التَّهْذِيب، ولسانِ العَرَب:
  تُطْعِمْن أَحياناً وحِيناً تَسْقِينْ ... كأَنَّها من ثَمَر البَسَاتِينْ
  لا عَيْبَ إِلَّا أَنَّهُن يُلْهِينْ ... عن لَذَّة الدُّنْيا وعن بَعْضِ الدِّين
  العِنَبَاءَ المُتَنَقَّى والتِّينْ(٦)
  ولا نَظِيرَ له إِلا السِّيَرَاءُ، وهو ضَرْبٌ من البُرُودِ، وهذا قولُ كُرَاع. وعَنِ الخَلِيلِ والحِوَلَاءُ، وأَنَّها لا رَابعَ لها، كما صَرَّحَ به المُصَنِّف في حَولَ غير مَعْزُوٍّ، ونقله مُحَمَّدُ بنُ أَبَان وغيرُه، قال شيخُنا: وذكر ابنُ قُتَيْبَة سِيَراء وعِنَباء وحِوَلاء وخِيَلَاء وقال: لا خَامِسَ لَهَا، فَزَادَ خِيَلاء، بالخَاءِ المُعْجَمَة واليَاءِ التَّحْتِيَّة.
  وَاحِدُه عِنَبَة، وهذا خِلَافُ قَاعِدَتِه التي شرَطها المُؤَلِّف في الخُطْبَة، وهو قولُه: إِذا أَتْبَع المُؤَنَّثَ المُذَكَّرَ يقُول: وهِي بِهَاء. وَقَوْلُ الجَوْهَرِيّ الحَبَّةُ من العِنَب عِنَبَة وهو بِنَاءٌ نَادِرٌ، لأَنَّ الأَغْلَبَ عَلَيْه أَي هذا البناء. الجَمْعُ كقِرَدَة وقِرْد وفِيلَةَ وفيل، وثِوَرَة وثَوْر إِلَّا أَنَّه قد جَاءَ لِلْوَاحِدِ، وهو قَلِيلٌ نحو العِنَبَة التِّوَلَة بالتَّاء المُثَنَّاة الفَوْقِية والحِبَرَةِ بالحَاء المُهْمَلَة والمُوَحَّدَةِ والطَّيَبَةِ بالطَّاء المُهْمَلَة والمُوَحَّدَتَيْن والخِيَرَةِ بالمُعْجَمَة والتَّحْتِيّة، قال: ولا أَعْرِفُ غيرَه وهذا القولُ قُصُورٌ مِنْه وقِلَّةُ اطِّلاع في لُغَة العَرَب. قال شيخُنَا: وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ: لا أَعْرِفُ غيرَه، يَعْنِي من الأَلْفَاظ الصَّحِيحة الوَارِدَة الَّتِي على شَرْطِه، وحَسْبُك بِهِ، فلا يُعْتَرَضُ عَلَيْه بالأَلْفَاظِ الغَيْرِ الثَّابِتَةِ عِنْدَه.
  ومِنَ النَّادِرِ وفي نُسخَة، ومن البَابِ الزِّمَخَة بالزّاي والمِيم والخَاءِ المُعْجَمَة والمِنَنَةُ بالميم والنُونين والثِّوَمَةُ بالثاء المُثَلَّثَة، وفي نسخة بالنُّون، قال شيخنا: ولم يَذْكُرْهَا
(١) الكرمة معناها الكرامة، ومنه: أفعل ذلك كرمة لك وكرمى لك.
(٢) وقيل: عك بن الديث بن عدنان. جمهرة ابن حزم.
(٣) في اللسان: الظبي والثور الوحشي.
(٤) في اللسان: زادوا الهاء.
(٥) عن اللسان، وبالأصا «إذا نعست».
(٦) الرجز لبعض بني أسد كما في المخصص ١٦/ ٦٧.