[ثدى]:
  دون أُثابيّ من الخَيْلِ زُمَرْ(١)
  والثُّبَى، بالضمِّ والقَصْر: العالي مِن مَجالِسِ الأَشْرافِ.
  قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: وهو غَرِيبٌ نادِرٌ لم أَسْمَعْه إلَّا في شِعْرِ الفند الزِّمَّانيّ:
  تَرَكْتُ الخيلَ من آثا ... لِرُمْحِي في الثُّبَى العالي
  تَفادَى كتَفادِي الوَحْ ... شِ مع أَغْضَفَ رِئْبالِ(٢)
  قالَ ابنُ سِيدَه: وقَضَيْنا على ما لم يَظْهر فيه الياء مِن هذا الباب بالياءِ لأنَّها لامٌ، وجَعَلَ ابنُ جنِّي هذا البابَ كُلَّه مِن الواوِ.
  والأُثبِيَّةُ، بالضمِّ: الجماعَةُ؛ كالأثْبَيَةِ، بالهَمْزةِ.
  [ثتى]: ي الثَّتى، كالثَّرَى. هكذا ضَبَطَه ابنُ الأنْبارِي. وقد أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
  أَو الثَّتْيُ، كظَبْيٍ: قُشورُ التَّمْرِ؛ عن أَبي حنيفَةَ؛ أَو حُسافَتُه، عن الفرَّاء؛ ورَدِيئُهُ(٣)؛ وهذه عن أَبي حنيفة.
  وقيلَ: دُقاقُ التِّبْنِ وحُطامُه؛ عن الفرَّاء.
  وكُلُّ ما حَشَوْتَ به غِرارَة مِمَّا دَقَّ فهو الثَّتَى؛ قالَ:
  كأنَّه غِرارَةٌ مَلأَى ثَتى
  ويُرْوَى:
  ..... مَلأَى حَتَى
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الثَّتَى: سَوِيقُ المُقْل، كالحَتَى، عن اللّحْيانيّ.
  [ثجو]: وثَجَا، كدَعَا، ثَجْواً: أهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
  وفي التّكْمِلَةِ عن ابنِ الأعْرابيّ: أَي سَكَتَ.
  وأَثْجاهُ غيرُهُ: أسْكَتَه.
  وعن ابنِ الأعْرابيِّ: ثَجَا ثَلْثَلَ(٤) مَتاعَهُ وفَرَّقَهُ. ولو قالَ: ومَتاعه فَرَّقَه كانَ أَخْصَر.
  [ثدو]: والثَّدْواءُ، مَمْدودَةً. أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
  وهو: ع نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
  [ثدى]: ي الثَّدْيُ، ويُكْسَرُ وكالثَّرَى؛ الأُوْلى أَشْهَرَهنَّ؛ خاصٌّ بالمرْأةِ أَو عامٌّ، أَي يكونُ للرَّجُلِ أَيْضاً، وهو الأَفْصَحُ الأَشْهَرُ عنْدَ اللّغويِّين، وعليه اقْتَصَر الجَوْهرِيُّ. يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، والتَّذْكيرُ هو الأَفْصَح، ج أَثْدٍ وثُدِيٌّ، كحُلِيِّ، أَي بالضمِّ على فعُول كما في الصِّحاحِ.
  قالَ: وثِدِيٌّ أَيْضاً بكَسْرِ الثاءِ لمَا بَعْدَها مِن الكسْرِ؛ فأمَّا قَوْلُ الشاعِرِ:
  فأَصْبَحَت النِّساءُ مُسَلِّياتٍ ... لهُنَّ الويلُ يَمْدُدْنَ الثُّدِينا(٥)
  فإنَّه كالغلطِ، وقد يَجوزُ أَنَّه أَرادَ الثُّدِيَّا فأَبْدَلَ النُّونَ مِن الياءِ للقافِيَةِ.
  وذُو الثُّدَيَّةِ، كسُمَيَّةَ: لَقَبُ حُرْقوصِ بنِ زُهَيْرٍ، كَبيرِ الخَوارِجِ وهو المَقْتولُ بالنَّهْروان.
  أَو هو ذُو اليُدَيَّةِ، بالمُثَنَّاةِ من تَحْتُ؛ نَقَلَه الفرَّاء عن بعضهِم قالَ: ولا أَرَى الأصْلَ كانَ إلّا هذا ولكن الأحادِيثَ تَتابَعَتْ بالثاءِ.
  وقالَ الجوْهرِيُّ: ذو الثُّدَيَّةِ لَقَبُ رجُلٍ اسْمُه ثُرْملة، فمَنْ قالَ في الثَّدْي إنَّه مُذَكَّر يقولُ إنَّما أدْخلُوا الهاء في
(١) الصحاح، وفي اللسان:
كأنه يوم الرهان المحتضر ... وقد بدا أول شخص ينتظر
دون أثابي من الخيل زمر ... ضار غداً ينفض صئبان المدر
وفي الأساس: «صئبان المطر» وفيها خمسة شطور باختلاف عن رواية اللسان، انظرها فيها.
(٢) اللسان.
(٣) في القاموس: ورَدِيُّهُ.
(٤) في التكملة: بلبل.
(٥) اللسان. وبالأصل «مسليات».