[خزي]:
  والخَدَى: دُودٌ يخرُج مع الرَّوْثِ، لُغَةٌ في المُهْملَةِ، كِلاهُما عن كُراعٍ.
  واسْتَخْذَى: خَضَعَ وذَلَّ، وقد يُهْمَزُ وتقدَّمَ.
  [خرو]: وخُرْوَةُ الفأْسِ، بالضَّمِّ، أَهْمَلَهُ الجَوهرِيُّ.
  وقالَ الصَّاغانيُّ: هو خُرتُها؛ لُغَةٌ فيه، ج خُرَاتٌ.
  والذي في التّكْملَةِ: قالَ الفرَّاءُ: خُرَةُ الفأْسِ خُرْتُها، والجَمْعُ خُرَاتٌ مِثْلُ ثُبَةٍ وثُباتٍ، فالذي عنْدَنا في نسخِ الكتابِ: خُرْوَةُ الفأْسِ غَلَطٌ، تأَمَّل.
  والخَراتانِ، بالفتْحِ؛ قالَ شيْخُنا: ذِكْرُ الفتْحِ مُسْتَدركٌ: نَجْمانِ كلُّ واحدٍ منهما خَراةٌ.
  قالَ ابنُ سِيدَه: ولا يُعْرَفُ الخَراتانِ إلَّا مُثَنّىً، وتاءُ الأَصْل والتاءُ الزائِدَةُ في التَّثْنِيَة مُتَساوِيتا اللَّفْظ، وقد سَبَقَ ذلكَ للمصنِّفِ في حَرْفِ التاءِ الفَوْقيَّة وأَعادَه هنا إِشَارَة للخَلافِ.
  [خزو]: وخَزاهُ يَخْزُوهُ خَزْواً: ساسَهُ وقَهَرَهُ؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ لذي الإِصْبَع:
  لاهِ ابنُ عَمِّكَ لا أَفْضَلْتَ في حَسَبٍ ... يَوْماً ولا أَنْتَ دَيَّاني فتَخْزُوني(١)!
  معْناهُ: للهِ ابنُ عَمِّك أَي ولا أَنتَ مالِك أَمْري فتَسُوسَني.
  وخَزاهُ خَزْواً: مَلَكَهُ.
  وأَيْضاً: كَفَّهُ عن هَواهُ.
  وفي التّكملَةِ الخَزْوُ كَفُّ النَّفْس عن هِمَّتِها، انتَهَى.
  يقالُ: اخْزُ في طاعَةِ اللهِ نَفْسَكَ، أَي كفَّها عن هِمَّتِها وصَبْرها على مُرِّ الحقِّ؛ قالَ لبيدٌ:
  أكْذِبِ النَّفْسِ إذا حَدَّثْتَها ... إنَّ صِدْقَ النفْسِ يُرزْي بالأَمَلْ
  غيرَ أَنْ لا تَكْذِبَنْها في التُّقَى ... واخْزُها بالبِرِّ للهِ الأجَلْ(٢)
  وخَزا، الدَّابَّةَ خَزْواً: ساسَها ورَاضَها.
  وخَزا فلاناً خَزْواً: عادَاهُ.
  وخَزا الفَصِيلَ خَزْواً: شَقَّ لسانَهُ بعد أنْ جَرَّه.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الخَزْوُ: الطَّعْنُ، نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ في التّكْملَةِ.
  وخَزَوْزَى: مَوْضِعٌ.
  [خزي]: ي خَزِيَ الرَّجُلُ، كرَضِيَ، يَخْزَى خِزْياً، بالكسْرِ، وخَزَى، بالقَصْرِ؛ الأَخيرَةُ عن سِيْبَوَيْه: وَقَعَ في بَلِيَّةٍ وشَرِّ وشُهْرَةٍ فَذَلَّ بذلِكَ وهانَ.
  وفي الصِّحاحِ: خَزِيَ يَخْزَى خِزْياً: ذَلَّ وهَانَ.
  وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: وَقَعَ في بَلِيَّةٍ، انتَهَى.
  وقالَ الزجَّاجُ: الخِزْيُ الهَوانُ.
  وقالَ ثَعْلَب في فصِيحِه: خَزِيَ الرجُلُ خِزْياً مِن الهَوانِ.
  وقالَ شَمِرٌ: الخِزْي الفَضِيحَةُ؛ ومنه قوْلُه تعالى: {ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا}(٣).
  وقالَ شيْخُنا: أَصْلُ الخِزْي ذلٌّ يُسْتَحى منه، ولذلكَ يُسْتَعْمل في كلِّ منهما أَي الذُّلّ والاسْتِحْياء، كما قالَهُ البَيْضاوي، وأَصْله في مُفْردَاتِ الرَّاغبِ والكشافِ، انتَهَى.
  ونَقَلَ المَناوِي عن الحرالي: أنَّ الخِزْي إظْهارُ القَبائِح التي يستحى من إظْهارها عُقُوبَةً.
  كاخْزَوَى، كارعَوَى؛ ومنه قَوْلُ الشَّاعِرِ:
(١) المفضلية ٣١ البيت ٤ برواية: «عني» بدل «يوماً» واللسان كالأهل والصحاح والأساس والمقاييس ٢/ ١٧٩. كالمفضلية.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٤١ واللسان والثاني في الصحاح والأساس وعجزه في التهذيب والمقاييس ٢/ ١٧٩.
(٣) سورة المائدة، الآية ٣٣.